خلافات حادة داخل المعارضة بموريتانيا
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 24 شباط/فبراير 2014 15:14
تعيش قوي المعارضة بموريتانيا خلافات داخلية حادة قبل أيام قليلة من منتدي المعارضة المقرر نهاية الأسبوع الجاري، وسط مخاوف من انهيار المنتدي قبل بداية جلساته. وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الأطراف السياسية المشاركة منقسة الي ثلاث اتجاهات لكل واحد منها مخاوفه الخاصة. ويرفض كل طرف التصريح علنا بالنقطة الخلافية، لكنه يعرقل النقاش الجاري بفعل مايتوقعه من نتائج محتملة لهذا المنتدي العام.
وأبرز المخاوف هي : 1- اقصاء زعيم المعارضة أحمد ولد داداه: حيث يري عدد من قادة حزب التكتل أن النقاش يتجه بشكل عام الي اقصاء زعيم الحزب أحمد ولد داداه من الأسماء المطروحة للتداول بفعل حساسية بعض الأطراف الفاعلة في المنتدي، ويحاول قادة الحزب التقليل من أهمية الحدث خوفا من أن يتم التوافق علي شخص آخر، ويترك زعيم المعارضة في العراء من دون حليف. ويري بعض قادة تكتل القوي الديمقراطية أن أصحاب الفكرة وبعض رموز اليسار بالتحديد يحاولون اقصاء ولد داداه من الرئاسيات القادمة رغم أنه أهم مرشح محتمل لها حاليا بعد رئيس الجمهورية، ويحاولون الإستعانة ببعض الأطراف الصديقة داخل المنتدي لعدم تمرير الفكرة. ويميل رموز التكتل الي نقاش شروط الشفافية وحياد الإدارة وترك المرشح الي مرحلة لاحقة يتم من خلالها اختيار أفضل مرشح مطروح في الساحة. 2- مخاوف من حل الجمعية الوطنية : أما حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل) فلديه مخاوف معلنة من اشتراط المعارضة للمشاركة في الرئاسيات حل البرلمان باعتبار أن أغلب القوي الفاعلة في المنتدي من القوي التي غيبت نفسها عن السباق الانتخابي في الثالث والعشرين من نوفمبر وتحاول الآن استدراك الخطأ من خلال اعادة فتح المجال أمامها من جديد بعد الرئاسياتـ،خصوصا وأنها من القوي الصغيرة والتي لا تراهن في الأصل علي الرئاسيات، وانما تستثمرها من أجل الحضور السياسي والإعلامي في المشهد ليس إلا. 3- مخاوف جدية من تكريس الواقع : ويشترك في هذا الطرح عدد من رموز اليسار الموريتاني وبعض الأحزاب الصغيرة، والتي تري أنها بجر الإسلاميين الي المنتدي والتوافق علي خارطة طريق جديدة للعمل قد تعصف بانتخابات الثالث والعشرين من نوفمبر 2013 وماشكلته من فرز جديد للمعادلة الداخلية،وفتح المجال أمام فرص جديدة للقوي اليسارية التي غابت نهائيا عن الخارطة السياسية للبلد بفعل عزوف أربعة من أحزابها عن المشاركة في انتخابات البرلمان، كما أنها تحاول لملمة القوي المعارضة من أجل تمرير مرشح يساري للانتخابات الرئاسية سواء عن طريق تقديمه كمرشح مستقل أو مرشح من أحد الأحزاب السياسية المشاركة في التجمع. وفي انتظار توافقات اللحظة الأخيرة يظل المنتدي مجرد حلم تدفع له حالة احباط مشتركة لدي العديد من القوي، ومخاوف قائمة لدي أطراف أخري. زهرة شنقيط