تمرد داخل حزب الإتحاد في وجه التحضير لإنتخابات مجموعة نواكشوط الحضرية

يبدو من خلال المعطيات المتوفرة حاليا، وبعد تنصيب المجالس البلدية في العاصمة، أن عقبات داخلية تواجه اماتي بنت حمادي للوصول إلى رئاسة مجموعة نواكشوط الحضرية، بسبب تمرد داخل المستشارين البلديين المنتمين لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الذي يرشح بنت حمادي للمنصب.

فالمرأة يحرص الرئيس ولد عبد العزيز على وصولها إلى المنصب، بعد أن إختارها من بين كل المرشحين، الذين عرضوا عليه، ولهذا تم تجنيد لجان خاصة للتحضير للعملية، لكن هذه اللجان تركز عملها على غير "الأقربين" بحزب الإتحاد، الذين كشفت عملية تنصيب المجالس البلدية عن عدم إلتزامهم بقرارات حزبهم، وبأنهم على إستعداد لبيعه ولو بثمن بخس، فكم من مقاطعة في نواكشوط لوحظ فيها غياب الإلتزام بالقرارات الحزبية والتواطئ مع خصوم الحزب في المجالس البلدية، مما يعني أنه لا شيء يضمن أن يلتزم هؤلاء يوم الإقتراع بالتصويت لمرشحة الحزب، في وقت يركز حزب الإتحاد وأجهزة الدعم على غير الحزبيين في التحضير للعملية، فتمت مباشرة التشاور والتنسيق مع حزب التحالف الشعبي التقدمي والتحالف من أجل العدالة، مستخدمين كل الوسائل من أجل إقناعهم بضرورة التصويت للمرشحة، التي تواجه أزمة داخل حزبها قبل أن تضمن أصوات الآخرين، ناتجة عن تمرد هؤلاء المستشارين على القرارات الحزبية، وهو نفس ما سيواجه الحزب في إنتخابات مجلس الشيوخ.