أنباءعن حوارسياسي قريب في موريتانيا
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 23 آذار/مارس 2016 11:12
عاد إلى واجهة الأخبار السياسية في موريتانيا خلال الأيام القليلة الماضية الحديث المستجد عن الحوار السياسي بين النظام والمعارضة، وذلك بعد أسابيع من ركود هذا الحديث، ضمن موجة شد وجذب بشأن تأجيل وإعادة تأجيل الحوار تعيشها البلاد منذ حوالي سنتين.
فقد صرح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز منتصف الأسبوع الماضي وتحديدا في يوم الثلاثاء: 15 مارس الجاري ضمن حديث للصحفيين على هامش جولة في أحياء من العاصمة نواكشوط، أن الترتيبات جارية لإطلاق الحوار الذي أكد أن النظام متمسك به، موضحا أن موقفه من الحوار وشروط المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة لا تزال كما هي.
تصريح ولد عبد العزيز الذي أثار الجدل مجددا حول موضوع الحوار السياسي، أعقبه لقاء بين الرئيس وزعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي والقيادي في كتلة المعاهدة من أجل الوحدة والتناوب السلمي مسعود ولد بالخير الجمعة الماضي: 18 مارس، تناول فيه الطرفان موضوع الحوار وسبل إطلاقه من جديد.
غير أن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة سرعان ما نفى خلال مؤتمر صحفي الاثنين: 21 مارس، علمه بأي معطيات جديدة عن تقدم ملف الحوار بين النظام والمعارضة. وجاء هذا النفي على لسان رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" الرئيس الدوري للمنتدى صالح ولد حننا وجود.
وفي وقت ألمح فيه ولد عبد العزيز إلى أن الكرة في مرمى المعارضة، رأى ولد حننا أن رؤية المنتدى من الحوار ثابتة ولا جديد على الساحة يجعلها تتغير؛ في إشارة إلى الموقف المعلن للمنتدى منذ أشهر المتعلق بالتمسك بالرد المكتوب على وثيقة الممهدات. وهي الوثيقة التي يرى النظام أنها تمثل شروطا مسبقة ويرفض أي رد مكتوب عليها.
الحوار يقسم المنتدى..
ويعيش المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة منذ أسابيع أزمة داخلية، جعلت حزب تكتل القوى الديمقراطية ينظم مهرجاناته وخرجاته الإعلامية بشكل منفرد، كما قاطع التكتل مهرجات المنتدى في ولايات العاصمة نواكشوط ولم يشارك في الجولة التي أجراها المنتدى في الولايات الداخلية الأسبوع قبل الماضي.
وبدأت الأزمة داخل المنتدى بعد الحديث عن لقاءات هاتفية جرت بين رئيس المنتدى السابق أ.أحمد سالم ولد بوحبيني وبين الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف. حيث اتهم قياديون في المنتدى ولد بوحبيني بأنه لم يلتزم بموقف المنتدى الخاص بالتمسك بوثيقة الممهدات.
فيما نفى ولد بوحبيني في مؤتمر صحفي أجراه المنتدى قبل أسبوعين بمناسبة تسليمه الرئاسة الدورية إلى ولد حننا، التهم التي وجهها إلى قادة في التكتل، نافيا أن يكون مندفعا أكثر من غيره إلى الحوار مع النظام.
غير أن الخلاف بين حزب التكتل والمنتدى ظل قائما بمقاطعة الحزب لأنشطة الكتلة السياسية ولقاءاتها الدورية، وهو ما بات البعض يفسره بأن حزب تكتل القوى الديمقراطية أصبح خارج كتلة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة رغم أن أيا من الطرفين لم يعلن ذلك بشكل رسمي.
ماذا بعد اللقاء التمهيدي؟!
نتائج اللقاء التشاوري التمهيدي الذي ضم أحزاب الموالاة وبعض الشخصيات والأحزاب المنشقة عن المنتدى، ظلت حبرا على ورق، ولم يعرف التطبيق إليها سبيلا منذ انعقاده في شهر سبتمبر الماضي.
فرغم أن المشاركين في اللقاء التشاوري التمهيدي أقروا إطلاق حوار سياسي في بداية شهر أكتوبر، إلا أن هذا الحوار تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، فيما خفت حديث المشاركين من الشخصيات والأحزاب والهيئات السياسية في اللقاء التشاوري، كما غابت مطالباتهم بإطلاق الحوار الذي أقروا أن يتم الأسبوع الأولى من أكتوبر.
ويأتي تأجيل تطبيق أهم نتائج اللقاء التشاوري التمهيدي، بعد تصريحات عديدة لقادة النظام أكدوا فيها تعهداتهم بتطبيق نتائج ومخرجات اللقاء الذي يعزو مراقبون تعثره لمقاطعة كتلتي المنتدى والمعاهدة له ورفضهما المشاركة فيه.