"الخرجات الإعلامية" لولد عبد العزيز بين المؤيد والمتحفظ

تميز الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن سابقيه من الرؤساء، بكثرة المؤتمرات واللقاءات الصحفية، التي تبذل الجهات المعنية قصارى جهدها من أجل أن يكون الحضور على مستوى "الطموح"، ورغم ذلك يتم طرق أبواب ربما تكون محظورة.

فالرجل يجلس أمام الإعلاميين ثابت الخطى، محاولا أن يفرض نفسه عليهم، وأن يؤثر على معنويات من تقدم بأسئلة ربما تكون محرجة له، لكن بعض المراقبين يرون أن الرئيس كان من المفروض أن يكون خارج دائرة الضوء الإعلامي، لأنه خرج كثيرا وتحدث أكثر، وربما كشفت لقاءاته الصحفية عن قضايا قد تكون غير صالحة للتداول الإعلامي أو كانت إلى وقت قريب "طي الكتمان"، فلو نظرنا مثلا إلى "لقاء الشعب" الأخير، لوجدنا أن الرجل إعترف نوعا ما بقضية "أكرا"، وفي مؤتمره الصحفي بنواذيبو إعترف بملكيته لشركة "حفر".

وفي المقابل يرى بعض مقربي عزيز أنه بخرجاته الإعلامية، يكون قد حقق الإنفتاح على  الإعلام والرأي العام، وأنه لا شيء عنده يحظر الحديث عنه، وأن هذه المؤتمرات الصحفية مهمة للغاية وتزيد من شعبية الرجل في الأوساط الوطنية.

كيف يتم انتقاء الصحفيين المحاورين للرئيس؟؟

الرئيس كيف يتم اختيار بل انتقاء الصحفيين المحاورين للرئيس ولماذا لا تتغير لائحتهم فى كل مرة إلا بنسبة أقل من 3 بالمائة وهل لدى الرئيس لائحة لاينبغى له أن يتقدم عنها أويتأخر مع أنها فى كل مرة لاتتجاوز

اِقرأ المزيد: كيف يتم انتقاء الصحفيين المحاورين للرئيس؟؟

الدفتر العسكري والآيباد الرئاسي..سلاح لمواجهة الصحافيين

جلس الرئيس محمد ولد عبد العزيز وسط ستة عشر صحافياً، ثمانية عن يمينه وثمانية عن شماله، في باحة دار الضيافة تحت خيمة صناعية من البلاستيك لم تكن لترد برد نواذيبو التي تنام ودرجة الحرارة لا تتجاوز 15 درجة، مع نسبة رطوبة مرتفعة، وديكور كلاسيكي اعتمد على الصناعة المحلية.
 
هكذا بدأ المؤتمر الصحفي بارداً مع طغيان الشأن السياسي والحديث المكرر عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتبادل الاتهامات مع المعارضة، حديث لم يتركه الرئيس يمر من دون الاستمتاع باستحضار لغة الأرقام والأصفار التسعة، ولكن الجديد هذه المرة هو أن الرئيس استعان بجهاز "آيباد" عندما بدأ الحديث عن المحصلة الاقتصادية.
 
مع مرور الوقت بدا واضحاً أن جهاز الآيباد لم يكن سوى جزء من "الديكور الرئاسي" لإظهار نوع من الثقة والدقة؛ أو ربما - يقول أحدهم- استجابة لكلمة الطفل في لقاء الشباب الأخير ودعوته لتلبية مطالب "جيل الآيباد والآيفون"، فهل وصلت رسالة الطفل، ليأتي "الآيباد الرئاسي" رداً على جيل يمثل ناخبي المستقبل.
 
مع طغيان الأسئلة السياسية، وتكرارها رغم اختلاف صيغتها، بدأ الرئيس يكرر كلامه ويؤكد رفضه لتشكيل حكومة توافقية وتأجيل الانتخابات عن موعدها الدستوري، قبل أن يأتي دور أحد الصحفيين أكد أنه لن يتناول السياسة لتبدو علامات الارتياح على وجه الرئيس، ولكن ذلك لم يدم طويلاً.
 
ارتفع مستوى الدفء في الخيمة البلاستيكية، مع فتح ملفات الحرب على الفساد ومفتشية الدولة والمحميين من طرف النظام ورجال الأعمال الجدد، بدا واضحاً حينها حرج الرئيس رغم محاولة إخفاء ذلك والصراحة الكبيرة التي تحدث بها، وتحكمه الواضح في إدارة النقاش الذي أثارته هذه "الملفات الحساسة"، والتي أظهرت أن الرئيس كان تركيزه منصباً على الشأن السياسي ويريد أن يمرر رسالة موجهة للمعارضة، وربما لم يكن يتوقع كل هذا الحجم من "الاستفزاز".
 
السؤال عن الدور الاقتصادي والتجاري للجيش الوطني، جعل الرئيس يدون ملاحظات سريعة في دفتر حملت دفتاه الألوان العسكرية، لوح الرئيس بالدفتر وألوانه المميزة وهو يدافع عن الدور الكبير الذي تلعبه الهندسة العسكرية في تنفيذ مشاريع هامة وعاجلة، مثل تشييد بعض الطرق وشفط مياه المستنقعات من بعض أحياء نواكشوط.
 
ظل "الدفتر العسكري" أمام الرئيس يدون فيه الملاحظات ويرفعه بين الفينة والأخرى في وجوه محاوريه، حركة قد لا تحمل رسالة مبطنة، خاصة مع تأكيد الرئيس بأنه لا تراجع عن جو الحريات في البلاد، في سياق رده على الخشية من قانون مجتمع المعلومات الجديد، وهو قانون بدا واضحاً أن الرئيس لم يطلع عليه بعد.
 
أنهى الرئيس مؤتمره الصحفي بابتسامة خاصة، قرأها بعضهم بأنها رسالة ود إلى صحافيين غلبت عليهم المهادنة وعدم الدفاع عن أسئلتهم، فيما فسرها آخرون بأنها ابتسامة المنتصر، انتصار الضيف على الصحفي، وانتصار رئيس على الصورة النمطية لسابقيه، حين يعقد المؤتمرات الصحفية يرد على ما يريد من أسئلة ويتجنب أخرى.. لا يهم، فلن يتذكروا سوى أنه واجه الصحافة كما واجه الشباب والشعب قبل ذلك.

لقاء الرئيس والصحافة في عيون المدونين

نال لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اهتماما واسعا من طرف المدونين الموريتانيين على صفحات الشبكات الاجتماعية على الفيس بوك، حيث عبر بعضهم عن مللهم و استيائهم من البرنامج ومن ردود الرئيس على القضايا المطروحة، بينما عبر آخرون عن ارتاحهم للإجابات. اختلفت طرق التعبير من مدون لآخر لكن السخرية و الإستياء كانت السمة الأبرز عند أغلب المدونين.

المدون حبيب الله ولد أحمد بدا رئيس الجمهورية هذه المرة واثقا وتحسن أسلوبه فى التعبير إلى حدما رفض الجواب عن أسئلة تتعلق بصاحب المقال المسيئ ومعادلة الشهادات وتهرب من الخوض فى العلاقات مع المغرب والانفاق على السفريات الرئاسيةوتجاوز سؤالا يتعلق بطموح موريتانيا لقيادة منظمة التعاون الإسلامي غضب من سؤال حول الفساد يتعلق تحديدا بالمفتشية العامة للدولة وخجلها من التحقيق مع الوثائق المؤمنىة ورئاسة الجمهورية والجيش الوطني والثراء الفاحش والمفاجئ لطبقة جديدة من رجال الأعمال كان أكثر إقناعا عند حديثه عن التطور الذى شهده الجيش الموريتاني نوعيا وعجز الخصوصيين الوطنيين عن منافسة شركتى صيانة الطرق وآتى تى أم والاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي وضرورة القضاء على التقري العشوائي كان قاطعا وحاسما فى حديثه عن رفضه المطلق لتشكيل حكومة وفاق اووحدة وطنية لم يكن واضحا ولا صارما فى قضية الصحفيين اسحاق ولد المختار ومامونى مختار وقضية معتقلي أغوانتانامو لغة الأرقام التى تحدث بها الرئيس كانت مرتبكة وعائمة وغير واضحة المعطيات الصحفيون بعضهم ملك الجرأة والشجاعة لطرق مواضع ذات علاقة حقيقية بالوطن والشعب والمشاكل العالقة وآخرون خاصة من التلفزة والإذاعة الرسميتين فضلوا إسعاف الرئيس بأسئلة تعيد له بعضا من التوازن وتمنحه القدرة على تمرير خطابه السياسي من الواضح أن الرئيس أرسل رسالة واضحة بأنه ذاهب إلى الإنتخابات وربما واثق فى الفوز وتحدث مع بعض الصحفيين بحدة لاتناسب منصبه وكان من الواضح أيضا أنه يدير الحوار الحالي وبأنه هو من يحدد مساراته ونتائجه فلم يفلح فى إخفاء عجز الحكومة والاغلبية عن لعب أي دور فى ذلك الحوار غابت مراجعة الأسعار وزيادة الرواتب والتحسين من ظروف الناس عن معظم فقرات اجوبة الرئيس واسئلة محاوريه المدونة منى منت الدي أنصفتك اليوم أيها الجنرال فلو قبلت بشروط المعارضة و أذعنت لضماناتها التي تريد من خلالها أن تخوض انتخابات حرة و نزيهة و شفافة لا ضغط فيها على الناخبين و لا تخويف و لا إكراه فإنك تكون قد فرطت في السبب الوحيد الذي سيتم انتخابك على أساسه و هو أنك تمسك بتلابيب الحكم بالقوة و الإكراه و التخويف و الترهيب و تهديد الناس في أرزاقها. فعلت الصواب عندما رفضت حكومة الوحدة الوطنية و كنت رشيدا عندما استبعدت قبولك للإشراف السياسي الحيادي و كنت يقظا عندما لم تقبل بأن تؤجل الإنتخاباتُ لتجد المعارضة الوقت الكافي لتفكيك اللوائح الإنتخابية و تمحيصها و كنت نافذ البصيرة عندما رفضت أن تجعل من المعارضة شريكا في تنظيم الإنتخابات لأنها بذلك ستستطيع التمتع هي الأخرى بالمشاركة في هيبة السلطان و إمكانيات الدولة التي يجب أن تحتكرها وحدك لأنك ببساطة بدونها لا تستطيع الحصول على أصوات مستشار بلدي. عندما تابعت مقابلتك هذا المساء و رأيت مستوى ردودك و مستوى فهمك ازددت اقتناعا أنك أصبحت مكشوفا على الجميع فأنت تعرف أن الجماهير لم تعد تصدقك و أنك أنت لا تصدق نفسك و أن محاوريك يعرفون أنك لا تصدُقهم و مع ذلك فإنك لا تحسن الكذب رغم أنك تعودت عليه في كل خرجاتك الإعلامية. أيها الجنرال تابع مسيرتك فإنك تسير نحو مصير مجهول تجر معك بلدا بكامله إليه و تابع دعايتك و ديماغوجيتك و أعلن من الأرقام ما شئت و أنكر ما أحببت الإنكار و اعترف بما أردت حتى و لو كان شركات و ممتلكات و أقارب يعيثون في الأرض فسادا فما تقول في واد و حقائق الحال على أرض الواقع في واد. الحقيقة الوحيدة التي اقتنعنا بها هي أنك لا تستطيع خوض أي استحقاق انتخابي شفاف و نزيه لأن الأرض تتبرأ منك و العباد سئموك و يشكون حكمك الظالم الغاشم لمن في السماء. اما المدون محمد لمين الفاظل فقد كتبلقد استغل الرئيس مؤتمره الصحفي في العاصمة الاقتصادية ليرسل ثلاث رسائل بالبريد السريع والمضمون إلى صندوق بريد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وتتلخص هذه الرسائل الثلاث في: 1ـ أنه، أي الرئيس، لن يقبل تحت أي ظرف بتشكيل أي حكومة موسعة. 2 ـ أن بإمكانه أن ينظم انتخابات رئاسية في ظل غياب كامل للمعارضة. 3 ـ أنه لن يتردد بالقيام بكل ما يمكن أن يهز ثقة المعارضة من قبل بدء الحوار، وأن يشككها بالتالي في جديته، وبأن الحوار القادم لن يختلف عن كل الحوارات التي سبقته (لاحظوا أنه منذ بدأ الحديث عن الحوار، ومنذ بدأ الوزير الأول في استقبال قادة المعارضة ظل الناطق الرسمي باسم الحكومة يبعث ـ وعلى وجه السرعة ـ برسائل سلبية جدا بعد كل لقاء. فبعد لقاء الوزير الأول برئيس اتحاد قوى التقدم صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن ذلك اللقاء لم يكن إلا مجرد لقاء عادي يدخل في إطار انفتاح الحكومة على المواطنين العاديين. وبعد لقاء الوزير الأول بالرئيسين “صالح” و “كان” سارع الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى وصف المعارضة بأنها مجرد نمر من ورق. كما أنه، وإمعانا في إرسال الرسائل السلبية.

تظاهرة ضد تدهور أوضاع طلاب الجامعات

بيان 
اتحاد الطلبة الوطنيين 
بعد سلسلة وقفاتنا الاحتجاجية التي كان سببها  تعنت وتصلب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمام تسوية العريضة المطلبية المعلقة من عشرات السنين والمتمثلة في تحسين أوضاع الطلاب وظروفهم الدراسية , قمنا هذا اليوم في ائتلاف النقابات الطلابية بمسيرة طلابية أنطلقت من كلية العلوم القانونية والأقتصادية بأتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , وأختتمت بأجتماع الامناء العامين مع الأمين العام للوزارة وذالك بعد أن أكد لنا أن الوزير في رحلة إلى المغرب و طلب منا لقاءه يوم الأحد .
وإننا في اتحاد الطلبة الوطنيين نسجل ما يلي :
- تهنئتنا لكافة مناضلينا الذين أبانوا عن روح نضالية عالية وعزيمة عصية علي كل محاولات التركيع البائسة كما نحيي الطلاب علي تجاوبهم مع نداءات الإئتلاف في مختلف الإحتجاجات.
- مطالبتنا بالاستجابة الفورية للعريضة المطلبية والتطبيق العاجل للتعهدات التي التزم بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي .
 - تمسكنا بعريضتنا المطلبية و أن التصعيد في سبيل تحقيقها مستمر وأن كافة الخيارات النضالية تبقي مطروحة ولن نتراجع قيد أنملة عن أي من مطالبنا الطلابية العادلة .
ائتلاف النقابات :
اتحاد الطلبة الوطنيين
النقابة الوطنية للطلبة موريتانيا
الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين
الثلثاء 08 / 04 / 2014 
مسؤول الإعلام باتحاد الطلبة الوطنيين : عبد الناصر بيب