صحة: التدخين خطرعلى الصحة

لا شيء يزعج المدخنين ويثير غضبهم أكثر من منعهم

من التدخين ربما لساعات طويلة وفي أماكن معينة طوال وجودهم بها.
مجلس الوزراء الاردني قرر منع التدخين في الاماكن العامة وتحرير مخالفة يدفع بموجبها المدخن الممتنع عن تنفيذ القرار غرامة مالية كبيرة ورادعة.
لكن ما هي الاماكن العامة التي حددها مجلس الوزراء ويمنع التدخين فيها اطلاقا؟
الأماكن العامة التي يحظر فيها التدخين هي "المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ودور السينما والمسارح والمكتبات العامة والمتاحف والمباني الحكومية وغير الحكومية العامة ووسائط نقل الركاب وصالات القادمين والمغادرين في المطارات والملاعب المغلقة وقاعات المحاضرات ودور الحضانة ورياض الأطفال في القطاعين العام والخاص وأي مكان يقرر وزير الصحة اعتباره مكانا عاما".
والسؤال الذي يخطر على بال الكثيرين الآن هو لِمَ كل هذه الجلبة؟ ولِمَ يمنع التدخين في الأماكن العامة؟ أليس من حق المدخن أن يدخن أينما يشاء؟
والجواب هو كلا، ليس من حق المدخن أن يدخن أينما يشاء! وليس من حق المدخن أن يجبر غيره على التدخين واستنشاق سموم سجائره، ونحن لا نقول هذا عبثا أو تجنيا، بل هي دراسات علمية شاملة ومستفيضة تؤكد أن الإنسان الذي يرافق ويجالس الإنسان المدخن أثناء تدخينه معرض لسموم السجائر عن طريق ما يدعى التدخين السلبي أو القسري.
ما التدخين السلبي؟
التدخين السلبي هو الدخان الذي يخرج من أفواه المدخنين والدخان الذي ينتج من طرف السيجارة، والغليون والسيجار المحترق، ويتنفسه آخرون في المكان، فالسيجارة تحتوي على حوالي 4 آلاف مادة كيميائية، والعديد من هذه المواد الكيميائية خطرة، وأكثر من 50 مادة منها تسبب مرض السرطان، وفي أي وقت يتنفس بها الطفل أو الإنسان البالغ الدخان يكون معرضا لتلك المواد الكيميائية.