الأخطاء الاستراتيجية لحزب "الاتحاد "في مدينة مقطع لحجار

 

إن المتتبع لترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية  في مقاطعة مقطع لحجار  لا بد أن يلاحظ الخطأ الفادح الذي وقع فيه الحزب حينما   أقصى  مجموعة العمدة السابق  ما يمكن أن نطلق عليه "تيار المغاضبين" لأنها  وازنة وذات تأثير فعلى وتحظى باحترام كافة الطيف السياسي، ورغم ذلك سارع  إلى  تهدئة الوضع بمنطق الانضباط الحزبي وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة الحزب الاستراتيجية  وذلك ما تسبب في صراعات  محلية  داخل اجنحة الحزب نشأ عنه قطبان داخل الحزب قطب جديد يشمل مرشحي الحزب وبعض أنصارهم جلهم لم يكن ينتسب للحزب وإنما انضم للحزب نظرا لروابط عائلية أو اجتماعية

والقطب الثاني "تيار المغاضبين " وهم النواة الأولى للحزب وتعتبر محل إجماع لدى ساكنة المقاطعة  ومنتسبي الحزب ولها أنصار في القرى والتجمعات السكنية المجاورة للمقاطعة ، ومما زاد الأمور تعقيدا تحريف بعض النافذين في الحزب  وترشيحهم لمرشحي الحزب الحالين وتجاهلهم للقطب الثاني  وكان ذلك سبب في توجيه صفعة للحزب على مستوى مدينة مقطع لحجار تمثلت في عدم حسم الحزب للنيابيات والبلديات  في الشوط الاول  مما احراج المرشحين والنافذين في الحزب  الذين كانوا وراء ترشيح سيد محمد  وباب ،حيث كانوا قد أقنعوا قيادة الحزب باستطاعتهم الحسم في الشوط الاول وبفارق كبير .

كل الهزات التي قد يتعرض لها الحزب نتاج طبيعي لتصرفات بعض النافذين في الدولة، من أبناء المقاطعة حيث كان بإمكان الحزب الحسم في الشوط الاول لو أخذ بعين الاعتبار رأي القطب القوي الذي كان بمثابة العمود الفقري لحزب الاتحاد على مستوى المقاطعة .

أما الأحزاب المنافسة لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية في مقاطعة مقطع لحجار  فلا وزن لها لو ظل الحزب متماسكا وإنما لجئ إليها المغاضبون من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الذين اعتبروا في ترشيحات الحزب تحديا لهم.

ترى ماهي سياسة الحزب المستقبلية  على مستوى مدينة مقطع لحجار ؟وهل  سيعتمد مبدأ العقوبة والمكافئة حتى لايتكرر هذ السيناريو الفاشل  الذى لا اعتقد آن مقاطعة مقطع لحجار  وحدها كانت ضحية له.