الاتحاد الوطني: المعهد المهني يسير بهوى مديره

قال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إن المعهد المهني يشهد حالة من التسيب واللامبالاة في فتح الشعب و إغلاقها تماشيا مع هوى الإدارة المسيرة له دون اعتماد أي معايير علمية لذلك، حسب بيان صادر عن الاتحاد.

واعتبرت كبرى النقابات الطلابية أن المعهد لا يزال "يعيش ظرفية استثنائية بالرغم من مرور عدة سنوات على تأسيسه، حيث ظل المعهد يرزح تحت وطأة جملة من المشاكل المتعاظمة و المعوقات الكبيرة على كافة المستويات و الأصعدة، في حين لا تلوح في الأفق حلول لها بسبب انعدام أي إستراتيجية عند إدارة المعهد أو بالأصح مديره".

وأردف البيان قائلا إن المعهد على المستوى الأكاديمي والتربوي يفتقر إلى طاقم تدريسي ثابت وكافي حيث قال إنه يعتمد في تقديم المقررات والدروس على مجموعة من الأساتذة المتعاقدين والزوار نظرا لغياب الكادر التعليمي المطلوب، معتبرا أن ذلك ينضاف إليه غياب مناهج تربوية محكمة تتماشي والطبيعة المهنية له.

وفي الجانب الإداري و المؤسسي فقد اعتبر البيان أن المعهد يسير بطريقة أحادية "في ظل غياب أبسط معاني المؤسسية والإدارية، إذ أن المعهد لا يمتلك مجلسا للإدارة و لا مجلسا تربويا وعلميا ولا حتى أقسام مكتملة في تحد واضح وصارخ لكافة النظم و القوانين المعمول بها على مستوى كافة مؤسسات التعليم العالي الوطني هذا فضلا عن تردي المنظومة الخدمية وضعفها".

وخلص البيان إلى القول إنه يفرض إنهاء حالة التسيير الأحادي للمعهد الجامعي المهني وإخراجه من الوضعية الاستثنائية التي يعيشها مطالبا بالاكتتاب الفوري لطاقم تدريسي متكامل للمعهد ووضع مناهج دراسية ثابتة ومحددة تراعي طبيعة المعهد، ولإسراع بتوفير كافة المستلزمات الضرورية لإنجاح العملية التربوية به، داعيا مناضليه للاستعداد لكافة الخيارات.