تفاصيل هجوم سفارى ,وتحريرماسينا,فى قفص الاتهام

تزايدت المؤشرات على وقوف جبهة تحرير ماسنيا التابعة لحركة أنصار الدين وراء الهجوم الذي استهدف أمس فندق "بيبلوس" والذي تتخذ منه القوات الدولية مقرا في وسط مالي، وأسفر الهجوم عن سقوط عدة قتلى من الطرفين.

وأعلن عن جبهة "تحرير ماسينا" منتصف شهر يناير الماضي، وتشكل غالبية مقاتليها من قومية الفلان الموجودة في المنطقة، واعتبرتها حركة أنصار الدين التي يقودها إياد أغ غالي إحدى الكتاب التابعة لها، وأعلنت عن قائمة العمليات التي نفذتها هذه الجبهة.

ومن أبزر المؤشرات على وقوف جبهة "تحرير ماسينا" وراء هجوم سفاري قدرة المقاتلين على التخفي بين السكان، والتسلل إلى الفندق الذي يعرف تحصينات أمنية كبيرة، وإن كانت الأمطار المتهاطلة على المدينة ليلة العملية ساعدتهم في التغلغل داخلها.

كما أن منها وجود المدينة ضمن المنطقة التي تنشط فيها هذه الجبهة، والتي نفذت فيها أغلب عمليتها منذ الإعلان عن إنشائها منتصف الشهر الأول من العام الجاري.

كما أن الحديث الواسع عن استخدام دراجات نارية في العملية يدعم احتمال وقوف جبهة ماسينا وراء العملية، حيث تشيع استخدام الدراجات لديها، وتنتشر لدى سكان المناطق التي تنشط فيها، بما فيها سفاري التي عرفت الهجوم.

"تأخر الإعلان عن تبني العملية" يزيد هو الآخر من مؤشرات وقوف "تحرير ماسينا" وراء العملية، حيث اعتادت أن تترك الإعلان لقيادة حركة أنصار الدين، وهو ما يأخذ عادة أياما إلى أسابيع، وربما أشهر، كما حدث في العديد من العمليات التي نفذتها هذه الجبهة.

ومن بين العمليات التي نفذتها جبهة تحرير ماسينا خلال الأشهر الماضية عملية "انيابالا" بولاية سيكو المالية يوم 01 – 05 – 2015.

وعمليا نيفارو في ولاية موبتي، وعملية جيني، وكذا عدة عمليات في مقاطعة بيرو.

عملية "نارا" يوم 27 – 06 – 2015 والتي أسفرت عن سيطرة مقاتلي الحركة على المدينة، وأخذ العديد من الأسلحة التي كانت موجودة فيها، كما أسفرت عن مقتل 7 من مقاتلي الحركة خلال عملية الانسحاب.

كما نفذت الجبهة عدة عمليات ضد القوات الدولية في منطقة باماكو. وذلك حسب البيان الصادر عن حركة أنصار الدين يوم 03 – 07 – 2015.

وما يزال الغموض يلف الطريقة التي انتهت العملية، في حين أن حصيلتها المعلنة – حتى الآن – هي مقتل 7 بينهم 5 جنود ماليين، واثنين من المقاتلين المهاجمين، فيما تم تحرير 4 رهائن كانوا محتجزين داخل الفندق، تزامنا مع انسحاب بقية منفذي الهجوم.

الاخبار