مواصفات. أعضاء المجلس البلدي
- التفاصيل
-
18 تموز 2013
- نشر بتاريخ الخميس, 18 تموز/يوليو 2013 03:50
تعد بلادنا من البلدان الحديثة عهد باللعبة الديمقراطية
، تلك اللعبة
التي تعتبر من أرقى الأساليب التي توصلت إليها البشرية بالإجماع لاختيار
من يحكمها أو يسيرها ، رغم ما يصاحبها من مساوئ خصوصا في البلدان النامية
التي من بينها بلادنا حيث لا تزال تتجذر فيها القبلية والجهوية والأمية
والمحسوبية بشكل عميق ، كما يتفشى فيها إنفاق المال بكرم لأغراض سياسية
كشراء الذمم والتأثير على أصوات المواطنين في الإنتخابات ، وخصوصا في
الإنتخابات البلدية التي عرفتها بلادنا منذ عام 1986م إلى يومنا هذا مما
نجم عنه انتخاب مجالس بلدية لم تكن في المستوى المطلوب ، وللتذكير فمن
مهام المجلس البلدي:
ـ توفير المياه ، ومراقبة الأسواق ، والنظافة ، بناء وترميم المنشآت
التعليمية والصحية , والرياضية , والثقافية إلى غير ذلك مما يمس حياة
المواطن البسيط.
وللأسف الشديد نجد أن الكثير من المجالس البلدية المنتخبة في الماضي
والحاضر لم تؤد دورها كاملا مقارنة مع ما كان متوقعا ، ورغم الميزانيات
الخيالية التي ترصدها لتنفيذ خططها التنموية ، تلك الميزانيات التي لم نر
لها أثرا ملموسا على أرض الواقع ، والسؤال الذي يفرض نفسه هو:
لمذا تعجز البلديات دائما عن تحقيق أهدافها الكبرى ؟
إن أقرب جواب يتبادر إلى الذهن هو دوام انتخاب أشخاص غير أكفاء لا يعرفون
مالهم وما عليهم ، وصلوا إلى تلك المقاعد نتيجة لوزنهم القبلي أو لنفوذهم
المادي أو انتمائهم الحزبي ، همهم الوحيد الجمع والإدخار للمستقبل دون
أدنى وازع ديني أو خلقي ، كما نجدهم يتاجرون بأصواتهم نهارا جهارا لكسب
ود أسيادهم (العمد) دون مراعاة للشرف والعرض ، وترتفع أسهمهم ارتفاعا
صاروخيا وتصبح تجارتهم رابحة (تجارة لن تبور) حينما تقترب انتخابات مجلس
الشيوخ ، إذ يضعون أصواتهم في المزاد العلني وعليها يتنافس المتنافسون ،
وبذلك يضيفون إلى فشلهم سوء اختيار شيوخ في البرلمان ليسوا أكفاء وما
قالوا لا قط فيه.
أخي المواطن العزيز:
إن العبء الأكبر في اختيار المجالس البلدية يقع علينا جميعا فيجب أن
نحكم العقل والضمير في اختيار الأفضل والكفء ممن تتوفر فيه بعض المواصفات
التالية على الأقل:
ـ الكفاءة والخبرة ، الصدق والنزاهة ، الصرامة والوطنية ، معرفة بعض
القوانين والتشريعات.
وهنا نهيب بأحزابنا السياسية (الموقرة) ونطالبها بوضع معايير شفافة
وموضوعية أثناء اختيار مرشحيها في المجالس البلدية بعيدا كل البعد عن
رغبة النافذين في تلك الأحزاب من رؤساء ومقربين
الثنائي.الراجل ولد الشيخ الحسن ومحمد سالم ولد بيشار .ازويرات بتاريخ.19.07.2013