الدكتور محمد الراظي بن صدفن: كفاءة وطنية في خدمة الإصلاح الأكاديمي والإداري.

في خضم الذكرى الأولى لتنصيب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمأموريته الثانية، يحق لنا أن نقف وقفة وفاء مع رموز العطاء الوطني، الذين ساندوا مشروع الإصلاح والبناء منذ انطلاقه، وأثبتوا في الميدان أنّ الانتماء للوطن لا يُقاس بالأقوال، بل بالمواقف والممارسات.

ومن بين أولئك الرجال، يبرز اسم الدكتور محمد الراظي بن صدفن، الذي كان من أوائل الملتفين حول مشروع فخامة الرئيس، مُعلنًا دعمه الصريح واللامشروط منذ اللحظة الأولى لترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2019. ولم يكن ذلك مجرد موقف سياسي عابر، بل تُرجم إلى التزام عملي عبر قيادته “مبادرة التعليم العالي المساندة للرئيس”، وجهوده المستمرة في التعريف ببرنامج فخامته والدفاع عن منجزات النظام وتوجهاته.

وقد أثبت الدكتور محمد الراظي بن صدفن، من خلال مختلف المهام التي تقلدها في قطاع التعليم العالي، أنه يجمع بين النزاهة الإدارية والكفاءة المهنية، مُكرّسًا عمله لخدمة المرفق العمومي برؤية إصلاحية شاملة. فقد لمسنا في أدائه حرصًا دائمًا على تحسين جودة التعليم، سواء عبر تطوير آليات التسيير والتخطيط، أو الدفع نحو اعتماد معايير صارمة في الجودة والاعتماد الأكاديمي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مخرجات هذا القطاع الحيوي.

وقد تميزت فترته بإرادة حقيقية للانفتاح على الفاعلين في الوسط الجامعي، من أساتذة وطلبة، والتعامل معهم بمنطق الإصغاء والحلول، بعيدًا عن منطق المركزية والتسويف. كما طبع عمله سعيه الحثيث إلى تحقيق تعهدات فخامة رئيس الجمهورية في ما يتعلق بإصلاح التعليم العالي، وتوجيهه نحو لعب دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

ولا يفوتنا أن ننوّه بجهوده في ترجمة توجيهات فخامة الرئيس إلى عمل ميداني ملموس، يُلامس احتياجات المواطنين، ويُجسد قيم التضامن والتكافؤ والعدالة. وقد جعل من الإدارة وسيلة للإصلاح، لا عائقًا أمامه، وترك بصمات واضحة على كل الملفات التي تولاها.

ومما يزيد من وجاهة هذا التقدير، أن الدكتور محمد الراظي بن صدفن لم يُخْفِ يومًا انحيازه الصريح لموريتانيا العدالة والمؤسسات، بل عبّر عن ذلك في أكثر من مناسبة، ومن ذلك مقاله الذي نُشر تحت عنوان: “التعليم العالي في صميم رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني: إصلاح مبني على الجودة والإنصاف”، وهو مقال يُبرز بوضوح رؤيته الأكاديمية وانخراطه الواعي في المشروع الوطني الجامع.

وختامًا، فإنّنا نرى أن الدكتور محمد الراظي بن صدفن لا يزال أمامه الكثير ليقدّمه، وأنّ تجربته تُؤهله للاستمرار في المساهمة في ورش الإصلاح والتطوير، خدمةً للوطن، وتقديرًا لثقة القيادة فيه.

محمدي ببانه
طالب بمدرسة الدكتوراه – كلية الآداب والعلوم الإنسانية.