مبادرة موريتانيا أولا ..اختبار لحسن النوايا
- التفاصيل
-
19 آذار 2013
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2013 23:33

في الحادي عشر من شهر فبراير الجاري، وفي وقت ينتظر فيه المشهد السياسي المتأزم طوق نجاة يخرجه من عنق الزجاجة، جاءت مبادرت رئيس الجمعية الوطنية السيد مسعود ولد بلخير كمبادرة الفرصة الأخير الغير قابلة للتفويت، على الأقل بالنسبة لمن له نية حسن للخروج بالبلاد من ازمتها الخانقة، الا ان الفسيفاء التي تكون المشهد السياسي طغى عليها لون واحد ألا وهو اللون الذي يريد وأد المبادرة في مهدها.
وبدا ذالك جليا في التمثيل المتواضع الذي حظيت به فعاليات إعلان المبادرة من جميع الأطراف دون استثناء، فقد غاب عنها بالإضافة الى غياب التمثيل الحكومي بعض اهم رموز المعارضة مثل السيد أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية احد اهم وابرز احزاب منسقية المعارضة... كما جاء تمثيل الأغلبية متواضعا بإيفاد نائب رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية مما أضفى قتامة على المشهد المتأزم اصلا، كما ان التصريحات المصاحبة لفعاليات المبادرة من بعض اطراف المشهد بأن المبادرة لا تتماشى مع قناعاتهم -معللين بذالك مقاطعتهم لها- اثرت بشكل سلبي هي الأخرى، ضف الى ذالك ما سبق الإعلان عن المبادرة من اتهامات متبادلة بين جميع الأطراف برفض المبادرة جملة وتفصيلا، سواءا في ذالك المعارضة و الأغلبية المتذبذبة بين انكار وجود الازمة والاعتراف بها تارة أخرى، كما ان التقطية الإعلامية التي حظيت بها المبادرة من الإعلام الرسمي جاءت باهتة لا تتماشى وحجم الحدث.
كل هذا يأتي في نسق متاغم يوحي للمتأمل للساحة السياسية بأن الفرقاء السياسين ليست لهم نية صادقة للخروج بالبلاد من ازمتها، أو انهم مستفيدون من بقاء الوضع على ماهو عليه او........، الله اعلم
المحصلة ان المواطن هو المتضرر الوحيد من هذه الوضعية الراهنة ويسأل سياسييه سؤال مشروع وله مسوغه، اليس منكم رجل رشيد؟