التفاصيل: نشر بتاريخ الأربعاء, 18 كانون1/ديسمبر 2013 10:27

قال أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية إن مسيرة منسقية المعارضة المنظمة مساء اليوم الأربعاء 18 دجنبر الجاري، يجب أن تكون مفصلية في مسار رفض الشعب الموريتاني لمهزلة الانتخابات البلدية والتشريعية الأخيرة.
كلام ولد داداه جاء خلال تجمع جماهيري لأطر ومناضلي الحزب مساء أمس الثلاثاء بمقاطعة تفرغ زينه، التي كانت آخر محطة له في إطار الجولة التي يقوم بها لأقسام الحزب بالعاصمة من أجل التحضير والتعبئة لمسيرة المنسقية.

زعيم المعارضة قال إنه من الذين يؤمنون بأهمية المؤسسة العسكرية وخاصة في الظرف الحالي، حيث لم يسبق له أن عمم عند الحديث عن الجيش وعلاقة بعض أفراده بالعملية السياسية، معتبرا أن العسكر بينه وبين الشعب ميثاق دم؛ وأنه لا يتحمل أبدا المسؤولية عن تصرفات شخصية لبعض أفراده الذين تخلوا في لحظة ما عن مهمتهم النبيلة واختاروا طريقا آخر كما فعل الجنرال الانقلابي محمد ولد عبد العزيز، الذي استولى بالقوة على السلطة مرتين من أجل مصلحته الشخصية، كما اتضح للجميع من خلال ممارساته وجمعه للمال على حساب أرزاق وقوت المواطنين اليومي.
وأضاف ولد داداه أن الشعب الموريتاني يستحق علينا الاحترام لما يتمتع به من نضج وقيم وخصال حميدة على مر التاريخ؛ ولذلك نحن ملزمون بمواصلة النضال من أجل رد الاعتبار له وتوفير ظروف ملائمة تؤسس لمسار انتخابي تكون الكلمة فيه للشعب ويحدد من خلاله مستقبل هذا البلد ويجنبه الانزلاقات و الهزات غير محسوبة العواقب .
زعيم المعارضة دعا أيضا إلى أخذ العبرة من الأحكام العسكرية ومآلاتها في جميع الدول التي عاشت نفس التجربة التي نقع تحت وطأتها اليوم.
وفي نهاية كلمته عبر أحمد ولد داداه الرئيس الدوري للمنسقية عن شكره الخالص لأحزاب المنسقية واعترافه بالجميل لهم على اختيارهم لمصلحة البلاد وتغليبهم لها على المصالح الشخصية، مؤكدا أن حزب التكتل لن يخذلهم وسيكون عند حسن ظنهم بحول الله، داعيا الجميع إلى مواصلة التعبئة والتحسيس حتى آخر لحظة لضمان مشاركة أكبر في المسيرة المقررة مساء اليوم.
المتدخلون من شباب ونساء الحزب ركزوا في مداخلاتهم على ضرورة مواصلة التعبئة للمسيرة والعمل على إنجاحها، متعهدين ببذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق ذلك الهدف وحشد أكبر كم ممكن الجماهير الرافضة للمهزلة الانتخابية.