زيارة ولد المحجوب تثير غضب سكان "أفيرني"

عرب سكان بلدية "أفيرني" وقرية "الغفيرة" التابعة لها عن غضبهم الشديد مما أسموه "التهميش المقصود الذي تعرضوا له من طرف المسئولين الحكوميين والمنتخبين المحليين" خلال الزيارة التي قام بها مدير الوكالة الوطنية لمكافحة آثار الاسترقاق حمدي ولد المحجوب للبلدية الواقعة على الحدود الموريتانية ـ المالية يوم أمس الإثنين.

وشكا مجموعة من سكان بلدية "أفيرني" في بيان تلقت وكالة "الأخبار" نسخة منه صباح اليوم الثلاثاء:21ـ05ـ2013م من أن المشرفين على الزيارة لم يدعوا مدير الوكالة يستمع إلى شروح واستشكالات ومطالب السكان، أو يطلع بشكل كافٍ على ما تعانيه القرية من فقر وجهل وتخلف، وافتقادها لمرافق الصحة والماء والاتصال ـ كما ورد في البيان.

وأكد المتحدث باسم المجموعة حمادة ولد دامو أن الزيارة لم تستغرق سوى عشرين (20) دقيقة، وأن بعض أعضاء الوفد لم ينزلوا من سياراتهم ولم يتحدثوا إلى السكان ولم يتعرفوا على أوضاعهم التي وصفها بـ "المزرية".


وأضاف البيان أن السكان غير راضين عن هذه الزيارة، وأنهم منزعجون من هذه "الخطوات التي يرون أن الدولة كثيرا ما تتعمدها"، مؤكدا أن قرية الغفيرة "وبأوامر وتوجيهات العمدة والأمين العام للبلدية وحاكم المقاطعة كانت قد بذلت جهودا وتكاليف لاستقبال الوفد"، ثم كانت الزيارة خاطفة ـ على حد تعبير الناطق باسم المجموعة.

واعتبر ممثلو المجموعة أن هذا البيان هو رسالة موجهة إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مشيرين إلى أن البلدية تتشكل في معظمها من قرى "آدوابه" الأكثر فقرا وتخلفا وأمية في موريتانيا وأنهم "أكثر المعنيين بهذه الوكالة" ـ حسب بيان المجموعة.