حقائق عن …الوكالة الموريتانية للأنباء

 

تعتبر الوكالة الرسمية للأنباء في أي دولة، هي الناطق الرسمي باسم تلك الدولة، ومن المعروف أن أغلب وكالات أنباء العالم تمارس دور الرقيب والوكيل على مصالح وسمعة بلدها ضد أي مس من جهات خارجية، 

 

 

حتى أن كثير من الحكومات والدول تفضل الرد على خصومها من دول خارجية عبر وكالات أنبائها.

إن ذلك جزء بسيط من مهام الوكالة الرسمية للأنباء في أي دولة، فضلا عن دور توثيق النشاط الحكومي، فهي إرشيف الدولة ومؤرخها الوطني الرسمي، والمرجع الموثوق في تاريخ الأحداث وتفاصيلها.

إننا في غنى عن الحديث عن دور الوكالة الموريتانية للأنباء عبر تاريخ الأمة الموريتانية، فقد ظلت هذه الوكالة الذاكرة الحية للبلاد، دون أن ننسى أنها المدرسة المهنية الوحيدة للصحافة في البلاد، والتي يعود لها الفضل في تكوين مئات الصحفيين والكتاب الموهوبين.. بل لا نبالغ إذا قلنا إنه لا يوجد في موريتانيا اليوم بكل مواقعها وصحفها وقنواتها وإذاعاتها أي صحفي مهني بمعنى الكلمة والحرفة، إلا إذا كان من خريجي الوكالة الموريتانية للأنباء أو يعتمد عليها في مصادره.

وإذا كنا هنا لسنا في دور استعراض أهمية هذه الوكالة، لأنها أحد رموز الدولة، شأنها شأن المؤسسات الوطنية السيادية، ولأنها مرفق عمومي لإنتاج العقول الفكرية والثقافية ولنشر الرأي وللتشغيل والتكوين، فإنه من اللازم اليوم قول كلمة صدق في حق المدير العام الحالي للوكالة الموريتانية للأنباء الأستاذ والزميل يرب ولد اسغير.

إن مقارنة بسيطة بين واقع الوكالة قبل وصوله لإدارتها وبعد توليه مسؤوليتها توضح أنه من أفضل المسيرين الذين تعاقبوا على الوكالة حتى الآن.

لقد كانت الوكالة الموريتانية للأنباء عند تعيين يرب ولد اسغير مديرا عاما لها، تعاني من الديون المستحقة للموردين، وقد تم تسديد مستحقات أولئك الوردين.

كما قام يرب ولد اسغير ومنذ اليوم الأول بتسوية مشكل تقدمات العمال، لتشمل أيضا العلاوات المستحقة. وإجمالا يمكن التأكيد أن الإدارة العامة للوكالة استجابت لكل طلبات النقابة في هذا المجال من علاوات ومستحقات، وتقدمات.

ولا يمكن اعتبار تسوية كل متعلقات رواتب العمال، التي تشهد بها النقابة، سوى إنجاز حقيقي للكادر البشري للوكالة، الذي يتكون من مئات العمال الذين يعيلون أٍسرهم. ويتأكد ذلك حين نعلم أن أي موظف في الوكالة الموريتانية للأنباء منذ أوائل 2011 ازداد مرتبه بنسبة 50% نتيجة لتسوية وضعية الرواتب، وتخفيف الضرائب على الراتب استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية.

كما كانت الوكالة الموريتانية للأنباء أول مؤسسات الإعلام العمومي، التي تستجيب لرفع الحد الأدنى للأجور، ولم يحرم من هذا الإنجاز إلا موظفين اثنين فقط هما: المدير العام ومساعده.

كما كان للوكالة الموريتانية للأنباء دور كبير في مواكبة أنشطة الرئيس وتغطية نشاطاته، ونشاطات الحكومة والإدارة والمؤسسات السياسية والمدنية، فضلا عن نشر هموم المواطنين ومواكبة تطلعاتهم.

 

كما أنها في إدارة الخدمة العمومية سيرت قدرا كبيرا من المهام والبعثات وواكبت بتغطيتها المتميزة الجانب التنموي الجاري من برنامج رئيس الجمهورية، وسلطت الضوء على واقع الحياة في الولايات والمقاطعات الداخلية، وأولت المناطق الأكثر هشاشة أهمية خاصة. فهي الوحيدة تقريبا التي تغطي مناطق ذات أولوية في الخطط والبرامج التي تنفذها الحكومة، ولا تصل إليها وسائل الإعلام الأخرى، بل أصبح الإعلام العمومي والخصوصي على حد سواء يعتمدان في هذا المجال على الوكالة. وخير دليل على ذلك هو صورها وبرقياتها الإخبارية وموادها الإعلامية التي يعيد الجميع نشرها.

 

إن الحديث عن الفساد في الوكالة الموريتانية للأنباء في الفترة الحالية، هو من باب حديث إخوة يوسف، وهو خارج سياق المبررات، ومن باب قلب الحقائق وإيعاز ضمن محاولة تصفية حسابات سياسية لبعض الجهات التي لا يروق لها الأداء المتصاعد للأستاذ يرب ولد اسغير في الحزب الحاكم، وهي جهات معروفة “ترتعد” خوفا على مكانتها من صعود الرجل، وتحاول المس من موقعه عبر أي “وسيلة”.

يعلم “مـن” كان “جنوب ولاتة”، ومن ما زال خلف “جليد القطب الشمالي”، أن رمي شباك البهتان في سحيق اتهامات الفساد، أمر لا يعني المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء الأستاذ يرب ولد اسغير.. وباب الوثائق والمعلومات مفتوح لمن أراد الاطلاع.

 

المحيط