ثنائى المعلمين" دعوة لتجديد الطبقة السياسية"
- التفاصيل
-
02 تموز 2013
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 02 تموز/يوليو 2013 22:36
بعد سنوات من الخلود للراحة والسبات السياسي
العميق وضعت فيه الحرب
أوزارها, بدأ العد التنازلي لأعظم موسم في موريتانيا,ينتظره الجميع
بفارغ الصبر: الكبير والصغير ,الرجال والنساء ,الأغنياء والفقراء,
المثقفون وأشباههم ,إنه موسم الانتخابات البلدية و البرلمانية الذي بدأت
طبوله تقرع في سباق حميم مع الزمن لكسب ثقة الناخب من لدن كبار الساسة
لانتزاع منصب سام يحققون من خلاله أهدافا ذاتية ومنافع مادية ومآرب أخري
,
ويبذل الكل قصارى جهده ليحصل على نصيب الأسد مما جادت به أيادي الساسة
والمرشحين بعد أن كانت مغلولة إلي العنق لسنين خلت,
وهكذا نشاهد هذه الأيام الاستفاقة المفاجئة للسياسيين والمرشحين
وتهافتهم لإقناع الناخب المسكين الذي ظل لسنوات عديدة نسيا منسيا
مستخدمين أساليب لا تتناسب وزماننا كالقبلية والجهوية والمحسوبية والدرهم
والدينار , ويطلقون من الوعود البراقة ما يسحر القلب والوجدان.
أيها الناخب الكريم:أنت اليوم قبلة كل السياسيين. إليك يتسابقون وعلى
فراشك الخشن يجلسون. لا فرق عندهم في ذلك بين العجوز المقعدة والهرم
الضعيف والمريض المتألم والأرملة اليائسة, لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن
ذلك. لقد آن الأوان أن نغير تلك الصورة القاتمة التي رسمها أغلب سياسيينا
لفترة طويلة ولونوها بالكذب والخديعة والنفاق والإغراء فيجب علينا أن
نكون صادقين مع أنفسنا وأمينين في اختياراتنا وأن نحكم العقل والضمير في
اختيار المرشحين الأكفاء القادرين على تحمل المسؤولية , والذين سيقفون
دائما إلى جانب المواطن في السراء والضراء . وأن نساهم في تجديد الطبقة
السياسية بانتخاب وجوه شابة ذات كفاءات عالية ,وإحالة تلك الوجوه القديمة
التي ملها المواطن وسئم منها إلى التقاعد.
وهنا نهيب بمثقفينا وندعوهم لتحمل المسؤولية في ذلك, فعليهم يقع العبء
الأكبر في توعية الناخبين وتوجيهم لما فيه الصالح العام ,بل عليهم اخذ
زمام المبادرة والدخول في حلبة التنافس لسد الباب أمام الانتهازيين
وأصحاب المصالح الشخصية.
الثنائي:
الراجل ولد الشيخ الحسن و محمد سالم ولد بيشار معلمين
بزويرات ازويرات بتاريخ 02/06/2013