ولد عبد العزيز: سنقف بحزم في وجه ما يمس الوحدة الوطنية

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن المجتمع والدولة سيقفان "بحزم في وجه كل ما يمس وحدتنا الوطنية، من قريب أو من بعيد"، مردفا أن "الشعب الموريتاني عرف بالتضامن والتسامح والمحبة والتآخي، ولا مكان، اليوم، بيننا لمروجي التطرف بكل أشكاله، وخطابات الحقد و الكراهية".

 

واعتبر ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه مساء اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014 بمناسبة الذكرى 54 لاستقلال موريتانيا أن الوحدة الوطنية "هي الأساس المتين الذي يقوم عليه استقرار بلدنا، وهي الضامن لتطور وازدهار مجتمعنا، الذي تأسس على أخوة الدين الإسلامي الحنيف، فامتزجت الأعراق في نسيج أمة واحدة تدرك، أن تنوعها كان، وسيظل دائما مصدر ثرائها وتميزها".

 

وأكد ولد عبد العزيز أنهم عملوا "جاهدين على تبني الحكامة الرشيدة منهجا لتدبير الشأن العام، سعيا إلى تحقيق المزيد من الشفافية، وحسن التسيير، وترشيد الإنفاق العمومي"، مؤكدا مواصلة حكومته "لسياسة محاربة الفساد التي مكنت، حتى الآن، من ردع المفسدين، وصون المال العام، وتشجيع المستثمرين، وإعادة ثقة المتعاملين مع الإدارة، كما مكنت من استرجاع مئات الملايين التي نهبتها ثلة من المفسدين".
 

 

وأشار ولد عبد العزيز إلى أن الحوار، والتشاور مع كافة مكونات الطيف السياسي، وهيئات المجتمع المدني من أهم ثوابت نظامه السياسي منذ انتخابات 2009، مضيفا أنهم حرصوا "خلال سنة 2011 على إطلاق حوار وطني شامل أفضى إلى إصلاحات دستورية وسعت قاعدة التمثيل السياسي في الهيئات المنتخبة، وأسست تمييزا إيجابيا لصالح المرأة عزز حضورها في الوظائف الانتخابية، كما دفع الشباب إلى مزيد من المشاركة الفاعلة"، وأردف ولد عبد العزيز "إن موقفنا من الحوار والتشاور موقف ثابت ينطلق من حرصنا على تطوير بلدنا، وترسيخ الممارسة الديمقراطية وإشراك الفاعلين السياسيين الوطنيين في قضايا الشأن العام".

 

وأكد ولد عبد العزيز عن تنصيب المجلس الأعلى للشباب خلال العام 2015، معتبرا أن إعلانه يدخل في إطار سعيهم إلى "تمكين الشباب من النهوض بدوره الوطني المتميز".