التفاصيل: نشر بتاريخ الإثنين, 16 كانون1/ديسمبر 2013 16:35

توقع خبراء فى الأرصاد الجوية ، حدوث مفاجآت غير محسوبة خلال شتاء هذا العام فى مناطق مختلفة من العالم بينها شمال إفريقيا والشرق الأوسط .

وطبقا للمؤشرات التى اعتمد عليها اولئك الخبراء سيكون شمال ووسط موريتانيا معرض أكثر من بقية البلاد هذا العام لعواصف ماطرة وموجة من البرد القارس غير مسبوق فى تلك المناطق الصحراوية.

إلى ذلك تحدثت مصادر متطابقة اليوم الإثنين عن هطول غزير للأمطار مصحوب بعواصف وبرد قطع معظم الطرق البرية الرابطة بين القرى المحيطة بمدينة ازويرات عاصمة ولاية تيرس زمور ، شمال البلاد .

هذا إلى جانب اضطرابات قوية على مستوى ياه المحيط الأطلسي، حيث تجاوز ارتفاع الأمواج 5 أمتار على السواحل الموريتانية؛ فضلا عن قوة سرعة الرياح في عدة أماكن من داخل البلاد

مصدر طبي في ازويرات قال أن موجة البرد الراهنة تتطلب مستوى عاليا من الحيطة والتدابير الكفيلة باتقاء ما قد ينجم عنها من آثار صحية بالغة؛ مشيرا إلى أن النظام المتبع لدى الموريتانيين في مجالي اللبس والتغذية يزيد من خطورة تلك الآثار المحتملة..

وأوضح المصدر أن هذا النوع من الأوضاع الاستثنائية يستدعي من المصالح الطبية المختصة القيام بحملات تحسيس وتوعية واسعة في صفوف المواطنين؛ ناصحا بتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية الكافية، وارتداء الملابس الشتوية التي تغطي كل منافذ الجسد مثل الأذنين غيرهما مع مراعات عدم التعرض للرياح بعد الاستحمام أو الوضوء..

ويربط بعض المهتمين بشؤون الطقس في البلاد بين موجة البرد التي تجتاح الشمال الموريتاني حاليا وبين بعض التقلبات المناخية التي عرفتها مناطق في شمال إفريقيا مؤخرا، والتي كانت امتدادا لتقلبات وصفت بـ "المتطرفة" سجلت في عدد من مدن جنوب أوروبا..

من ذلك ـ على سبيل المثال ـ الأمطار الشتوية الغزيرة التي غمرت مناطق في الجزائر، والتي صاحبها تساقط للثلوج في منطقة جبال "جرجرة" بولاية لبيرة، والتي بلغ سمكها حوالي 10 سنتيمترات، لأول مرة في تاريخ تلك المنطقة.