حركة الحر: موقف عزيز من لحراطين يتسم بالعنصرية والكره
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 21:50
انتقدت حركة الحر الموريتانية ( حركة مدافعة عن قضايا الأرقاء والأرقاء السابقين بموريتانيا) عدم شمول العفو الرئاسي الأخير لسجناء حركة (إيرا) بيرام ولد أعبيدي وابراهيم ولد بلال، معتبرة أن عدم استفادتهم من العفو يبرهن على "موقف ولد عبد العزيز من الحراطين والذي يتسم بالاحتقار والكره والعنصرية ورفضهم كمواطنين لهم حقوقهم الكاملة".
وقال بيان صادر عن الحركة، إن "الذين استفادوا من هذا العفو سجنوا لأنهم ارتكبوا جرائم ضد المجتمع، بينما لم يقترف بيرام وإبراهيم جرما سوى أنهم طالبوا بالعدالة والمساواة واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في هذا البلد الاستعبادي الذي يرتكز نظامه على أيديولوجية العنصرية والتمييز" على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان:"إن ولد عبد العزيز ما هو إلا ذلك الإنسان الذي يعمل ضد الوطنية مليء بالحقد ولا يهتم لوحدة هذا البلد ولانسجامه ولتعايشه معا بتناغم ووئام ، وفي سلامة وطمأنينة".
وقال البيان، إن ولد عبد العزيز يجب أن يتحمل مسؤولية وعواقب ما يحدث للوطن "الذي بدأ بالفعل يضعف بسبب عوامل داخلية وخارجية في غالبيتها هو الذي خلقها بسبب سوء تسييره وأدائه في إدارة الحكم في البلد".
المواطن الموريتانى يعيش تحت خط الفقر
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 14:36
حافظت موريتانيا على احتلالها ذيل دول العالم من حيث دخل الفرد، حيث حلت أخيرا في المركز 150 عالميا بواقع 2.2 ألف دولار للفرد في السنة.
وجاء هذا الترتيب ضمن تقرير جديد أنجزته مجلة "غلوبال فاينانس" الأميركية الشهرية المتخصصة في تتبع وتحليل الاقتصاد والمال، والتي استندت في إعداد هذا التصنيف على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الدول، وفق بيانات صندوق النقد الدولي من العام 2009 إلى 2013.
وسبق وأن تبوأت موريتانيا ترتيبات دنيا خلال مؤشرات سابقة لمقارنة دخل الفرد في مختلف دول العالم.
تقريريوضح فساد الادارة الموريتانية
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 20 تموز/يوليو 2015 14:15
تتنقّل عزيزة بنت محمد لمين بين مكاتب بلدية عرفات في العاصمة نواكشوط، باحثة عن الموظف المسؤول عن ختم أوراقها، والتصديق على الشهادات التي تحتاج إليها لاستكمال ملف علاج زوجها في الخارج على نفقة الدولة. ليس لديها كثير من الوقت، فزوجها يعاني من مرض عضال. وكل يوم يمر من دون إجراء العملية التي يحتاج إليها قد يقضي على أمله بالشفاء، علماً أنه المعيل الوحيد لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد.
تأملُ عزيزة إنهاء معاملاتها والحصول على التوقيعات المطلوبة على الأوراق وأخذها إلى وزارة الصحة، لنقل زوجها إلى المغرب للعلاج. تبدو مكاتب بلدية حي عرفات، أحد أكبر الأحياء الشعبية في نواكشوط، شبه خالية من موظّفيها الرئيسيين. تقول لمين (42 عاماً) إنها "الحادية عشرة صباحاً وما زالت المكاتب فارغة. لا أعرف متى يصلُ الموظفون. حضرت إلى هنا الساعة التاسعة صباحاً. هناكَ أوراقٌ كثيرة علي الحصول عليها قبل الانتقال إلى مقر وزارة الصحة".
تُعدّ المكاتب الفارغة أزمة حقيقية في البلاد، وتنعكس على مختلف إدارات القطاع العام، فيما يلتزمُ موظفو القطاع الخاص بدوامهم. وفي غياب الراقبة وانتشار الفوضى، يبقى المواطن الضحية الأولى، علماً أن همّ الموظفين الوحيد هو تقاضي رواتبهم، وتخليص معاملات كل من يدفع لهم، حتى لو كان ملفه غير كامل.
تتمنّى لمين ألّا يضيع يوم آخر من دون أن تتمكّن من إنهاء ملف زوجها. تقول: "في إحدى المرات، ذهب شقيقي لإنهاء المعاملات، فأخبروه أن من الضروري أن يحضر الشخص المعني بالملف أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى. وحين أتيت، لم أجد أحداً". تشير إلى أن هذه المرة الأولى التي تسعى فيها إلى إنهاء معاملة إدارية، فزوجها كان يتكفّل بكل شيء.
على مقربة من الباب الرئيسي للبلدية، يجلس الحارس الذي يعدّ كاتم أسرارها، وربما الموظف الوحيد الذي يحترم دوامه.
يرشد المراجعين ويواسي الغاضبين بسبب الإهمال الإداري وغياب الموظفين. وبين الحين والآخر، يتوسط لدى الموظفين لإنهاء معاملات المواطنين. إنها حرفة "السمسرة" التي لم تسلم منها حتى المؤسسات والدوائر الرسمية، لتزيد من معاناة المواطنين وتزيد من كلفة إنهاء المعاملات. فالشعار المتداول هو "ادفع أكثر تحصل على خدمة أسرع".
إلا أن بعض المواطنين يرفضون الخضوع لهذا "الابتزاز" أو أنه لا قدرة لهم على دفع رشوة. لكن ضيق الوقت، وإمعان الموظفين في تأجيل إنهاء المعاملات، يضطر البعض إلى الاستسلام ودفع رشوة أو هدية كما يسميها محمد عالي ولد الزين (37 عاماً)، الذي كان ينتظر تسلّم أوراق لبناء مسكن له. يقول: "بالنسبة لي، هذه هدية أقدمها لفتح الأبواب الموصدة وإخراج الأختام من الأدراج".
يشير إلى أن "الدولة وعدت مراراً بتنفيذ القوانين، ومحاربة الرشوة والمحسوبية، وإشراك المواطنين في خطة تطوير الإدارات، وتعيين موظفين أكفاء في مراكز القرار والمسؤولية. لكن شيئاً من هذا لم يتحقق".
عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، بدا طابور المواطنين طويلاً جداً. كان الجميع يتساءلون عن أماكن تواجد الموظفين المسؤولين عن التوقيعات. وبدت مكاتب البلدية غير المؤهّلة لاستقبال أعداد كبيرة من المراجعين كخلية نحل.
عند الساعة الواحدة ظهراً، بدأ الموظفون الرئيسيون يتوافدون على مكاتبهم. وعادة ما يلجأُ هؤلاء إلى أساليب عدة للتهرّب من أداء واجباتهم. يدخل البعض إلى مكاتبهم من أبواب خلفية، فيما يضع آخرون أغراضهم الشخصية مثل السترة والمفاتيح وأحياناً كوب الشاي على المكتب ويغادرون. وحين تأتي لجان المراقبة، أو يثور المراجعون، يردّ الحارس بأن الموظف سيعود بعد قليل، أو أن ظرفاً طارئاً دفعه للمغادرة، ويفتح المكتب ليتأكد من وجود علبة السجائر والمفاتيح والسترة وكوب الشاي.
أمامَ كثرة المراجعين، يعمدُ مساعد موظف الاستقبالات إلى فرض "طابور طويل" يؤدي إلى تدافع وخلافات حول الأسبقية، ما يدفع بعض المراجعين إلى التخلي عن أمكنتهم في الطابور، والعودة في يوم آخر.
وتتباين ردود أفعال الخارجين من مكاتب الموظفين بعد انتهاء معاملاتهم. منهم من تنفس الصعداء أخيراً بعد حصوله على التواقيع التي يحتاج إليها، على غرار عزيزة بنت محمد لمين. فيما لم يستطع آخرون إنهاء معاملاتهم لأسباب متعددة، مثل أحمد ولد الناجي (24 عاماً) وهو طالب جامعي. يقول: "منذ أسبوع وهو يحاول الحصول على أوراقه التي دفعها للموظف المسؤول عن تسلّم الملفات من أجل توقيعها. لكنها ضاعت".
العربي الجديد
إيران النووية وجيرانها "العرب" و"الآخر" الطائفي "من تعرّض للغَـرق للمرّة الثانية لايجوز له أن يتّهم نبتون"، مثلٌ لاتيني
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 18 تموز/يوليو 2015 23:45
;">كان ذلك بمبنى إذاعة فرنسا في باريس سنة 2004. دار اللقاء حول الانتخابات الأمريكية التي تَـنافسَ فيها حينها جورش بوش وجون كيري. أخذ موضوع تدمير العراق جزءا معتبرا من النقاش. آثار التعبئة في فرنسا ضد الحرب ما تزال في تلك الفترة ملموسة إلى حدّ ما. والنتائج المأساوية لتدمير العراق بدأتْ تظهر. إلى ذلك أصبح واضحا أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل وبالتالي أن الذريعة التي استخدمتْها الولايات المتحدة لتدميره لم تكن إلا ذريعة. انتقل الحوارُ تلقائيا إلى النووي الإيراني. الكاتب والصحفي الامريكي بول فرنكلين الكسندر هو المتحدث الرئيسي حيث بدا مهتما بالترويج لكتابه "المترشح : خلف الركض المتميز لجون كيري نحو البيت الأبيض " الذي كان قد صدر للتو. أظهر الكسندر قدرا من الحماس وهو يدافع عن أنّ قدر جون كيري هو الفشل في الوصول للرئاسة الامريكية. والسبب بالنسبة له بسيط : جورج بوش رئيس حرب ورئيس الحرب لا يمكن تغييره خلال الحرب.
">حينها كانت هناك أصوات متزايدة خصوصا في بعض الأنظمة العربية تطالب إدارة جورش بوش بما تسميه بـ"إكمال العمل"، أي تدمير إيران بعد العراق.
>أخذ الحماس عددا من الصحافيين الفرنسيين وذكّروا زميلَهم الامريكي بالملاحظات البديهية المعروفة : الحديث أصلا عن النووي العراقي أو الإيراني دليل على أن العلاقات الدولية تُسلّم بأنْ لا معنى فيها للعدالة والمساواة. فالدول الكبرى التي تطالب بلدانا أقلّ حجما بالتخلي عن برامجها العسكرية غير التقليدية تحتفظ لنفسها بأكبر ترسانات الدمار الشامل. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمتْ رسميا القنبلة الذرية (هيروشيما وناغازاكي). الدول الكبرى تثبت بهذا المعنى أنها لا تؤمن إلا بالقوة. حاول بول ألكسندر أن يدافع عن موقفه بأنّ منطقة الشرق منطقة خطيرة وبان الولايات والقوى الكبرى ملزمة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل فيها. ورغم أني لم أكن مقتنعا بجدوى نقاش يقول فيه كلُّ مشارك ما هو متوقع أن يقول، فقد ذكّرتُ الكاتب الأمريكي بأنه من العسير أخذ هذه الحجة على محمل الجدّ فالولايات المتحدة والدول الكبرى ساعدتْ دولا معروفة في الشرق الأدنى والأوسط على إنشاء وتطوير ترسانات دمار شامل. فردّ بنوع من الانفعال : تلك دول صديقة.
إذا أضفنا إلى هذه الإجابة "التبسيطية" أن مفهوم الصداقة بالغ النسبية في العلاقات الدولية نكون قد اقتربنا أكثر من استكمال العناصر الاساسية للمعادلة.
ـ3ـ
ردود الفعل الحالية لبعض الأنظمة العربية أو لبعض الناطقين صراحة أو ضمنا باسمها على الاتفاق الخاص بالنووي الإيراني تدلّ على أنها لم تستفد كثيرا من درْس تدمير العراق. أو أنها على الأقلّ لم تراجع فلسفتها الجيوستراتيجية إنِ وُجدتْ في ظل تعقيد المشهد الدولي وارتباطه بمتغيرات متزايدة غير قابلة للاختزال إلى عوامل تبسيطية بدائية كالعلاقات العرقية والطائفية و"الثأر" القبلي إلخ. وبالرغم من أن الأطراف العربية المتخوفة من الاتفاق حول النووي الإيراني تدين وجوديا لتحالفها مع الولايات المتحدة وبالرغم من أن تحالفها هذا ـ أيا تكن الهزات الحالية ـ ليس مرشحا للإلغاء في الأمد المنظور فإن أجهزتها الدعائية لا تجد حرجا في توجيه النقد لاتفاق فيينا على اعتباره ثمرة مؤامرة غربية إيرانية لتدمير "العرب". من هم العرب؟ يكفي إجابة على هذا السؤال أن نتذكّر ما هي الدول التي سخرتْ إمكانياتها وأراضيها لتدمير العراق وأعلنتْ لاحقا بحماسٍ صبياني استعدادها لتوفير نفس الامكانيات والأراضي لتدمير إيران أو تدمير منشئاتها النووية. وهو ما ظلّتْ تعرضُه مثلا على الولايات المتحدة وعلى اسرائيل.
ـ4ـ
والسؤال الطائفي؟ هل تغذّي السياسة الرسمية الإيرانية الحالية وبشكلٍ قصْدي الاحتقانَ الطائفي المتصاعدَ في أجزاء واسعة من العالم الاسلامي ولا سيما في المشرق العربي المهيأ اجتماعيا لمثْل هذا الاحتقان؟ نعم من العسير نفي هذا المعطي الذي تثْبته وقائع كثيرة.
مسؤولية النظام الإيراني وجيرانه "العرب" عن تصاعد المدّ الطائفي الدموي الذي أخذوا جميعا يصدّرونه إلى عموم البلدان الإسلامية مسؤولية ضخمة. فكلّ منهم يحتاج إلى أن يتأمّل كثيرا في الخشبة التي في عينه قبل أن يوجّه التهم لجيرانه.
* مدير مركز الدراسات والأبحاث العليا في بروكسيل
منى بنت الدى:سنة التعليم فاشلة والهوتتسع بين الاغنياء والفقراء
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 15 تموز/يوليو 2015 15:33
نسبة النجاح في الباكالوريا التي بلغت 7% نسبة فاضحة في عام ادعى النظام زورا أنه عام للتعليم وهي نسبة تشي بتدني مستويات الطلاب و فشل المنظومة التعليمية فشلا كليا. واتضح أن عام التعليم هو عام التسريب والغش والفوضى وعام الفشل المدوي.
المتتبع لنسبة الناجحين وارتفاعها نسبيا في نواكشوط وتدنيها بصورة رهيبة في الولايات الداخلية يدرك أن التعليم النظامي أصبح في خبر كان حيث إن نواكشوط يحوي أكبر كم من التعليم الحر باهظ التكاليف الذي لا يستطيع دفع رسومه مع رسوم الساعات الإضافية إلا قلة قليلة هي من نجح بعض أبنائها في هذه المسابقة المثيرة والفاضحة.
يحز في نفسي أن أبناء الفقراء الذين كانوا يتفوقون أيام كان التعليم مجانيا ومحترما أصبحوا اليوم في منأى عن خدمات يجب القيام بها على الدولة الموريتانية ولا يوجد سبب لقيامها إذا لم تكن تعلم وتعالج وتحمي وهذه الأمور أصبحت للأقوياء فقط لأن الدولة استقالت من مهماتها الأساسية وأصبحت مؤسسة ربحية تدار من طرف طغمة فاسدة وناهبة وغير مسؤولة.
الخطر الحقيقي يكمن في تهميش الفقراء وإقصائهم من أي أمل في غد أفضل وكأنك تحكم عليهم بأن من ولد فقيرا سيظل فقره في ازدياد لأن دولته لا تتكفل بتعليمه ولا بعلاجه ولا بأمنه.
عندما تتسع الفوارق بين أبناء الوطن الواحد وتظل تتسع على هذا النحو دون تأمل في خطورة ذلك فإن البلاد ستشهد لا محالة تمزقا مميتا لا قدر الله.
نقلا عن صفحة الكاتبة