" صندوق الضمان الاجتماعي " سوء الادارة وضياع الحقوق

"خديجة" سيدة خمسينية ملء الشحوب وجهها من شدة لفح صقيع الشمس الحارقة ومكابدة الحياة وهي تصارع من اجل نيل حقوقها التي ضاعت في التردي وطول الامد والانتظار من امام بوابة " صندوق الضمان الإجتماعي

"الاشعاع" التقت السيدة خديجة وأخبرتها عن تفاصيل قصة رحلتها اليومية الى ادارة لم تبالي قط بهموم الضعفاء ولا تكترث بقضايا الفقراء وفق تعبيرها.

وأضافت السيدة انها ترددت على الادارة المذكورة منذ سنة وهي تماطلها في الوعود وتحيلها من مكتب لآخر دون جدوى، واخيرا احالتها الى مدير الخدمات  شهر رمضان الماضي الذي بدوره ضرب لها ميعادا اخر كان وقعه لها اشد من وعد عرقوب لاخيه، ومن ذلك الزمن وهي تتردد على بابه حتى يومنا هذا

وقالت خديجة انها اصبحت تفكر في التخلي عن حقها بسبب الياس والقنوط من نيل حقها ولكن احد البوابين الذي يدعى ابراهيم نصحها بعدم التنازل عن حقها ونصحها بان تضرب خيمة او نصبا خشبيا اماما بوابة الادارة في اعتصام مفتوح عسى ولعل ان تنال من ورائه من يمد لها يد العون أو ينصفها من الظلم الذي وقع عليها من اعتى ادارة كان من المفترض ان تكون في سند الضعيف ومواساته في عهدة نظام رئيس الفقراء.

ولتقريب وجهات النظر حول الموضوع حاولنا جهد الامكان الاتصال بمدير الخدمات ولكنه لم يك موجودا في مكتبه، وأمام تردي الاوضاع المأساوية لمواطنين مثل حالة خديجة اصطف العشرات منهم امام مباني الادارة التي تصنف اليوم على انها احدى جحيم "الفساد الاداري" التي من ظاهرها الرحمة وباطنها  العذاب ، تظل اسوء الادارات العمومية حيث تضيع فيها حقوق المواطنين دون اكتراث من الدولة.