الاصلاح الرائد(سيد محمد الكنتي احمد عباس)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 14 كانون2/يناير 2019 12:40
عملا بتوجيهات وزيرة التهذيب الوطني والتكوين المهني درست مدار الإصلاح الرائد الحرة اليوم ووزعت درسا أعده الأستاذ والخبير التربوي سيد محمد الكنتي ولد أحمد عباس حول الوحدة الوطنية حيث لقي استحسانا من الجميع مما جعله يتداول بشكل واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي داخل البلد
يسم الله الرحمن الرحيم
الإصلاح الرائد
عملا بالتعميم الوارد من الوزارة والقاضي بتخصيص الأربع ساعات الأولى من يوم الخميس لموضوع (الوحدة الوطنية) فقد أعددنا هذه الورقة للاستئناس بها حول الموضوع |
الوحدة الوطنية
|
|
قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)
وقال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )
وقال تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
وقال صل الله عليه وسلم في حجة الوداع : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى)
وقال صل الله عليه وسلم : (لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مرَّاتٍ بِحسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِر أَخاهُ المُسْلِمَ، كُلّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ ) رواه مسلم.
النص
لا مجاملة في الدين ، فالناس كلهم سواسية كأسنان المشط ، لا فضل لعربي علــى عجمي إلا بالتقوى ، فلا أسود الجسم بأنقص في نظر الإســلام والمسلميــن مــــن أبيضه ، ولا غريب اللغة بأقل استجابة عند الله من العالم بها ، وحب الوطــن مـن الإيمان ، فالمواطن الصالح هو الذي يعتبر وطنه كداره التي يملك ، ويعمل كل ما من شأنه تحسين حالها ، وتأميــن أهلــها ، بحيث يعيشـــون في جـو من الإخاء ، يلعبون معا ويتنزهون معا ، ويسافرون معا ويقضون أكثر أوقاتهم تحت سقف واحد ، ويعملون معا من أجل مستقبل مشرف لهم جميعا ، مستقبل أسس له الآباء وحصنه الأبناء .
ولسان حالهم يقول:
أنا.. سَلِــــيلُ الرِّمــالِ.. الســــائــباتِ.. هُــنا
تــناغــمتْ.. فـــي دَمِــــي.. ذرَّاتُ آبــــــائي
البرْبرِ.. العَرَبِ.. الزنْجِ.. الألى.. انْصـهروا
في الدينِ.. والضَّادِ.. "بيْن الحـاءِ.. والبــــاءِ
الاستنتاج : < الوحدة الوطنية هي وحدة الهدف والهم المشترك بين مكونات الشعب ، بغض النظر عن تنوع الأصول وتعدد الأعراق ، مع المساواة بين المواطنين ، وعدم التمييز بينهم ، في وطن لا مكان فيه لدعاة التطرف ومروجي الكراهية >
الخلاصة
لقد عشنا كما عاش أجدادنا على هذه الأرض الطيبة المعطاء إخوة أعزاء وحدت بينهم عوامل الدين واللغة والتراث والثقافة والتاريخ المشترك فقاوموا الغزاة وقهروا الطبيعة وتقاسموا معا حلو الحياة ومرها فأسسوا وطنا فيه ولدنا وعلى أديمه عشنا على قيم العدل والمحبة والسلام ـ وقد ظل تعدد الأعراق مصدر قوة وثراء لنا عبر القرون بين مختلف مكونات شعبنا بفصائلها ( العربية ـ والبولارية ـ والسونينكية ـ والولفية ) فَقَدْ شَاءَهَا رَبِي ثَرَاءً وَإِنْ بَدَتْ مَظَاهِرُنَا فِي الشَّكْلِ قَدْ ذَهَبَتْ شَتَى حفظ الله موريتانيا موحدة ومزدهرة .
|
تنبيه: المطلوب شرح مدلول الآيات والأحاديث ، وقراءة النص ونقاشه مع التلاميذ واستخلاص ما ترونه مناسبا
(سيد محمد الكنتي احمد عباس)