تفاصيل التحضيرات الأخيرة للقاء الشباب والرئيس

أربعمائة شاب موريتاني يستعدون للحديث مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في لقاء تحت عنوان "أنتم الأمل" سينظم الليلة في مباني كلية الطب الجديدة في الضاحية الشمالية لنواكشوط.
 
لقاء سمريُ تختلط فيه أحلام الشباب وحماسهم، بدعاية سياسية، طرفاها مؤيدو الرئيس ومعارضوه.
 
التلفزة الموريتانية ستنقل الحدث، على تمام الساعة العاشرة مساءً، وذلك بالتزامن مع إطلاقها للحلة الجديدة، وتغيير اسمها إلى "الموريتانية".
 
من المراقبين من تذكر أثناء التحضير للقاء، شعارات سابقة رفعها النظام، مثل "رئيس الفقراء" و"الحرب على الفساد" و"تجديد الطبقة السياسية"؛ يرون أنها تبدأ ذات صبغة وطنية وتنتهي سياسية خالصة، يقول أحدهم.
 
في الجانب الآخر، وعلى الرغم من الجدل الكبير الذي يدور حول تاريخ اللقاء وتزامنه مع التحضير للانتخابات الرئاسية، يؤكد منظموه أنه فرصة يمنحها الرئيس للشباب من أجل المشاركة في المشاريع التنموية للبلاد، ويصرون على أنه بعيد عن التجاذب السياسي.
 
في غضون ذلك يقول عضو اللجنة التنظيمية للقاء، محمد ولد جبريل، إن "الشباب يمثل أغلبية المجتمع الموريتاني، ويمتلك طاقات وكفاءات كبيرة، ولكن الواقع المجتمعي والسياسي، يمنعه من الولوج إلى السلطة التنفيذية".
 
يراهن ولد جبريل على غرار بقية منظمي اللقاء والمشاركين فيه، على فرصة الالتقاء بالرئيس للحديث معه حول مواضيع تهم تنمية البلد، "فهل سيكون يومان هما في الحقيقة أربع وعشرون ساعة قد تزيد قليلاً، لحديث أربعمائة شاب مع الرئيس"؛ يتساءل أحد المهتمين.
 
سؤال طرحته صحراء ميديا على أحد المنظمين، فأكد لها أن الجلسة الافتتاحية سيتحدث خلالها الرئيس ومن بعده، سيتحدث أربعون شاباً اختيروا وفق معايير محددة.
 
اللجنة التنظيمية سبق وأن وزعت المشاركين في اللقاء على عشر ورشات تحت عناوين مختلفة تمس جوانب التنمية؛ في كل ورشة 40 شاباً، من بينهم رئيس ومقرران، كما وضعت آلية خاصة للتواصل بين أفراد كل ورشة.
 
من كل ورشة سيختار أربعة شبان لإلقاء كلمة أثناء اللقاء، أولهم تختاره اللجنة التنظيمية، واثنان بالقرعة، والرابع شاب من المقيمين في الخارج سيتحدث عبر فيديو قصير لا يتجاوز دقيقتين.
 
المنظمون يسمون مجريات الافتتاح "حواراً مباشراً"، غير أنهم لا يؤكدون إن كان الرئيس سيعلق أو يرد على مداخلات الشباب؛ أم أنه سيكتفي بالاستماع وانتظار ملفات سيعدها الشباب في كل ورشة، وستقدم للرئيس خلال حفل عشاء بالقصر الرئاسي مساء غد الجمعة.
 
ولد عبد العزيز سيصل مبنى كلية الطب الجديدة، عند حوالي الساعة العاشرة مساءً، وستجري مراسيم ذات رمزية خاصة، حيث سيرافقه على السجاد الأحمر شابان، أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، يسلمه أولهما مصحفاً والثاني يسلمه العلم الوطني.
 
جميع التوقعات تشير إلى أن افتتاح لقاء الرئيس بالشباب لن يكون أقل مدة من "لقاء الشعب"، و"لقاء الصحافة"؛ رغم التحضير الكبير واللقاءات التي عقدتها طيلة الأيام الماضية اللجنة التحضيرية مع مختلف الورشات.
 
غداً الجمعة، سيكون يوم عمل حافل، حيث ستعكف كل ورشة على دراسة مشاريعها والخروج بتوصيات، ستكون هي زبدة اللقاء "الشبابي-الشبابي"، لتسلم مساءً، في حفل عشاء سيجمع الرئيس والشباب في القصر الرئاسي.

صحراءميديا