انطلاق فعاليات القمة الثالثة لرؤساء وحكومات السورالاخضرالكبير
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 14:55
افتتحت صباح اليوم الاثنين بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط اعمال الدورة الثالثة لقمة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير. وجرت مراسم افتتاح الدورة التي تدوم يوما واحدا برئاسة السيد محمدولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، وبحضور نظرائه في السودان والتشاد والسينغال ومالي وبوركينا افاسو، وممثلين عن قادة نيجيريا واثيوبيا والنيجر اضافة الى الامين التنفيذي للوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير وعدد من المدعوين. كما جرت مراسم الحفل بحضور الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين ورئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأعضاء الحكومة وقادة اركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي وممثلي الشركاء في التنمية. وتعكف هذه الدورة على مناقشة التقريرالذي تم إعداده من طرف مجلس وزراء المنظمة خلال دورته الرابعة المنعقدة في نواكشوط يومي 24 و 25 من يوليو الجاري، وهو التقرير الذي يتناول القضايا المؤسسية والقانونية والتنظيمية لهذه المنظمة الافريقية الفتية اضافة الى خطتها الخماسية المنتهية وتلك التي تنطلق بعد هذه القمة علاوة على ميزانية الوكالة برسم 2015. واستعرض السيد أميدي كمرا،وزيرالبيئة والتنمية المستدامة،رئيس مجلس وزراء الوكالة الافريقية للسورالاخضرالكبير في كلمة له بالمناسبة الخطوات التي قطعتها المنظمة من أجل تنفيذ خططها ومشاريعها التنموية منذ التوقيع على انشائها في قمة انجامينا 2010 . وقال إن الرؤيةالشمولية لهذه الوكالة تكمن في المواجهة الصارمة للتحديات البيئية والمناخية الكبرى في اطار التعاون الاقليمي وعلى المدى الطويل وتجسد انسجام الانشطة من أجل ادماج حقيقي لكل الفاعلين في أفق 2025 في اعادة تاهيل النظم البيئية والانتاجية في المناطق الريفية عبر أنشطة احياء الاراضي واعادة تأهيل وتقوية النظم الانتاجية . وتحدث عن ما قيم في المجالات المؤسسية والتنظيمية لضمان وضع مختلف هيئات تسيير المنظمة من خلال المصادقة على هيكلتها ونظام العمال ومنهجية الاجراءات والنظام الداخلي للوكالة خلال الدورة الاولى العادية لمجلس الوزراء المنعقدة في انجامينا في 3 مارس 2011 اضافة الى المصادقة على قاعدة الرواتب واكتتاب الطاقم المقرر من طرف المنظمة خلال السنة الجارية وقراراقامة مقرالوكالة في نواكشوط طبقا لقرار الدوورة الثانية لقمة الرؤساء المنعقدة في انجامينا 2013 والتوقيع على اتفاقية المقر بين حكومة بلادنا والامانة التنفيذية في أغسطس 2013 . وأشارالسيد اتشاو ابراهيم،ممثل الامين التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة الى أن هذا اللقاء يمثل مرحلة هامة ومنعطفا تاريخيا بالنسبة للمبادرة الاكثر طموحا من طرف الدول الافريقية من أجل اعادة تأهيل النظم البيئية في القارة مؤكدا أن برنامج السورالاخضر الكبير يهدف الى خدمة الاجيال الحالية والقادمة كما سيخلق ملايين فرص العمل في الوسط الريفي خاصة النساء والشباب. وقال ان برنامج الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير برنامج تنموي في الوسط الجاف وشبه الجاف وينسجم مع أهداف التنمية المستديمة التي ينتظراعتمادها في سبتمبر المقبل من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة . ونبه السيد مامادو لمين دنغو، الممثل الاقليمي المقيم للبنك الافريقي للتنمية بالسنغال الى أن التغير المناخي يشكل اليوم تحديا جسيما ومشكلة تنموية كبيرة بما تحتله تأثيراته من صدراة في اهتمامات الافارقة. وأضاف أن منطقة الساحل الصحراوي تتعرض لتأثيرات التصحر والتدهورالشامل في مواردهاالطبيعية وهشاشة نظمها البيئية و تقلص مساحاتهاالانتاجية ومصادرها المائية وفقدانها للتنوع البيولوجي مما انعكس بشكل سلبي على مواردها ومستوى معيشة سكانها في مجال الامن الغذائي. وكان البروفوسور عبد الله جا،الامين التنفيذي للوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير قد ألقى كلمة باسم الخبراء وموظفي الوكالة والشركاء الفنيين والماليين عبر خلالها عن شكره واعتزازه وامتنانه للعون والدعم الذي لقيته الوكالة غداة إنشائها 2011 في انجامينا مما شجعها على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التصحر وإعداد اطار استراتيجي شامل وإنجازالمشاريع الرامية الى مواجهة التحديات البيئية وإرساء قواعد تنمية شاملة في منطقة الساحل والصحراء. واضاف ان تلك المواكبة والدعم التي لقيها انشاء هذه الوكالة مع نقل مقرها لاحقا الى نواكشوط طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز، مكن من تحقيق أهدافها على طريق معالجة القضاياالمؤسسية والقانونية والتنظيمية لهذه المنظمة الافريقية الناشئة. وقال ان تخصيص نسبة 60% من الموارد المائية لدعم السورالأخضر الكبير في كل دولة عضو في الوكالة يبقى اهم وسيلة للاسهام في إنجاح هذاالمشروع الهام . ودعا الجميع الى غرس ما اسماه"أشجار الامل" المثمرة في المنازل والى تنظيم قافلة خضراء لشباب فضاء السور الاخضرالكبير. وقام الرؤساء بعد ذلك بغرس اشجار مثمرة داخل حديقة المركز الدولي للمؤتمرات وزيارة المعرض المقام بالمناسبة والذي يعكس الجهود المبذولة من طرف بعض الهيئات والمشاريع الوطنية في مجال حماية البيئة ومكافحةالتصحر واطلعوا خلال الزيارة على اسهادمات المراكز العلمية الموريتانية في هذاالمجال.