الصحراء الغربية تحت الحكم المغربي وتطالب بها البوليساريو
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 15 تشرين1/أكتوير 2013 19:53
ا ف ب - تخضع الصحراء الغربية لحكم المغرب الذي ضمها الى اراضيه في العام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وفيما تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (البوليساريو) باستقلال هذه المنطقة، تقترح الرباط "حكما ذاتيا واسعا" تحت سيادتها.
ويقوم كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة بمهمة جديدة في المنطقة بهدف اخراج هذا الملف من الطريق المسدود. وبعد لقاء مع رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران يتوجه روس الى الجزائر وبخاصة لزيارة تندوف (جنوب غرب) حيث توجد مخيمات اللاجئين الصحراويين. ثم سيذهب بعدها الى العيون كبرى مدن الصحراء الغربية. ونزاع الصحراء الغربية، المنطقة الوحيدة في القارة الافريقية التي لم تتم تسوية وضعها بعد الاستعمار، ما زال يسمم العلاقات بين الجزائر والمغرب البلدين اللذين اغلقا حدودهما البرية منذ 1994. وتقع الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها 266 الف كيلومتر مربع على الساحل الاطلسي، يحدها المغرب وموريتانيا والجزائر، وهي منطقة شبه صحراوية غنية بالفوسفات. كما ان شاطئها الممتد على طول اكثر من الف كيلومتر يضم ثروة سمكية. ويقدر تعدادها السكاني بنحو نصف مليون نسمة. ومدنها الكبرى هي فضلا عن العيون، دخلة (جنوب) وسمارا (شرق). وفي العام 1975 اصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي قرارا مؤيدا لمبدأ تقرير المصير لسكان الصحراء. لكن ذلك القرار اعقب ب"مسيرة خضراء" بدعوة من الملك الحسن الثاني حشدت 350 الف مغربي للتأكيد على "انتماء" هذه المنطقة الى المغرب. وفي 27 شباط/فبراير 1976 اعلنت البوليساريو التي انشئت في 1973، قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ويوجد مقر رئاسة هذه الجمهورية الافتراضية، وكذلك هيئات البوليساريو في مدينة تندوف بالجزائر. ويترأس هذه الجمهورية منذ 1976 محمد عبد العزيز الذي يتولى ايضا منصب الامين العام للبوليساريو. وهي مقسمة الى ولايات ولها حكومة. وفي 1979 فرض المغرب سيطرته على كامل الصحراء تقريبا بعد ان تخلت موريتانيا عن الجزء الذي كان تابعا لها في هذه الاراضي. وتم تشييد "جدران" حماية عدة لمنع عمليات تسلل البوليساريو. ودخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ في 1991 بعد حرب استمرت ست عشرة عاما. وقررت الامم المتحدة اجراء استفتاء حول تقرير المصير لكنه ارجىء باستمرار منذ 1992 بسبب خلافات ما زالت قائمة حول الناخبين. وتطالب جبهة البوليساريو باستقلال هذه المنطقة عبر استفتاء على تقرير المصير. وعرضت الرباط في 2007 خطة حكم ذاتي واسع لكن مع الاحتفاظ بكل "سمات السيادة خصوصا العلم والنشيد الوطني والعملة". وهذه الخطة تحظى بدعم فرنسا. وتنتشر بعثة للامم المتحدة منذ 1991. وفي نيسان/ابريل 2013 مدد مجلس الامن الدولي ولايتها وحث المغرب على احترام حقوق الانسان بشكل افضل في الصحراء الغربية بدون ان يكلف بعثة الامم المتحدة بالتحقيق في هذا المجال كما ترغب واشنطن. الا ان قبول "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في 1984 داخل منظمة الوحدة الافريقية التي اصبحت فيما بعد الاتحاد الافريقي، دفع المغرب الى الانسحاب من هذه المنظمة.