الحما لة على وشك اضرا با ت عنيفة

اتهمت النقابة المهنية للحمالة مدير شركة الإيراد و التصدير (تريكوم) رجل الأعمال سيدي محمد ولد غده بانتهاج سياسة تجويع للحمالة و تجفيف منابع رزقهم عبر إخراج البضائع في الحاويات (sortie TC) وإفراغ حمولتها بعيدا عن أعين الجمارك 

في مخازن خصوصية يعمل فيها مئات العمال الأجانب (ماليين وسنغاليين).

وأضافت النقابة في رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وزعتها اليوم الأربعاء على وسائل الإعلام أن الحمالة المتضررين في الميناء يبلغون حوالي ستة آلاف عامل ظلت طيلة ستة أشهر المنصرمة تواجه آثار إخراج البضائع في الحاويات، حيث كانوا قبل ذلك عقدوا اتفاقا مع الموردين برعاية من الدولة حصل بموجبه الحمالة على زيادة متواضعة في سعر الحمل والتفريغ، لكنهم لم يتمكنوا من الاستفادة بالفعل من نتائج الاتفاق حسب النقابة.

وقدمت النقابة مقارنة بين الوضع الحالي والسابق؛ قائلة إنه بدلا من قرابة الألفين عامل التي كانت تستفيد يوميا من الحمل أصبح اليوم فقط ثلاث مائة هم الذين يجدون فرص العمل  يوميا، كما اتهمت بقية التجار بإخراج البضائع عن طريق الحاويات لغرض تجويع الحمالة وإذلالهم أكثر.

وقالت النقابة إنها بعثت بعدة رسائل إلى الجهات المعنية مطالبة بوقف خروج الحاويات أو إخضاعها لنظام ضريبي يستفيد منه العمال، حيث راسلوا في هذا الشأن كلا من إدارة الميناء وإدارة الجمارك ووزارة الشغل ووزارة التجهيز والنقل ورئاسة الجمهورية من أجل التوصل إلى حل يرضي الجميع وينقذ مصدر رزق مئات الأسر الموريتانية، لكن النقابة قالت إنها لم تجد أي رد من طرف هذه الجهات على رسائلها.