الآلاف من سكان ولايات الشرق الموريتاني معرضون للمجاعة

 

كشف برنامج الغذاء العالمي أن المنطقة التي يقع فيها مخيم مبيرا الحدودي تعاني من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في موريتانيا، إذ أن 37 بالمائة من سكانها معرضون لخطر الجوع،  ولم تهطل على المنطقة في عام 2013 سوى كمية قليلة جداً من الأمطار، إلا أن الوضع كان أفضل خلال العام الحالي. وفي شهر أكتوبر، وهو الوقت الذي ينبغي أن تظهر فيه المراعي في الصحراء الشمالية في منطقة الساحل، لم يكن هناك سوى القليل منها في ولاية الحوض الشرقي.

إلى ذلك، كشفت بعثة التقييم المشتركة التي يشرف عليها كل من برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق من هذا العام أنه في حين أن 80 بالمائة من أسر اللاجئين كانت تتناول ثلاث وجبات في اليوم، إلا أن 14 بالمائة فقط من الأسر التي تعيش على مقربة منها تفعل الشيء نفسه.

وأبدى الموريتانيون الذين يعيشون بالقرب من المخيم والذين تحدثت إليهم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) تعاطفاً مع اللاجئين الموجودين في المنطقة. وفي هذا الصدد، قالت فطومة بنت الحسن المقيمة في باسيكونو: "هؤلاء الناس هم أهلنا. إنهم كإخواننا وأخواتنا، ونحن هنا لمساعدتهم"

لكن أسرة فطومة تعاني أيضاً حيث تعيش في منزل مكون من غرفة واحدة مع أولادها الثلاثة في حين يبحث زوجها عن عمل في الأدغال. وقالت أنها لو كانت تعيش بالقرب من المخيم، لحاولت الحصول على المعونة الغذائية: "فالأسعار مرتفعة جداً. لا أستطيع أن أطهي الصلصة في الكثير من الأيام. يمكن القول أننا أكثر احتياجاً من اللاجئين