"اللقاء" يندد بحل جمعية المستقبل

لقد أخذنا في حزب اللقاء علما بقرار إغلاق جمعية "المستقبل"، ذات البعد الدعوي والثقافي والتي اتسم عطاؤها بالتنوع والشمول، وأصبحت من أهم مصادر تحصيل العلوم الشرعية في هذه البلاد.

ويبدو أن يد بطش النظام وطبيعته الديكتاتورية، طالت هذه المرة منبرا دعويا وجهة كرست وقتها لبث العلوم الشرعية في قلوب المسلمين في هذه الربوع، المنكوبة بالتصحر- حتى علي مستوى طبيعة اتخاذ القرار ونمط تفكير من يقرر باسمه هذه الأيام.

إن إغلاق جمعية "المستقبل" الدعوية والتعليمية، يعتبر اعتداء على الرموز الإسلامية بالبلد وتنكرا لمكانتها الوطنية والخارجية، والتي يبدو أنها أزعجت النظام وحلفاءه الانقلابيين في مصر وصحافتهم التي احتفت اليوم بهذا القرار (الأهرام- أخبار اليوم- الدستور.....إلخ) وهو ما يؤشر بوضوح علي رغبة النظام في تسويقه داخل سوق النخاسة السياسي.

لذا فإننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، نندد بهذا القرار ونعتبره جائرا وتجن في حق هيئة رائدة، خدمت وتخدم الإسلام في هذه البلاد، ونري فيه تعد على الحريات العامة بالبلد ومسا برموزه الإسلامية وعودة لعهود كان يفترض أنها قد ولت وانتهت، فإذا بها تطل علينا برأسها البغيض من خلال حل جمعية رائدة كنا نعتقد أنها في مأمن من غطرسة وديكتاتورية نظام لم يرع في بلدنا إلا ولا ذمة.

 

 

ونطالب النظام كذلك بالتراجع الفوري عن هذا القرار الجائر والكف عن التعدي علي مؤسساتنا الدينية ورموزنا الأفذاذ، الذين هم فخر لهذا البلد وعنصر صقل لصورته التي دنستها الأنظمة الاستبدادية، التي ظل هذا البلد يرزح تحتها، منذ بعض الوقت.

كما أننا نحذره من التمادي في غيه والدخول في لعبة، لن يجني منها بلدنا سوى عدم الاستقرار والدخول في متاهات لا تحمد عقباها.. وما تجارب الماضي عنا ببعيد.

آمانة الإعلام

07/03/2014