مدينة انوكشوط خارج سيطرة الحكومة (تفاصيل مثيرة )
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الجمعة, 12 أيلول/سبتمبر 2014 19:36
يعيش العديد من أحياء العاصمة انوكشوط في الفترة الأخيرة على إيقاع العديد من جرائم السرقة تحت وطأة التهديد
بالأسلحة وعن طريق النشل واعتراض السبيل والضرب والجرح العمديين بغرض السرقة، والقتل العمد، حتى صار تردي الأوضاع الأمنية وفقدان الأمن في كافة احياء المدينة حيث المتدوال بين الموطنين .
ومن بين هذه الاحياء مايعرف بالترحيل والاحياء الهامشية ، حيث لاتمر ليلة إلا ونفذت عصابات السطو والجريمة عدة عمليات على عدة أحياء في العاصة وفي وقت متزامن وسط غياب تام لعناصر الامن ، حيث سرقت عدة مقرات حكومية وإعلامية وحزبية في وقت متزامن (مستشفى الامراض العقلية ، مستشفى امراض القلب ، ومقر وزارة الاتصال ، مقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومقر وكالة الساحة للانباء ، ومقر وكالة المستقبل للانباء ،مقر وكالة أنباء تقــدم ، ......والقائمة تطول حدث هذا كله خلال اقل من أسبوع .
كما شهدت عدة أحياء في مقاطعة توجنين ودار النعيم عمليات سطو مسلح في ليلة واحدة راح ضحيتها أصحاب دكاكين ومحطات بيع البنزين وغير بعيد من مقاطعة توجنين أصبحت احياء مايسمى " الترحيل " خارج سيطرة السلطات الموريتانية حيث تسيطر عدة عصابات منظمة على تلك الاحياء وتقرر من تهاجم ومن تسلب ومن يدخل الحي ومن يخرجه حتى أن أصحاب سيارات الاجرة صاروا يرفضون الذهاب إلى تلك الاحياء خوفا على انفسهم من تلك العصابات ، وفي الجانب الاخر من المدينة المنكوبة تعيش مايعرف ب"جمهوريتي سينكيم وسيزيم" مقاطعة السبخة والمناء خارج السيطرة منذ سنوات حيث أصبحتا تتمتعان بحكم ذاتي وتتول السيطرة عليهما عدة عصابات معظمها من الاجانب وفي هذه "الدولتين " كل شيء مباح المخدرات الفاحشة والخمور تبيض الامول .....، ولابد للدخول إلى هذه "الدولتين" من إذن مسبق من تلك العصابات وإلا فإنك تخاطر بحياتك .
حدث هذا الانفلات في سنوات قليلة حسبناها ستكون الدولة فيها قوية نظرا لما أشيع من تطوير لجهاز الامن والميزانيات الطائلة التي رصدت لذلك لكن كما يقال"تسمع بالمعيدي خير من أن تراه"في هذا الواقع الخطير أصبح المواطن لا يأمن على نفسه وكأنه خارج وطنه ومع ذلك تصم آذاننا أصوات سيارات الامن وهي في الاصح كأنها تقول للمجرمين نحن :(نحن في هذه المنطقة وعليكم بالمناطق الاخرى)
ومع نداءات الموطنين المتكررة من أجل، توفير الحماية لهم إذ تتعرضهم العصابات نهارا جهارا من طرف العديد من المجرمين منهم ذوو السوابق ومنهم المبحوث عنهم في جرائم ارتكبوها،يخيم اليأس على أغلب المواطنين ويفكرون في الهجرة عن المدينة التي أصبحت تضاهي «بوغوتا: كولومبيا » في الجريمة المنظمة ، فهل الشرطة أصبحت عاجزة عن توفير الامن في العاصمة أم أنها أصبحت تكتفي بمهمة جمع الضرائب !!!؟؟؟