رسائل مهرجان التكتل بساحة ابن عباس (بيان وصور)

انتهى قبل قليل المهرجان الذي نظمه حزب التكتل المعارض بساحة ابن عباس، حيث ألقى الرئيس أحمد ولد داداه خطابا لاقى تفاعلا كبيرا من طرف الحضور.

وقد غصت جنبات الساحة بالوافدين لحضور المهرجان الذي ينظمه حزب التكتل الخارج عن منتدى المعارضة منذ أشهر في خلاف حول الموقف من الحوار مع النظام.

وبعث حزب التكتـل RFD بعيد انتهاء المهرجان ببيان لوسائل الإعلام أسماه "بيان مهرجان الوفاء والصمود" هذا نصه:

قال تعالى "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"؛ وقال "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا" وقال أيضا     "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"، صدق الله العظيم؛ وقال صلى الله عليه وسلم "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم".

إن حزب تكتل القوى الديمقراطية إيمانا منه بأهمية إطلاع الرأي العام على مواقفه من مختلف القضايا التي تمس المواطن ويئن تحت وطأتها لما سببته وتسببه السياسات الارتجالية التي ينتهجها حكام بلدنا المنكوب، لا يسعه إلا أن يشجب ويدين ويرفض كلما من شأنه أن يهوي بهذا البلد ومواطنيه في هاوية  سحيقة  ومتاهات مظلمة  ومجهولة بدأت ملامحها تتكشف جلية في كل مناحي الحياة :

فعلى المستوى الأخلاقي، حدث ولا حرج عن ما أصاب قيمنا من تردي وتدنيس في ظل هذا النظام؛ إن بلادنا التي عرف شعبها بتمسكه بالفضائل والقيم والأخلاق والتي كانت منارة ونبراسا للعالم الاسلامي اضحى رأس النظام فيها يوصف بما لا يليق بمن ينتسب للجمهورية الاسلامية الموريتانية.

وفي المجال السياسي، يعيش البلد انسدادا سياسيا منذ انقلاب 06 أغسطس 2008 بسبب تعنت النظام وتكريسه لسلطة الفرد وتزويره إرادة الشعب في انتخابات نبه التكتل علي عدم مصداقيتها وقتها، ومن أبرز الأدلة على ذلك فضيحة الرشوة التي بدأت تتكشف خيوطتها أخيرا لتشمل أهم عناصر الجهات المعنية بإعداد و الإشراف على تلك الانتخابات؛ ولا زال التكتل يطالب بإجراء تحقيق عادل وشفاف تشارك فيه المعارضة في هذه الفضيحة.

وفي وجه حالة كهذه يظل الحوار الجاد والصادق دون مماطلة، والمنطلق من الممهدات التي تقدم بها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة هو الحل الوحيد في نظر حزب تكتل القوى الديمقراطية، إلا أنه - للأسف - لا يتراءى في الأفق تحقيق ذلك.

وفي المجال الاقتصادي، تعيش البلاد ركودا اقتصاديا لا مثيل له من أبرز تجلياته ما أسلفنا ذكره من أزمات كان بالإمكان تفاديها لو استغلت بنزاهة الطفرة المالية التي شهدت ثرواتنا المعدنية ومداخيل الدولة من ضرائب ورسوم جمركية خلال السنوات الماضية.

إن المتتبع للشأن الاقتصادي الوطني ليدرك بجلاء الإرادة المتعمدة من طرف السلطة لسحق رأس المال الخاص الوطني من خلال استهداف رجال الأعمال بشتى الوسائل من ضرائب وإقصاء متعمد من الصفقات وحرمان من الاستيراد، الأمر الذي أدي إلي هجرة رأس المال والأدمغة إلي الخارج، حيث فتح المجال واسعا أمام دائرة ضيقة من رجال أعمال "جدد" مقربين من النظام يسيطرون على الدورة الاقتصادية الوطنية برمتها.

تعاني القطاعات الرئيسية لاقتصادنا الوطني من تنمية حيوانية وزراعة وصيد بحري من إهمال وفساد ما لا يمكن حصره، جراء التخبط والتسيير العشوائي الذي لا يخدم سوى الزبونية والمصالح الشخصية.

وعلى المستوى المعيشي، لا يخفى ما يكابده المواطن اليوم من متاعب في سبيل الحصول على لقمة العيش بسبب الارتفاع الصاروخي لأسعار حاجاته الغذائية الضرورية، على الرغم من الانخفاض الكبير للمواد الغذائية في الأسواق العالمية وما صاحب ذلك من انخفاض حاد في أسعار المحروقات في كل أنحاء العالم بما في ذلك دول الجوار في حين تصر الحكومة الموريتانية على إبقائه مرتفع الثمن لأجل التربح على حساب المواطن المسكين، ضاربة عرض الحائط بالدعوات الشعبية العادلة لتخفيضه.

أما حوانيت أمل التي يتباهى بها النظام، قليلة العدد والمعروض والتي تكلف المواطن عناء الوقوف في طوابير طويلة كلاجئين وهم في وطنهم، من أجل الحصول على نزرها القليل من مواد غذائية رديئة، سعر بعضها أغلى مما هو عليه في السوق كمادة السكر.

وعلى المستوى الاجتماعي، لا يخفى على أحد تلك الأيادي الممتدة من النظام واعوانه بغية إثارة الفتن والنعرات بين مكونات شعبنا العزيز واستغلال ما حباه الله به من تنوع، نعمة من الله عز وجل علينا، فأرادوه وأداروه عكس ذلك ترسيخا سافرا للشقاق والتنافر والتباغض، فشجعوا الشرائحية وأرادوها جاهلية نتنة رغم وجاهة مطالب شريحة الحراطين في حقهم في العدالة والمساواة والتمييز الإيجابي لصالح الفئات الضعيفة والمهمشة، فحاولوا ذر الرماد في العيون بإنشاء ما أسموه وكالة التضامن التي لا تعدو كونها مظلمة مغلفة ببريق زائف يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

كما لا يخفى ادعاءات النظام الكاذبة في محاولة طي ملف الإرث الإنساني رغم وجاهة مطالب ضحاياه، ورغم أهمية حل ذلك المشكل في تمتين اللحمة الاجتماعية وإعادة النسيج الوطني إلي سابق عهده.

هذا بالإضافة إلي الانتشار الواسع للبطالة في صفوف المواطنين وخاصة فئة الشباب من دكاترة ومهندسين وجامعيين وفنيين؛ وبسبب سد أبواب فرص التوظيف أمامهم جعلتهم الحكومة أمام خيارين أحلاهما مر: إما الهجرة إلي الخارج بما في ذلك من مخاطر كزوارق الموت، وإما تعريضهم للاستقطاب من طرف الجماعات الإرهابية.

ثم إن التسريح المستمر للعمال ضاعف الأعباء على الأسر كما هو الحال بالنسبة لعمال اسنيم، وتازيازت وأم سي أم (MCM)، والموانئ والمؤسسات العمومية الأخرى... والعجز عن حل مشكل الحمالة وعدم تلبية مطالبهم العادلة كالتأمين الصحي ورفع الأجور، المنصوص عليها في محضر الاتفاق رقم 105 الموقع في شهر يونيو 2013، والفشل في التوزيع العادل للأراضي في الأحياء الشعبية، وعدم التمكن من القضاء على الأحياء العشوائية، والمعاناة الجلية للمرحلين، وإجحاف كاهل المواطن بالضرائب،

وعلى الصعيد الأمني، فقد بلغ الانفلات الأمني أوجه من سلب واغتصاب وسطو وحرق وقتل، فصارت الجريمة عنوان حديث المواطنين يوميا، وأصبح المواطن في قلق دائم وتوجس مستمر لشعوره بعجز الدولة عن تأمينه، مما حدى به إلي التفكير في اقتناء السلاح لحماية نفسه وممتلكاته، وقد ضاعف من شعوره بالخوف الفرار المستمر لعتاة المجرمين من السجون في كل حين.

كما زاد من قلق المواطن مسلسل الفضائح المدوية التى تتوالى حلقاتها يوما بعد يوم، فقد أصبح بلدنا المسلم أحد أهم المعابر الدولية للمخدرات في غرب وشمال إفريقيا؛ لذالك فإننا في التكتل نطالب بكشف اللبس والتحقيق المستقل والشفاف فيما يتعلق بفضائح المخدرات،  وذلك للإجابة على الاستشكالات التالية :

لماذا تمت لملمة القضية – كالعادة- وإحالتها إلي العدالة في غضون 24 ساعة، دون القيام بأي تحقيق جاد في هذا الملف الخطير الذي له أبعاد مرتبطة بشبكات محلية وإقليمية دولية ؟

وماذا عن ملف المخدرات الآخر الذي حصلت فيه مواجهات راح ضحيتها أحد خيرة ضباط جيشنا الوطني ؟

وفي المجال الصحي فحدث ولا حرج عما يعانيه المواطن اليوم من أمراض وانتشار للأوبئة في غياب كامل للرعاية الصحية والتكتم الرسمي على ما يتهدد حياة المواطن جراء تلك الأوبئة والأمراض كالحمى النزيفية وحمى الواد المتصدع، وما بات يعرف شعبيا بحمى تيارت تارة وبحمى عرفات تارة أخرى، مما يسبب هجرة حقيقية لمن له حيلة من مرضانا إلى الدول المجاورة طلبا للعلاج، في غياب تام لمساعدة الدولة.

أما التعليم بشقيه العام والخاص فقد شهد تدهورا لا مثيل له على كافة المستويات وتدنيا غير مسبوق للأداء والمناهج وانعدام البنى التحتية، فاكتتاب المدرسين يتم على أساس من الزبونية وغياب كامل للشفافية فأصبحت المدارس النظامية خاصة بأبناء الفقراء، مما كرس قطيعة تامة بين أبناء البلد الواحد. ويعيش طلابنا في الجامعة أزمة حقيقية في مجالي السكن والنقل، فلا سكن لائق ولا مطعم في تلك المؤسسة التى تبعد عن المدينة، كما تتقطع بطلابنا السبل لندرة وضعف النقل من وإلي المدينة. وقد عالج النظام هذا الواقع المزري بإعلانه سنة 2015 سنة للتعليم من أبرز نتائجها فضائح تسريب الباكالوريا وشهادة ختم الدروس الإعدادية وبيع المدارس...

إن تكتل القوى الديمقراطية، وعيا منه بأن المآسي والأزمات التي يعاني منها الشعب الموريتاني والمخاطر التي تهدد كيان البلد ووحدته يتحمل مسؤوليتها الكاملة رأس النظام وأعوانه، واستشعارا منه لخطورة هذا الظرف الدقيق، الذي هزت عواصفه بلدانا، يدعو جميع الخيرين الغيورين على بلدهم لهبة وطنية من أجل انتشال موريتانيا.

قال تعالى "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، صدق الله العزيم.

نواكشوط، 15 جمادى الأولى 1437 – 24/02/2016

تكتل القوى الديمقراطية

جانب من الجماهير الحاضرة

جانب من الجماهير الحاضرة

جانب آخر من الحضور

جانب آخر من الحضور

المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظم ندوة بعنوان: "محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرأسه الشريف الإمام الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي، ندوة تحت عنوان "محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم” وقد نُظمت هذه الندوة في فندق الخيمة بالعاصمة انواكشوط وذلك مساء الأربعاء 15 جمادى الأولى من سنة 1437 للهجرة الكريمة، موافق: 24 / 02 / 2016. بدأت الندوة في الساعة الخامسة مساء، وكانت محاورها كما يلي: أولا: نظمت ختمة للقرآن الكريم، وزعت على نحو ستين قارئا. بعدها تلا القارئ الشاب علي الرضى بن المختار بن سيد المختار فواتح سورة النجم. ثم تلا ذلك كلمة رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشيخ علي الرضا بن محمد ناج، وقد ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام للمنتدى السيد محمد محمود ابن بدي. وقد رحب في كلمته بكافة الحضور وبعد الترحيب بدأ الأمين العام في قراءة الكتاب المعروف بكتاب "الحراسة" الذي يقول فيه الشيخ بعد التقديم: أما بعد فإني قد استخرت الله عز وجل واستعنت به في جمع كلمات وجيزة، تبين وجوب حراسة الإيمان والإسلام والإحسان من التبديل والتغيير والزيادة والنقصان، إلى أن يقول فيه: آن الأوان أن نخرج بإذن الله من بحر الهوى والظلمة والطغيان، وأن نعود إلى المحجة البيضاء التي هي بر الأمان، إلى أن يقول: أحبابي في الله آن الأوان أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرة شاملة عامة بعون الله وفضله وقدرته؛ فأول نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بأنه رسول من عند الله عز وجل، والإيمان بكل ما جاء به من عند الله عز وجل، ومن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الدين الذي جاء به من عند الله جميعا، وتعلم أحكام الله تعالى وبذل الوسع في التعلم والتعليم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى آخر الكلمة. ثم بعد كلمة رئيس المنتدى والتي ألقاها الأمين العام للمنتدى، أفسح المجال لمجموعة من المتدخلين بالنصوص النثرية والشعرية حيث تعاقبوا كلهم على منبر النصرة والمحبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، منشدين الكلمات النثرية الرائعة والقصائد الرنانة بالفصيح والشعبي في المحبة والنصرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالمديح للنبي والدفاع عن جنابه الشريف وعن الشريعة الغراء. وقد أجادوا في مداخلاتهم وأفادوا، واهتزت القاعة بالتنويه بقصائدهم وكلماتهم الرائعة. وكان أصحاب الكلمات النثرية والشعراء المجيدين كالتالي: السيد الشريف العلامة أحمدُ بن عابدين المدرس بمحظرة الشرفاء في بلدة التيسير في الضاحية الشمالية للعاصمة، وقد ألقى كلمة في السيرة النبوية بعنوان إرهاصات مولده الشريف، وبعده تدخل الشاعر الاديب مدى الدين بن أشبيه بن أبوه حيث ألقى قصيدة رائعة في المديح النبوي الشريف مع مدح الخلفاء الراشدين والترضي عنهم وترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة كما هو مذهب أهل السنة تلاه الشابان الشبلان وهما: الولد محمد صالح بن محي الدين بن أحمد سالك بن أبوه، حيث قدم نصا في المديح النبوي، ثم الولد الشريف الصعيدي محمد ناج بن الحسن بن عابدين، وقرأ هو الآخر نصا من ديوان الشيخ علي الرضى بن محمد ناج، ثم تلاهما الشيخ العلامة المحب المادح الناصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، السيد محمد يحي بن المنجى، حيث قرأ نصوصا في المديح النبوي، تلا ذلك العلامة المفتي في مدينة انواذيبو والمدرس فيه بحظرة محمد مولود بن أحمد فال، الشيخ محمد بن محمد عبد الرحمن بن محمد مسعود، حيث تكلم على نبذة من محارم اللسان، تلا ذلك الشاعر الأديب السيد محمذن كرْ بن سيد محمد حيث قدم نصا بالشعر الحساني في المديح النبوي، تلاه الشريف المؤلف العالم المستشار لرئيس المنتدى العالمي، السيد سيد محمد بن باباه ابن بدي، حيث قرأ من كتابه الظفر بمعجزات سيد البشر، وقد قرأ منه ما يتعلق بمعجزة الإسراء والمعراج، بعده تدخل السيد الشاعر الناثر الأديب السيد محمد الحي بن الإمام بن الشريف، حيث تدخل حول مظاهر التكريم للرسول الكريم في القرآن الكريم، ثم بعده تدخل أستاذ العلم والأدب الباحث المؤرخ أمين الثقافة في المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السيد محمدن بن أمد حيث قرأ اختصارا لمجموعة بحوثه في تاريخ موريتانيا الإيجابي، بعده ألقى الشاعر الكبير محمد ول إمام قصيدة رائعة في المديح النبوي، بعده تدخل الشاعر الباحث المؤلف السيد محمد عبد الله بن التمين، وكانت مداخلته بمقطوعتين شعريتين إحداهما في المديح النبوي والأخرى في نصرة المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعده تدخل الشاعر بالحساني والفصيح المحب المادح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، السيد إبراهيم ول أحمد بنمب، حيث قدم نصين في المديح النبوي، بعد ذلك تدخل الشاعر الشاب دودو بن آب بقصيدة في المديح النبوي. بعد ذلك كان ختام الكلمات النثرية مع الفقيه السيد الدرديري ول باب ول معط عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، حيث قدم نماذج من محبة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك تدخل الشاعر الشاب الشريف سيد محمد بن علي بن بدي حيث ألقى قصيدة في المديح النبوي، وكان الختم مع السيد الأديب محمدن ول محفوظ وكانت مداخلته بنص من الشعر الحساني في المديح النبوي. وكان الربط بين محاور الندوة مع السيد محمد سالم بن النيه أمين المديح النبوي في المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى عليه وسلم. وختمت الندوة بقراءة آيات من القرآن الكريم مع القارئ علي الرضى بن المختار بن سيد المختار. بعد ذلك نظمت ختمة قرآنية موزعة على نحو ستين قارئا. وقد استمرت الندوة لنحو أربع ساعات تخللتها صلاة المغرب التي أم الناس فيها نائب رئيس المنتدى السيد القاضي العلامة الحسن ابن عابدين، وبعد اختتام الندوة دعي الجميع إلى عَشاء فاخر في الفندق، نظم تكريما لجمهور النصرة الكريم، وقد حظيت هذه الندوة بتغطية إعلامية متميزة حيث حضرها عدة قنوات، مع حضور عدد كبير من الإعلاميين المتمرسين، ونقلت بالمباشر على إذاعة انواكشوط الحرة

انطلاق ملتقى حول شعبة الدواجن

انطلقت صباح اليوم في الغرفة التجارية بانواكشوط أعمال ملتقى يدوم يوما واحدا حول شعبة الدواجن، تحت إشراف وزيرة البيطرة فاطمه فال بنت اصوينع، وبحضور وزيرة التجارة الناها بنت حمدي ولد مكناس ومستشار الوزير الأول المكلف بقطاع الزراعة سيدامين ولد أحمد شل،

وشخصيات أخرى من قطاع البيطرة والمهتمين والفاعلين من رؤساء اتحاديات المنمين ورئيس اتحادية الدواجن.

وزيرة البيطرة ألقت خطابا بالمناسبة قالت فيه "إن الظروف الاقتصادية الدولية وما تتسم به من تغييرات تفرض علينا وضع سياسات محكمة لضمان الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي وهو النهج الذي رسمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بغية تحسين الظروف المعيشية لسكان الريف."

وأضافت الوزيرة: "لقد حظيت شعبة الدواجن باهتمام خاص تمثل في إنشاء وحدات إنتاجية كانت إلى وقت قريب حلما لمربي الدواجن، يلجأ إليه لاستيراد احتياجاته من مدخلات الكتاكيت والأعلاف، كما يعكف القطاع على سلسلة من الاجراءات التنظيمية بالتشاور مع مختلف الفاعلين لتنظيم وعصرنة هذه الشعبة.

وتأتي هذه الورشة بالتعاون بين وزارة البيطرة ووزارة التجارة والسياحة والصناعة للتأكيد على الأهمية القصوى التي توليها السلطات للرفع من مستوى تنمية الدواجن، لما لها من دور فعال في مكافحة الفقر والبطالة وتعزيز الأمن الغذائي.

وبعد خطاب الوزيرة تحدث منسق برنامج مكافحة الفقر سيدي محمد ولد عبد الله فقال: "كما هو معلوم فإن برنامج مكافحة الفقر في الريف الممول من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والتعاون الإيطالي والدولة الموريتانية قد أشرف على الانتهاء بيد أن تدخلات هذا البرنامج قد أسهمت بفعالية في دمج مقاربة الشعب في النسيج الاقتصادي للبلد.

وهكذا فإن برنامج مكافحة الفقر في الريف قد ساهم في إرساء ثقافة وعادة غذائية جديدة قوامها توفير اللحوم البيضاء وذالك عبر بناء عشرات المداجن في مختلف مناطق تدخله.

altalt

alt

معركة دامية على الحدودبالقرب من الحدودالموريتانية المالية

سقط أربعة قتلى على الأقل، وعدة جرحى في هجوم تعرضت قرية "ليرة" المالية غير بعيد من الحدود الشرقية لموريتانيا، فيما لم تتحدد بعد الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وقالت مصادر محلية إن الهجوم استهدف وحدة من الجيش المالي كانت في هذه المدينة، حيث سقط أربعة قتلى منها وأصيب عدة جنود آخرين بجروح، فيما أخذ المهاجمون سيارتين عسكريتين، وأسلحة ومعدات قتالية.

وأضافت المصادر أن المهاجمين وصلوا القرية على ظهور جمال، مشيرة إلى أن عدد المهاجمين لم يتجاوز أربعة مسلحين، نفذوا هجومهم تحت جنح الظلام قبل أن ينسحبوا بالسيارات العسكرية.

ولم تعلن أي جهة عن تبني العملية التي تأتي في ظل تصاعد العمليات المسلحة في الشمال المالي، وتزايد استهداف القوات المالية والدولية العاملة في منطقة الشمال المالي.

الاخبار

توصيات لتنظيم وتطوير شعبة الخضروات في موريتانيا

اختتمت مساءاليوم الثلاثاء بغرفة التجارة والصناعة والزراعة في نواكشوط،الايام التفكيريةالتي نظمتها وزارتا الزراعة، والتجارة والصناعة والسياحة بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنميةالزراعية،حول شعبةالخضروات في موريتانيا.

وتوجت هذه الأيام بتوصيات صدرت عن ست ورشات تلخصت في انشاء هيئة وطنية مكلفة بتسويق الخضروات وتطبيق قوانين حمايتها بالتشاور مع كل الفاعلين المباشرين ،و تنظيم المهنة وانشاء سجل للفاعلين والتقنيين، واطار تشاوري لتخطيط حملة زراعة الخضروات وتسويقها وفقا لحاجيات السوق.

وأوصى المشاركون بايجاداطار تنظيمي ومؤسسي فعال لجميع الفاعلين في الشعبة، وانشاء نظام للتمويل، وتشجيع المبادرات والشراكات، وانشاء هيئات متخصصة في مجال التكوين والبحث والتأطير، اضافة الى تقريب خدمة الارشاد الزراعي من المزارع.

وأوضحت وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد امم في كلمتها بمناسبة اختتام الايام التفكيرية حول شعبة الخضروات أن الديناميكية بين وزارتي الزراعة والتجارة مكنت من خلق أرضية من شأنها أن تذلل عوائق انتاج وتسويق المنتجات الوطنية من الخضروات.

وأكدت أن الاقتراحات التي تمت صياغتها في ورشات العمل من قبيل ارساء بنية تحتية قادرة على استيعاب وحفظ ونقل وتوزيع هذه المنتجات بشكل يضمن سلامتها وجودتها،تدخل في صلب اهتمامات وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،مشيرة الي التزامها بالاخذ بعين الاعتبار كل التوصيات المنبثقة والتي ستمثل خارطة طريق لكل الفاعلين في شعبة الخضروات داعية الجميع الى البدء في تنفيذها.

وتقدمت بالشكر لشركائنا في التنمية وخاصة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والتعاون الايطالي وكذا لكل الذين ساهموا في تنظيم وانجاح هذه الايام التفكيرية. حضر جلسة الاختتام وزيرة التجارة والصناعة التقليدية والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس ومستشار الوزير الاول السيد سيدامين ولد أحمد شل وشخصيات عديدة أخرى.