د. فيصل القاسم الجهاديون بين العمالة والأصالة

دعونا نؤكد أولاً على أننا نرفض رفضاً قاطعاً أن نستبدل الديكتاتوريات العسكرية والأمنية كنظام بشار الأسد وأمثاله بفاشيات دينية، حتى لو كانت أكثر التزاماً من غيرها بإسقاط النظام السوري وغيره من الطواغيت.
لكن هذا يجب ألا يجعلنا نتعامل مع تلك الجماعات بعقلية النعامة التي تدفن رأسها في التراب كي تتجاهل ما يدور حولها. فلا يمكن أن تهزم الجهاديين بالشيطنة الإعلامية فقط، بل يجب أن تضع النقاط على الحروف بموضوعية، حتى لو كنت على خلاف تام مع نهج تلك الجماعات. لا بد أن يعي الجميع أنهم إذا واجهوا ثورات أو انتفاضات ذات جذور دينية عقائدية، فليعلموا أنهم أمام مشكلة عويصة للغاية، فما أصعب مواجهة المقاتلين العقائديين الذين يحبون الموت بقدر ما يحب خصومهم الحياة. فكيف إذاً تواجه أناساً يقاتلون كي يستشهدوا؟ لقد سأل صحافي الجنرال الروسي يوري بالويفسكي: «الجيش الروسي يُقدر بالملايين، ولم يقدر على القضاء على بعض الآلاف من المتمردين في الشيشان»، فكان جواب الجنرال الروسي: «أخبرني كيف ستهزم جندياً يرى في فوهة بندقيتك الجنة».
لقد عانى الجيش الروسي الأحمر المشهور ببسالته وشدة بأسه الأمرّين في صراعه مع الجهاديين الشيشانيين. وقد نجح أقل من الف مقاتل أن يشغلوا روسيا وجيشها لردح طويل من الزمن. ولم يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وسيلة للقضاء على خصومه الشيشانيين سوى تسوية غروزني عاصمة الشيشان بالأرض. مع ذلك، لم يهنأ الروس طويلاً بالهدنة مع الجهاديين بعد أن انتقل بعضهم للقتال في سوريا. ومن الأسباب التي ساقها بوتين لتبرير تدخله في سوريا أنه لن يسمح للجهاديين الشيشانيين بالعودة إلى روسيا لقض مضاجعها من جديد. 
لقد عانت القوى الكبرى، ومازالت تعاني في حروبها ضد الجهاديين. وما أن تعلن الانتصار عليهم، حتى يخرجوا لها كطائر العنقاء من تحت الرماد بقوة أكبر وتصميم أخطر. لقد أمضى حلف الناتو، بدوره، أكثر من ثلاثة عشر عاماً وهو يواجه حركة طالبان الأفغانية وأخواتها، لكن الحلف اضطر في النهاية أن يتسابق أعضاؤه في الخروج من أفغانستان خاليي الوفاض. لا بل إن أمريكا نفسها وجدت نفسها مضطرة في نهاية المطاف للتفاوض مع حركة طالبان. وقد علق أحد الباحثين في الشأن الأفغاني قائلاً: «كيف تقاتل أناساً مستعدين للقتال لعشرات السنين، وربما حتى آخر لحظة في حياتهم؟»
وبالرغم من أن الأمريكيين تواجدوا في العراق بأكثر من مائة وأربعين ألف جندي، إلا أنهم لم يقدروا على التنظيمات الجهادية هناك، وخاصة تنظيم الزرقاوي الذي كان نواة ما بات يعرف لاحقاً بتنظيم «دولة العراق والشام»، وفيما بعد بتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي غدا الآن الشغل الشاغل للعالم أجمع. فقد جمع الأمريكان وحدهم أكثر من ستين دولة لمواجهة التنظيم، وهو حلف أكبر من الحلف الذي جمعه الغرب في الحرب العالمية لمواجهة النازية بقيادة أدولف هتلر. ثم جاءت روسيا الآن لنفس الهدف، لكنها سرعان ما بدأت تعلن عن عدم قدرتها على القضاء على التنظيم بحجة أنه يتلقى الدعم من الخارج.
لا شك أن البعض يرى أن هذه التنظيمات الجهادية تخدم الاستراتيجيات والمشاريع الاستعمارية أكثر بكثير مما تضرها. وهي ليست أكثر من مسمار جحا تستخدمه القوى الكبرى والصغرى لتبرير تدخلها وتحقيق مشاريعها، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. لكن القوى الغربية نفسها تعترف بأن الفصائل الجهادية هي نتيجة طبيعية للتدخل الغربي في المنطقة. وهذا ما قاله حرفياً غريام فولر المحلل الاستراتيجي في وكالة الاستخبارات الأمريكية الذي قال إن تنظيم الدولة الإسلامية صُنع في أمريكا، لكن ليس بالمعنى الحرفي، بل لأن أمريكا صنعته من خلال تدخلها الاستعماري في الشرق الأوسط. بعبارة اخرى، فإن التنظيم وأخواته جاء رداً على الغزو الغربي للعالم العربي. 
ما العمل لمواجهة الجهاديين؟ تشكيل صحوات على الطريقة العراقية. لكن الصحوات فشلت فشلاً ذريعاً في العراق في مواجهة الجماعات الجهادية نيابة عن الأمريكيين والإيرانيين. لكن مثيلاتها نجحت في فلسطين، إذ يرى البعض أن حركة فتح الفلسطينية بقيادة محمود عباس كانت نموذجاً ناجحاً للصحوات، فقد انتقلت تلك الحركة من قتال إسرائيل وأمريكا إلى التنسيق الأمني مع الإسرائيليين والأمريكيين لمواجهة الجهاديين الفلسطينيين المتمثلين بحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وكما أن الفتحاويين في فلسطين يواجهون حماس من أجل إسرائيل، فإن الصحوجيين العراقيين من أمثال أبي ريشة واجهوا الجهاديين بعد الغزو الأمريكي، لكنهم أخفقوا. مع ذلك نرى الآن سليم الجبوري السني يدعم الحشد الشعبي والقوى الأمريكية والإيرانية التي تحارب تنظيم الدولة. لا نقول هنا أبداً إن حركتي حماس وداعش متشابهتان. لا أبداً. لكنهما هدف للصحوجيين بنسختيهما الفلسطينية والعراقية.
وكما نلاحظ، فإن التاريخ يعيد نفسه الآن في سوريا، فكل القوى الدولية والإقليمية والعربية تعمل على تحويل الجيش الحر والفصائل المعتدلة من محاربة النظام إلى محاربة الفصائل الجهادية. بعبارة أخرى، فإن كل ما يحدث في سوريا سبق وأن حدث نًصاً في العراق وفلسطين: جنيف، أوسلو، فيينا. تعاون أمني مع الذين كانت المقاومة الفلسطينية والعراقية تقاتلهم. هل تنجح الصحوات السورية حيث فشلت في العراق؟ 
يقول المثل: «اللي بجرب المجرب بيكون عقله مخرب». لا أدري لماذا يلجأوون في سوريا إلى الأساليب «الصحوّجية» نفسها التي فشلت فشلاً ذريعاً في العراق. ألم يزدد الجهاديون هناك قوة وباساً، بينما أصبحت «الصحوات» مضرباً للمثل في العمالة والفشل؟ لقد قالها طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق قبل أيام وهو يعتذر عن تورطه في حرب العراق. قال: «إن التدخل الغربي في المنطقة هو المسؤول عن ظهور تنظيم الدولة وأمثاله». ونحن نضيف أن الدعم الغربي للطواغيت في بلادنا ساهم أيضاً في صناعة تلك الجماعات المتطرفة. لهذا بدلاً من شيطنة تلك الجماعات وصرف المليارات على سحقها عسكرياً، عالجوا الأسباب التي أدت إلى ظهورها. وطالما أنكم لا تعالجون تلك الأسباب، فهذا يعني أنكم سعداء بخروج تلك الجماعات من تحت الرماد بطبعات جديدة لغايات في نفس يعقوب.

سبب اختلاس المال العام(ساخر)

تمّيْنا قاعدين في مقر الجريدة إلى أن جاءنا الخاوي دافعا ونفسه واقفة فجاء قاعدا على نوص الجريدة فقام النوص يخيْخط ولم يفطن له الخاوي فدكرناه عنه حتى سلّكنا نوص الجريدة والخاوي يواصل كلامه ويقول: "لقد عرفت لكم لماذا لا يعيّن الرئيس أحدا على ميزانية إلا أكلها وخلّى مكانها باردا!"
فقلنا له: "كيف عرفت ذلك؟" قال: لقد قالت لي نسيبة ابن جركان إنها سمعت ابن غاشم يقول إن ابن مطعوز قال له إنه قرأ في القاموس أن التعيين معناه التسليف،
وعيَّن فلان فلانا: معناها أنه تسلف له شيئا من الفضة.اهـ قال الخاوي: وظاهر لي أن المسؤولين يعرفون هذا المعنى، فإذا عيَّن الرئيس واحدا منهم على ميزانية يظن أنه قد تسلّفها له إلى يوم القيامة، فلا يخلّي منها شيئا.

المصدر: موقع جريدة اشطاري

فرنسية من اصول موريتانية تنتخب عمدة فى فرنسا

انها مريم تماتا فارين،تلك الإفريقية المسلمة،الفنرسية من أصول موريتانية،التي أنتخبها سكان يبلس عمدة لقريتهم الواقعة بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس.

ويعود نجاح مريم في تولي هذا المنصب إلى أهتمامها بالتعليم في قريتها،حيث استطاعت أن تجمع مليون يورو لإصلاح المدارس في قريتها،ولك من خلال نداءات التبرع ،التي شاركت فيها الرئاسة الفرنسية بمبلغ 50000يورو.

المصدر:Les Afriques

ترجمة الاخباري

كتاب الضبط : التكوينات في وزارة العدل ما تزال خاضعة للأمزجة والمحسوبية

بيان حول تكوينات وزارة العدل

نظمت وزارة العدل أخيرا ورشتين تكوينيتن الأولى لإعداد استراتيجية وطنية
من أجل الولوج للقضاء بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة لمكافحة المخدرات
و الجريمة ONUDC يومي 7 و 8 اكتوبر والثانية نظمتها إدارة المصادر
البشرية بوزارة العدل يومي 26-27 اكتوبر حول بعض القوانين المتعلقة بحقوق
الإنسان.
إلا أننا في النقابة الوطنية لكتاب الضبط لاحظنا أن التكوينات بصفة عامة
في وزارة العدل ما زالت تخضع للأمزجة والمحسوبية و عدم الشفافية ولا مكان
فيها لأطر كتابة ...الضبط التي هي منسق العمل القضائي برمته ويظهر ذلك من
خلال:
1ـ إقصاء كتاب الضبط العاملين في المحاكم من التكوينات في الخارج، فعلى
مدى السنوات الاخيرة لم نسجل إيفاد أي منهم للتكوين في الخارج من أجل
الاطلاع على التجارب والنظم الحديثة لكتابة الضبط.
2 ـ إذا وجد تكوين في أحد المجالات المتعلقة بعمل كتابة الضبط اليومي
يقصى منه الممارسون للمهنة ويعهد به إلى بعض موظفي الإدارة قد لا يكون
لعملهم أي صلة بمهام كتابة الضبط.
3 ـ إقصاء كتاب ضبط المحاكم في الداخل من التكوينات و الورشات في
انواكشوط وإن استدعوا لها لا يوفر لهم التعويض المناسب عن السفر
والإقامة، كما هو الحال في الورشتين الاخيرتين، ففي الورشة الأولى
المنظمة من طرف ONUDC فاجأتهم السيدة المنظمة للورشة و المقيمة في دكار
والتي طلبت منهم الانتظار في القاعة قائلة سامحوني، نتيجة لقلة السيولة
عليكم الانتظار إلى نهاية الشهر وكان تنظيم الورشة في بداية الشهر يومي 7
و 8 وما زالوا ينتظرون،أما الورشة الثانية فلم تستدعي لها إدارة المصادر
البشرية كتاب ضبط المحاكم الداخلية التي استدعت رؤساءها للورشة وعوضتهم
تكاليف السفر والإقامة واعتاضت عن كتابات ضبط المحاكم الداخلية بنظرائهم
في محاكم انواكشوط، وكان عليها ان تستدعي رئيس المحكمة وكاتب ضبطها أو
رئيس النيابة وكاتب ضبطها كي يشمل التكوين المحكمة إذ لا نرى مبررا
لتجزئتها إلا أن يكون المعنيون باقتراح التكوينات وتوجيهها ليس هدفهم
تقدم القطاع ولا تنميته ولا ينظرون إلا من زاوية تقاسم المزايا المادية
الضئيلة المتبقية من مخصصات التكوين.
الأستاذ/محمدنا ولد عالي

الجيش الوطنى يبدأاستعداداته لعيدالاستقلال الوطنى

انطلقت في مقاطعة "الشامي" بولاية داخلت نواذيبو 250 كلم شمال البلاد التدريبات العسكرية قبيل العرض العسكري المقرر تنظيمه في نواذيبو.
وحسب مصدر اعلامي إنتقلت إلى المقاطعة الناشئة، وحدات من الجيش الموريتاني بادرت تدريباتها هناك، بينما يتوقع من وقت لآخر توجه بقية التشكيلات العسكرية والأمنية إلى الولاية، لوضع اللمسات الأخيرة على التحضير للعرض العسكري، الذي ينظم لأول مرة خارج العاصمة، هذا العرض الذي كلف خزينة الدولة مبالغ مالية معتبرة ،و يتم تنظيمه في مدينة صغيرة.