ازويرات: إدارة الجمارك؛ حين يستشري الفساد؛ في زمن محاربة الفساد!! (ملف)

 

تعتبر ظاهرة التهريب او نقل البضائع من مدينة ازويرات الى الداخل من اعظم المشاكل التى يعانى منها احد القطاعات التجارية وهيئات المجتمع المدنى فى المدينة ولهذا توجد الادارة الجهوية للجمارك, فنقل البضائع من المدينة يمتص البطالة فى صفوف الشباب العاطلين عن العمل بنسبة كبيرة هنا .

 

 

 اضافة الى الحمالة (منيفرات) والناقلين حتى باصناف السيارات القديمة والمتهالكة نظرا لظروف اصحابها المادية .كما يؤدى نقل هذه البضائع او تهريبها الى ارتفاع نسبى فى اسعارها من ما جعل هيئات واتحاديات من المجتمع المدنى تطالب بتوقيف نقلها ولو نسبيا للحفاظ اسعار الخبز والبنزين باعتباره خاص بمدينة ازويرات دون غيرها من المدن.

الا ان الادارة الجهوية للجمارك فى  عهد مكافحة الفساد والبطالة وفى دولة يحكمها القانون والفقراء وتعمل على تطبيق العدالة والمساواة وتقريب الادارة من المواطن فان هذه الادارة حسب تصريحات الشباب والفئات التى تنشط فى هذا المجال والفقيرة والعاطلة عن العمل تؤكد ان هذه الادارة تمارس الفساد وعدم العدالة والمساواة بين المواطنين بحيث تعاقب الفقير وتصادره من بضاعته التى لا تتجاوز طنا واحدا او طنين على الاكثر و يصبح عرضة للقانون .فى حين تترك هذه الادارة الطريق سهلا لمن هو قادر على نقل 20 طنا او 30 طنا سواءا فى الشاحنات او القطار دون رسوم جمركية تدخل الخزينة .موقع الاشعاع اجرى مقابلات مع بعض هذه الفئات رفضوا فيها التصوير خوفا على مصالحهم من الجمارك اكدوا فيها ان عائدات هذ النقل او التهريب تقدر بمئات الالاف يوميا وقد علمت الاشعاع ايضا ان هذه البضائع عند دخولها المدينة من طرف الصحراويين تتم جمركتها ب 2000 اوقية لطن المواد الغذائية والمحروقات والتى تدخل منها مئات الاطنان يوميا .اضافة الى 8000 اوقية لمدة تفريغ حمولة السيارة .سالنا مدير الضرائب فى الولاية عن مداخيل الجمارك فقال يدفعون كل شهر مبلغا ونعطيهم وصلا ورفض تحديده او تقديره .

 

وعند ادارة الجمارك شبابا غاضبين من اتلاف بضائعهم المحتجزة عند الادارة بدعوى انها لم تجد ردا من الادارة العامة للجمارك فى انواكشوط .فاين تذهب هذه الاموال الطائلة وهل هذا مال عمومى ام خصوصى.وهل هذا هو دور الجمارك.وهل تتم العدالة والمساواة بين الفقير والفقير من جهة وبين الغني و الغني من جهة اخرى ام ان المال مالم يدخل الخزينة العامة لايعتبر فساده فسادا ام ان صوت المواطن لايسمعه الا صناديق الاقتراع.مازال البحث جاريا..

متابعة واعداد: موسى ولد المختار

ازويرات