تجكجه/ منت الكتاب تتفقد مخازن الأمن الغذائي رفقة والي تكانت(صور)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 01 تشرين2/نوفمبر 2015 18:18
أدت المفوضة المساعدة للأمن الغذائي السيدة نجوى الكتاب رفقة والي تكانت السيد سيد مولود ولد براهيم اليوم الأحد 1 نوفمبر 2015 زيارة تفقد بغية الإطلاع على وضعية مخازن المفوضية بالولاية.
وقد قامت السيدة المفوضة المساعدة برفقة الوالي بحولة داخل المخازن و حضرت إفتتاح ملفات المشاركين في مناقصة سبق و أعلنت عنها المفوضية الشهر الماضي تتعلق بنقل المخزون الثانوي داخل مقاطعتي تجكجة و المجرية، وقد أشرفت على تلك العملية لجنة يترأسها والي الولاية امتازت بشفافية في تعامله مع العروض المقدمة.
اعتقال محموعة من الاشخاص على خلفية اقتناء اجهزة متطورة
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 01 تشرين2/نوفمبر 2015 14:05
أوقف الأمن الموريتاني خلال الأسابيع الماضية أكثر من 10 أشخاص بتهمة اقتناء أجهزة اتصالات غير مرخصة، وقرصنة شركات الاتصال المحلية، وذلك ضمن عدة ملفات يتهم في أحدها أحد أعضاء البرلمان الموريتاني.
وقالت مصادر أمنية في انواكشوط إن عدد الموقفين على ذمة ملفات متعلقة بقرصنة الاتصالات، أو اقتناء أجهزة اتصالات غير مرخصة قارب العشرين، مردفة أن الأمن أحال ملفات بعضهم إلى القضاء، وينتظر أن تحال ملفات بعضهم لاحقا.
ويتهم في أحد الملفات النائب البرلماني "م. ج"، وذلك على خلفية اتهامه باستخدام جهاز اتصال يحول الاتصالات الدولية إلى اتصالات محلية، ويؤدي لخسارة شركات الاتصال، والدولة الموريتانية لمبالغ طائلة من كل مكالمة دولية قادمة إلى موريتانيا.
وقد أثارت إحالة ملفه إلى القضاء من عدمها جدلا واسعا داخل السلطة التنفيذية، كما أثارت جدلا قانونيا حول سريان الحصانة القانونية، وشمولها للجرائم والمخالفات التي حصلت قبلها.
كما أن من بين المشمولين ملاك عدد من المطاعم والمقاهي في العاصمة انواكشوط، بينهم زوجة مالك أشهر قهوة في العاصمة انواكشوط، حيث احتجز الأمن جواز سفرها منذ اتهامها في الملف.
وقال ملاك المقاهي والمطاعم المتهمين في الملف إنهم تعرضوا لخدعة من طرف شبان موريتانيين ادعوا تزويدهم بأجهزة تمنحهم شبكة الأنترنت بشكل مجاني، أو شبه مجاني.
وقالت المصادر الأمنية إن الشرطة تكثف بحثها لتحديد الشخص الذي يقف خلف العديد من الأشخاص الموقوفين في موريتانيا، والتي تشير أرقام الهواتف التي كان يتصل منها إلى وجوده في ألمانيا، وإلى احترافيته، حيث لا يعرف الأشخاص الذي يعملون معه في انواكشوط إلا القليل من المعلومات عنه.
موريتانيا من بين الدول العربية الاقل (أمنا)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 01 تشرين2/نوفمبر 2015 10:49
جاءت موريتانيا في المرتبة 110 وبرصيد نقاط بلغ 3.9 في مؤشر الأمن العالمي وتنقيط ثقة المواطنين، لتكون بذلك ثالثة الدول العربية الأقل أمنا، إضافة لكل من مصر ولبنان، واللتان تذيلتا القائمة العربية.
وجاءت لبنان في المرتبة 125 عالميا برصيد 3.5، وبعدها مصر والتي احتلت 133 برصيد 3.1 من النقاط، من أصل 140 دولة شملها تقرير مؤشر الأمن العالمي.
وتصدرت الإمارات القائمة العربية، تلتها كل من قطر وعمان، والسعودية، والمغرب، لتتصدر الأخيرة قائمة الدول المغاربية في المؤشر.
سافر الرئيس...عاد الرئيس...وماذا بعد؟؟؟/باباه سيدي عبد الله (تدوينة)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 31 تشرين1/أكتوير 2015 10:14
مسافة الرحلة ذهابا وإيابا من انواكشوط إلى نيودلهي لا تقل عن ثمانية عشر ألف كيلومتر بحساب ((تحليق الطائر Vol d’oiseau )) الذي يعتبر الطريق الأقصر.
و سعر التذكرة الأرخص على الدرجتين السياحية ورجال الأعمال من انواكشوط إلى نيودلهي ذهابا وإيابا يتراوح ما بين ثلاثة آلاف و ثلاثة آلاف وخمسمائة يورو، ويتجاوز خمسة آلاف يورو على الدرجة الأولى.
رئيسنا المكافح للفساد سافر إلى الهند بوفد من سبعة أشخاص أذيعتْ أسماؤهم وعدد مماثل – على الأقل- من الصحافة والحرس الخاص، إضافة إلى وفد المقدمة من وزارة الخارجية.
بعملية حسابية بسيطة، لن تقل تكاليف التذاكر والإقامة وتعويضات السفر - مهما كان غل اليد – عن مائة ألف يورو، أرجو أن تكون رئاسة الجمهورية قد حولتها إلى حساب الموريتانية للطيران، فذلك – إن تم- سوف يكون النتيجة الوحيدة لهذه الرحلة الطويلة.
زار الرئيس الهند وجلب معه ثلاث صور : الأولى مع رئيس الوزراء الهندي، والثانية مع المشاركين فى المنتدى، والثالثة على منصة الخطابة.
وللأسف، كان خطاب الرئيس أمام قمة نيودلهي خارج السياق: لم يستلهم الماضي، ولم يفهم الحاضر،ولم يستوعب أجندة المستقبل.
ولأننا مولعون بمقارنة أنفسنا بالدول المجاورة، سأورد ثلاث فقرات من خطابات ثلاثة من جيراننا الأقربين: " ...فى هذه اللحظة التاريخية، كيف لنا أن لا نستحضر جذور العلاقات الإفريقية- الهندية التي نسجت إبان النضال المشترك لنيل استقلال دولنا؟ كيف لا نتذكر أسلافنا اللوامع: الأسطورة غاندي والرؤساء جمال عبد الناصر، نكوامي نكروما، موديبو كيتا، نلسون مانديلا، جومو كنياتا وآخرين بالطبع؟" (( من خطاب الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا)).
" ...إن الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا ( NEPAD ) ،التي يتولى السنغال رئاستها الدورية، أعدت برنامجا لتنمية البنى التحتية فى إفريقيا للفترة ما بين 2014 و2040 مع خطة عمل تتطلب تمويلا أوليا من 68 مليار دولار لتنفيذها فى أفق 2020 . (( من خطاب الرئيس السنغالي ماكي سال)).
" ... إن التعاون جنوب - جنوب، الذي نطمح إليه، ليس مجرد شعار أو ترف سياسي، بل هو ضرورة ملحة تفرضها حدة وحجم التحديات التي تواجه بلداننا، بحيث لا يمكن معها الإعتماد على أشكال التعاون التقليدية التي أصبحت غير قادرة على الاستجابة للحاجيات المتزايدة لشعوبنا" ( من خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس)).
أما رئيسنا فقد خصص ثلاث فقرات من خطابه لمحاولة تسويق مجموعة "دول الساحل الخمس" باعتبارها عضوا حيويا فى جسم الإتحاد الإفريقي،حيث قال- : "...أودّ في الختام أن اقترح انضمام مجموعة دول الساحل الخمس والتجمعات الاقتصادية الإقليمية للهيئات المكلفة بآلية متابعة تنفيذ اطار 2015 ، للتعاون الاستراتيجي بين افريقيا والهند وخطة عمله التي ستوضع لمساتها الاخيرة لاحقا".
وقبل لك قال الرئيس : "...أدعوكم الى تسجيل هذا المقترح في بياننا الختامي والنظر في تنفيذ برنامج مجموعة دول الساحل الخمس للاستثمارات ذات الأولوية بصفته مشروعا استراتيجيا في خطة عملنا".
وللأسف مرة ثانية، لم يتم تسجيل اقتراح رئيسنا فى "إعلان نيودلهي" ، بينما تمت الإشارة إلى آلية ((الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD)) لأنها الإطار التنموي الإستراتيجي الأشمل للإتحاد الإفريقي. ( الهند تريد الإتحاد الإفريقي ككتلة وليس كتجمعات وليدة تقف وراءها أطراف دولية أخرى وتعتبرها جزءا من ساحاتها الخلفية).
اقتراح رئيسنا ينم عن غياب التنسيق بين أطراف العمل الحكومي الموريتاني، وعن تجاهل أو جهل بأن إطلاق فكرة من هذا النوع لا بد أن يسبقه عمل دبلوماسي واسع النطاق يعززه حضور فاعل فى لجان الصياغة التي تعد مشاريع البيانات الختامية لمثل هذه المنتديات الدولية.
كما بدا من خطاب رئيسنا أنه لم يطلع على أجندة الهند التي مهدت لها وكشفتْها فى المنتدى وهي : ضمان دعم الإتحاد الإفريقي –ككتلة- لسعي الهند إلى الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن، ودعمه - أي الإتحاد الإفريقي- للموقف الهندي فى مفاوضات مؤتمر التغير المناخي الذي سوف يُفتتح فى باريس نهاية الشهر المقبل ( تعتبر نيودلهي المدينة الأكثر تلوثا فى العالم، وتحتل الهند المرتبة الثالثة بين دول العالم الأكثر إطلاقا للغازات المسببة للإنحباس الحراري بسبب اعتمادها على الوقود الأحفوري).
ولتحقيق هذه الأجندة على المدى القريب، أعلنت الهند عزمها تقديم 10 مليارات دولار إلى إفريقيا على شكل قروض، أرجو أن لا يكون لنا منها نصيب ، فقد أثقلت كواهلَنا القروض التي سوف تنوء بسداد فوائدها سواعدُ أحفادنا، فرئيسنا ليس على مذهب أبي العلاء المَعَرِّي :هذا جناه أبي عليَّ وما جنيتُ على أحد.
ومن إخفاقات زيارة رئيسنا للهند أنه - وخلافا لرؤساء آخرين- لم يرافقه وفد من رجال الأعمال والقطاع الخاص لبحث فرص الشراكة مع نظرائهم الهنود ( يقول البعض إن الرئيس كان هناك ممثلا لرجال الأعمال والقطاع الخاص)!!! لم أكتب هذه السطور اعتمادا على مصادري الخاصة فقط ، وإنما انتظرتُ عودة الرئيس إلى انواكشوط وتابعتُ تقارير الإعلام الرسمي حول حصيلة الزيارة، فلا رأت عيني ولا سمعت أذني نشاطا لرئيسنا فى نيودلهي يتعدي الصور الثلاث السالفة الذكر.
مؤسف حقا أن يطير رئيس دولة من أقصى غرب القارة الإفريقية إلى تخوم جنوب القارة الآسيوية ليلتقط ثلاث صور ويعود...!!!
د. فيصل القاسم الجهاديون بين العمالة والأصالة
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 31 تشرين1/أكتوير 2015 09:59
دعونا نؤكد أولاً على أننا نرفض رفضاً قاطعاً أن نستبدل الديكتاتوريات العسكرية والأمنية كنظام بشار الأسد وأمثاله بفاشيات دينية، حتى لو كانت أكثر التزاماً من غيرها بإسقاط النظام السوري وغيره من الطواغيت.
لكن هذا يجب ألا يجعلنا نتعامل مع تلك الجماعات بعقلية النعامة التي تدفن رأسها في التراب كي تتجاهل ما يدور حولها. فلا يمكن أن تهزم الجهاديين بالشيطنة الإعلامية فقط، بل يجب أن تضع النقاط على الحروف بموضوعية، حتى لو كنت على خلاف تام مع نهج تلك الجماعات. لا بد أن يعي الجميع أنهم إذا واجهوا ثورات أو انتفاضات ذات جذور دينية عقائدية، فليعلموا أنهم أمام مشكلة عويصة للغاية، فما أصعب مواجهة المقاتلين العقائديين الذين يحبون الموت بقدر ما يحب خصومهم الحياة. فكيف إذاً تواجه أناساً يقاتلون كي يستشهدوا؟ لقد سأل صحافي الجنرال الروسي يوري بالويفسكي: «الجيش الروسي يُقدر بالملايين، ولم يقدر على القضاء على بعض الآلاف من المتمردين في الشيشان»، فكان جواب الجنرال الروسي: «أخبرني كيف ستهزم جندياً يرى في فوهة بندقيتك الجنة».
لقد عانى الجيش الروسي الأحمر المشهور ببسالته وشدة بأسه الأمرّين في صراعه مع الجهاديين الشيشانيين. وقد نجح أقل من الف مقاتل أن يشغلوا روسيا وجيشها لردح طويل من الزمن. ولم يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وسيلة للقضاء على خصومه الشيشانيين سوى تسوية غروزني عاصمة الشيشان بالأرض. مع ذلك، لم يهنأ الروس طويلاً بالهدنة مع الجهاديين بعد أن انتقل بعضهم للقتال في سوريا. ومن الأسباب التي ساقها بوتين لتبرير تدخله في سوريا أنه لن يسمح للجهاديين الشيشانيين بالعودة إلى روسيا لقض مضاجعها من جديد.
لقد عانت القوى الكبرى، ومازالت تعاني في حروبها ضد الجهاديين. وما أن تعلن الانتصار عليهم، حتى يخرجوا لها كطائر العنقاء من تحت الرماد بقوة أكبر وتصميم أخطر. لقد أمضى حلف الناتو، بدوره، أكثر من ثلاثة عشر عاماً وهو يواجه حركة طالبان الأفغانية وأخواتها، لكن الحلف اضطر في النهاية أن يتسابق أعضاؤه في الخروج من أفغانستان خاليي الوفاض. لا بل إن أمريكا نفسها وجدت نفسها مضطرة في نهاية المطاف للتفاوض مع حركة طالبان. وقد علق أحد الباحثين في الشأن الأفغاني قائلاً: «كيف تقاتل أناساً مستعدين للقتال لعشرات السنين، وربما حتى آخر لحظة في حياتهم؟»
وبالرغم من أن الأمريكيين تواجدوا في العراق بأكثر من مائة وأربعين ألف جندي، إلا أنهم لم يقدروا على التنظيمات الجهادية هناك، وخاصة تنظيم الزرقاوي الذي كان نواة ما بات يعرف لاحقاً بتنظيم «دولة العراق والشام»، وفيما بعد بتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي غدا الآن الشغل الشاغل للعالم أجمع. فقد جمع الأمريكان وحدهم أكثر من ستين دولة لمواجهة التنظيم، وهو حلف أكبر من الحلف الذي جمعه الغرب في الحرب العالمية لمواجهة النازية بقيادة أدولف هتلر. ثم جاءت روسيا الآن لنفس الهدف، لكنها سرعان ما بدأت تعلن عن عدم قدرتها على القضاء على التنظيم بحجة أنه يتلقى الدعم من الخارج.
لا شك أن البعض يرى أن هذه التنظيمات الجهادية تخدم الاستراتيجيات والمشاريع الاستعمارية أكثر بكثير مما تضرها. وهي ليست أكثر من مسمار جحا تستخدمه القوى الكبرى والصغرى لتبرير تدخلها وتحقيق مشاريعها، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. لكن القوى الغربية نفسها تعترف بأن الفصائل الجهادية هي نتيجة طبيعية للتدخل الغربي في المنطقة. وهذا ما قاله حرفياً غريام فولر المحلل الاستراتيجي في وكالة الاستخبارات الأمريكية الذي قال إن تنظيم الدولة الإسلامية صُنع في أمريكا، لكن ليس بالمعنى الحرفي، بل لأن أمريكا صنعته من خلال تدخلها الاستعماري في الشرق الأوسط. بعبارة اخرى، فإن التنظيم وأخواته جاء رداً على الغزو الغربي للعالم العربي.
ما العمل لمواجهة الجهاديين؟ تشكيل صحوات على الطريقة العراقية. لكن الصحوات فشلت فشلاً ذريعاً في العراق في مواجهة الجماعات الجهادية نيابة عن الأمريكيين والإيرانيين. لكن مثيلاتها نجحت في فلسطين، إذ يرى البعض أن حركة فتح الفلسطينية بقيادة محمود عباس كانت نموذجاً ناجحاً للصحوات، فقد انتقلت تلك الحركة من قتال إسرائيل وأمريكا إلى التنسيق الأمني مع الإسرائيليين والأمريكيين لمواجهة الجهاديين الفلسطينيين المتمثلين بحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وكما أن الفتحاويين في فلسطين يواجهون حماس من أجل إسرائيل، فإن الصحوجيين العراقيين من أمثال أبي ريشة واجهوا الجهاديين بعد الغزو الأمريكي، لكنهم أخفقوا. مع ذلك نرى الآن سليم الجبوري السني يدعم الحشد الشعبي والقوى الأمريكية والإيرانية التي تحارب تنظيم الدولة. لا نقول هنا أبداً إن حركتي حماس وداعش متشابهتان. لا أبداً. لكنهما هدف للصحوجيين بنسختيهما الفلسطينية والعراقية.
وكما نلاحظ، فإن التاريخ يعيد نفسه الآن في سوريا، فكل القوى الدولية والإقليمية والعربية تعمل على تحويل الجيش الحر والفصائل المعتدلة من محاربة النظام إلى محاربة الفصائل الجهادية. بعبارة أخرى، فإن كل ما يحدث في سوريا سبق وأن حدث نًصاً في العراق وفلسطين: جنيف، أوسلو، فيينا. تعاون أمني مع الذين كانت المقاومة الفلسطينية والعراقية تقاتلهم. هل تنجح الصحوات السورية حيث فشلت في العراق؟
يقول المثل: «اللي بجرب المجرب بيكون عقله مخرب». لا أدري لماذا يلجأوون في سوريا إلى الأساليب «الصحوّجية» نفسها التي فشلت فشلاً ذريعاً في العراق. ألم يزدد الجهاديون هناك قوة وباساً، بينما أصبحت «الصحوات» مضرباً للمثل في العمالة والفشل؟ لقد قالها طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قبل أيام وهو يعتذر عن تورطه في حرب العراق. قال: «إن التدخل الغربي في المنطقة هو المسؤول عن ظهور تنظيم الدولة وأمثاله». ونحن نضيف أن الدعم الغربي للطواغيت في بلادنا ساهم أيضاً في صناعة تلك الجماعات المتطرفة. لهذا بدلاً من شيطنة تلك الجماعات وصرف المليارات على سحقها عسكرياً، عالجوا الأسباب التي أدت إلى ظهورها. وطالما أنكم لا تعالجون تلك الأسباب، فهذا يعني أنكم سعداء بخروج تلك الجماعات من تحت الرماد بطبعات جديدة لغايات في نفس يعقوب.