جنرال "الضعفاء" يقود الأمن الوطني..

يبدو أن التغييرات التي أجراها الرئيس محمد ولد عبد العزيز اليوم الخميس على قادة بعض الأجهزة العسكرية والأمنية، صادف أحدها هواً في نفوس العديد من المواطنين خاصة الضعفاء منهم إن لم يكن موفقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى..

 

فتعيين الجنرال محمد ولد مكًت مديرا عاما للأمن الوطني، كان في محله فهو رجل جدير بالاحترام والتقدير لما يملكه من ميزات قد لا تتوفر لدى اقرأنه حيث نجح في التوفيق بين الخبرة والتجربة في مساره المهني، والبساطة والعطف على الضعفاء في التعاطي مع الناس مستمدا لقب "جنرال الضعفاء" من كونه اللواء الذي ظل باب مكتبه مفتوحا وبشكل يومي أمام الفقراء والمحتاجين.

 

ولد مكًت الذي ألتحق بالجيش الوطني منذ نعومة أظافره، وخدمه بكل تفان ومثابرة، شغل العديد من المناصب السامية داخل المؤسسة العسكرية تولى خلالها ملفات "حساسة" حالفها النجاح، بحسب العارفين بخبايا الجيش وأسراره..

 

كما قاد العديد من الفصائل والمناطق، قبل أن يعزز مشواره الطويل بإدارة مكتب الدراسات والتوثيق (جهاز المخابرات الخارجي) لعدة سنوات.


ويعد تولي "مكًت" لإدارة الأمن الوطني؛ في هذا الظرف بالذات خطوة إلى الأمام لإعادة الاعتبار لجهاز الأمن بعد سنوات من الترنح تنامت خلالها الجريمة بشكل ملحوظ، علاوة على التهديدات الأمنية التي تشهدها المنطقة.