صندوق الضمان الاجتماعي وكرا للفساد والتلاعب بأرزاق الناس (تقرير)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 17 كانون1/ديسمبر 2013 19:03
تعتبر إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وكرا للفساد بل مؤسسة للتحايل والتلاعب بحقوق الضعفاء بلا حدود, ففي هذه الإدارة بقي فساد الدولة الموريتانية بتراكماته الماضية والحاضرة معششا في أركانها ومفاصلها.
وعلى الرغم من المحاولات المعلنة من طرف الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز فإن هؤلاء بقوا كالطود ثابتين يتلاعبون بحقوق الضعفاء ومن ليست لهم وساطة في الحصول على مستحقاتهم في وضح النهار بلا خوف ولا طمع ولا رقيب .
وتذهب أموال المواطنين سدا في اروقة الإدارة المذكورة , بسبب الاحتيال محمد و عبد الرحمن وسعيد وخديجة .... أصحاب حقوق يترددون يوميا على إدارة الخدمات في الصندوق طلب لمستحقاتهم التي لم يحصلوا عليها منذ سنة وقد طرقوا كل الأبواب لا كنها سدت أمامهم .
وفي شكوى يوجهها هؤلاء المقهورون إلى من نصب نفسه رئيسا للضعفاء والمساكين :
قال محمد لوكالة الاشعاع الاخباري : أنا جئت هنا طلبا لمستحقات التقاعد التي لم أحصل عليها منذ سنة ومررت بكل إدارات الصندوق واحدة تلو الأخرى حتى أحالوني لإدارة الخدمات في الصندوق ومنذ شهر مارس الماضي و أنا أتردد على المدير ويضرب لي المواعيد الواحد تلو الآخر من دون جدوى وفي الآخير صار يتضايق من رؤيتي أمام بابه فأنا أطلب من الإعلام إيصال كلامي لرئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز كي ينصفني وزملائي كثر من ظلم وتلاعب هذه الإدارة التي لا تعبأ بالضعفاء
وتابع "محمد " قائلا : نصحني بعض العمال البسطاء في الصندوق قائلين إن الحل الوحيد والطريق الأقصر للحصول على حقوقك هو بالبحث عن وساطة أو التعرف على أحد أقرباء المدير
وتابع محمد قائلا" حاولت ولكن لم أجد من يتوسط لي أو يساعدني .
"الاشعاع الاخباري " وأمام الامر المؤسف والمخجل حاولت الإستماع لوجهة نظر الإدارة لكن حراس المدير رفضوا السماح لنا بالدخول بحجة أن المدير لا يلتقي الصحافة
وبقينا في حيرة لا ندري هل المدير العام للإدارة بوصفه المسئول الأول والأخير على علم بما يجري أم أنه جزئ منه؟
يبلغ الأمر درجة من الخطورة عندنا بحيث لا يمكن أن نسلم بأن المدير العام على علم بهذا القدر والشكل من الفساد المكشوف الذي يجري في إدارة هو المسئول الأول عنها أمام الله بوصفها إدارة حساسة أغلبية مرتاديها من الضعفاء الذين لاحول لهم ولاقوة .
وأمام تردي الاوضاع المأساوية لمواطنين مثل حالة محمد اصطف العشرات منهم امام مباني الادارة التي تصنف اليوم على انها احدى جحيم "الفساد الاداري" التي من ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب باعتبارها من اسوء الادارات العمومية حيث تضيع فيها حقوق المواطنين دون اكتراث من الدولة.