صحيفة جزائرية: فرنسا تخطط لإفشال الوساطة الجزائرية فى مالي

 

ذهبت صحيفة الشروق الجزائرية فى عددها الصادر السبت 12 يوليو إلى اتهام أطراف عينتها ، لاتريد للمبادرة الجزائرية التي تبحث عن حل الأزمة المالية الوصول إلى هدفها.

وربطت الصحيفة الجزائرية واسعة الانتشار بين بين المخطط المذكور

والإ شتباكات العنيفة التى حدثت الجمعة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الأزوادية بمنطقة "انفيف" الواقعة على بعد 120 كيلومتر جنوب غرب مدينة كيدال شمال شرقي مالي.

خصوصا تقول الصحيفة وأن يوما واحدا فقط قد مر على دعوة الجزائر دول الساحل للاجتماع الأربعاء 16 يوليو بالعاصمة، من أجل بحث الحلول المناسبة للخروج من الأزمة المالية، ليعود الوضع الأمني إلى نقطة الصفر، باندلاع مواجهات دموية في إقليم الأزواد بين مختلف الفرقاء، في معطى يؤشر على وجود إرادة هدفها وضع العصا في عجلة أي مبادرة تطلقها الجزائر من أجل إرساء مصالحة في هذا البلد الجريح.

و نقلت الشروق عن كالات الأنباء المالية وجود تحركات للعديد من أنصار الجماعات المسلحة في شمال مالي، معتبرة هذه الخطوة خرقا للاتفاق الأمني الموقع بين الحكومة المالية وبقية فرقاء الأزمة في 24 ماي 2014، برعاية موريتانيا والاتحاد الإفريقي.

كما جاءت هذه الاشتباكات - حسب المصدر - في أعقاب وساطة قامت بها أطراف محلية تارقية وعربية، ممثلة في الشيخ انتالا آغ الطاهر زعيم قبائل ايفوغاس الطوارقية، والشيخ بابا ولد سيدي المختار شيخ قبيلة كنتة، اللذان نجحا في إقناع الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية (جناح ولد سيدي محمد)، بوقف إطلاق النار، علما أن المجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة العربية الأزوادية كانا قد وقعا اتفاقية أمنية في الجزائر.

وبالعودة إلى المبادرات السابقة التي انخرطت في حل الأزمة المالية، يستنتج المحللون فى الصحيفة الجزائرية ، أن هناك طرفين بارزين يصر كل منهما على البقاء في واجهة الأزمة المالية، وهما الجزائر وبوركينا فاسو التي تشكل واجهة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. ومعلوم أن جيوش هذه المجموعة كانت تحت إمرة الجيش الفرنسي في الحرب على شمال مالي، ما يعني أن هذه المجموعة تعتبر رهينة للقرار الفرنسي، الذي لا يستبعد أن يكون وراء محاولات إفشال المبادرات الجزائرية المتكررة.