هل تعصف" مسيرة ميثاق لحراطين" بالأطر التقليدية لنضالهم؟
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 28 نيسان/أبريل 2014 17:56
يواجه حزب التحالف الشعبي التقدمي الحزب الوحيد في موريتانيا الذي يتبنى قضية لحراطين ويقوده زعيمهم التاريخي مسعود ولد بالخير اليوم أزمة قوية قد تعصف بكيانه ،وذلك اثر الموقف من قضية" مسيرة ميثاق لحراطين" ودعوة الحزب لمقاطعتها .
الأمر الذي وصفته قواعد عريضة من مناضليه بالتخلي عن الخط النضالي ولانحياز للقوى الإقطاعية والاستخباراتية في البلد مهددة بالمشاركة في المسيرة وعدم الرضوخ لقرار التحالف داعية في الوقت ذاته إلي العمل على إصلاحات تعيد الحزب إلي طريقه الصحيح من خلال عقد مؤتمره الوطني الذي تأخر أكثر من 11 سنه يقول هؤلاء.
المبادرة الانعتاقية (اير) التي تصدرت النضال في قضية لحراطين والعبيد خلال الآونة الأخيرة لم تنجو هي الأخرى من تأثيرات السلبية لعاصفة المسيرة حيث قرر رئيسها "بيرام ولد اعبيد "مقاطعة المسيرة بعد ان كان من منظميها متذرعا بعدم سماح المنظمين برفع شعارات (ايرا) فيها غير ان المنظمين اكدوا انهم اتفقوا جميعا على عدم رفع أي شعار حركي او حزبي خلال التظاهرة التي أرادوها جامعة للحراطين وان بيرام نفسه كان قد واقف على هذا المبدأ قبل ان يفاجئهم برفضه من جديد في محاولة منه لتملص من المشاركة.
بعض القيادين في "ايرا" وصفوا قرار بيرام بالاترجالي والمفاجئ موكدين ان بم يستشر المكتب التنفيذ للحركة في ذلك
وقد يطرح الموقف من المسيرة ومحاولة الوقوف ضدها في الهيئتين الحزبية والحركية المختصتين في شأن لحراطين أزمات يصعب عليها تجاوزها وذلك في ظرف حساس من تاريخ الحركة التي تستعد لترشيح رئيسها لرئاسة الجمهورية، فيما يعيش الحزب خلافات قوية بين الحرس القديم والجديد وبين القوميين والحراطين حول الموقف من الرئاسيات فهل يكون موقف من المسيرة القشة التي ستقصم ظهر بعيري حزب وحركة لحراطين؟