شارع " عزيز"... فرار من حر العاصمة.. إلى حر جهنم

 

 

على غرار طرق روصو اكجوجت صكوك، تحول شارع عزيز من متنفس لساكنة العاصمة نواكشوط إلى وكر مترامي الأطراف للعربدة والفسق والمجون.

خيام هي في ظاهرها لبيع مشوي اللحم والدجاج، وحليب الإبل ، وفي واقع الأمر تبيع خلوة غير شرعية -أو هكذا بعضها-  لشباب ألفوا المجون وبائعات هوى بات المكان بالنسبة لهن مأوى وحماية من السلطات. " دحود" مالك خيمة على ناصية الشارع قال ل" الوئام الوطني" استقبل الناس بكافة أجناسها وأعمارها، ولست مخولا بسؤالها عن صلاتها وروابطها الإجتماعية، حين أكون داخل الخيمة لا ألاحظ أي شيئ، وخارجها لا أهتم لما بداخلها". صور... تقف سيارة رباعية الدفع ينزل منها شاب في مقتبل العمر  تسد رائحة عطره اباريسي أنوه رواد المكان، ومن الجانب الآخر من السيارة تنزل فتاة عشرينية - احمرت شفتاها واخضر جفناها- تسير بخطى ثابتة لتمس يد الشاب الأنيق، يتحدثان لهنيهة مع صاحب الخيمة.. ثم يدخلان لتسدل عليهما ستائر الخيمة بعد لحظات.. غير بعيد من ذات المكان وبمحاذاة الشارع العام، ترسل الريح أصوات قهقهات فتيات شبه عاريات يتمايلن رقصا على أنغام موسيقى تصدر من سيارة فارهة وسط تصفيق وتشجيع من شباب يقاسموهن السن والرفقة.. وسط الشارع تمر مرور الكرام سيارة شرطة دون أن تلفت انتباه المارة، وكأنهم ألفوا مرورها دون إزعاج.. صور مؤلمة من واقع شارع عزيز في ليالي رمضان المبارك .. والتعليق مفتوح لمن يرغب.. الوئام الوطني