ولدالهيبة/ موريتانيا تطالب "عزيز" بإعادة الترشح

أكد محمد سالم ولد الهيبة رئيس مجموعة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية، أن موريتانيا أصبحت اليوم "قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في المنطقة؛ مبرزا أن الوضع الأمني في البلد "كان في غاية الهشاشة وكان على وشك الانهيار

حين اتخذت مجموعة من خيرة القادة العسكريين مبادرة إنقاذ الوطن من السقوط في هاوية فوضى أمنية أسوأ من تلك التي وقعت فيها مالي المجاورة، أيام أمادو توماني توري".. وأوضح ولد الهيبة (محلل عسكري) أن الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز ورفاقه "استبقوا تلك الكارثة فجر الثالث من أغسطس 2005، حيث أعادوا للمؤسسة العسكرية والمنظومة الأمنية اعتبارهما وأرسوا أجواء ملائمة للديمقراطية الحقيقية ثم سلموا السلطة للمدنيين في انتخابات نزيهة وشفافة.. لأن هدفهم لم يكن الوصول إلى السلطة أو ممارسة الحكم".. مبرزا أن النظام الذي تولى السلطة بعد ذلك، "أحاط نفسه بزمرة من السياسيين الذين سعوا إلى إعادة موريتانيا للمربع الأول". ثم عاد بعض خيرة ضباط القوات المسلحة، وفي مقدمتهم محمد ولد عبد العزيز وأنقذوا الوطن من جديد صبيحة يوم 6 أغسطس 2008".. واعتبر رئيس مجموعة "آتلانتيك ميديا" أن "أول ما قام به الرئيس ولد عبد العزيز هو طرد سفير الكيان الصهيوني، وبناء القوات المسلحة من جميع النواحي، المادية والبشرية، والمعنوية"؛ مشيرا إلى أن موريتانيا "أصبح لديها العديد من الوحدات القتالية والألوية والكتائب والقيادات والأركان والفيالق.. وأصبحت لديها جيوش لكل منها أركانه ومعداته وقادته ووحداته.. فهناك الجيش البري، وسلاح الجو، وجيش البحرية.. ولدى هذه الجيوش  دباباتها ومدرعاتها وناقلاتها وآلياتها الحربية ومدافعها وقاذفاتها وصواريخها.. ولديها طيرانها الحربي، وبوارجها وزوارقها.. أصبح لدينا ضباط سامون بمختلف الرتب بدءا بالفريق أول، مرورا باللواء، والعقيد والمقدم والرائد والنقيب والملازم... الخ".. وقال ولد الهيبة: "كان جنودنا يتنقلون بين وحداتهم مشيا على الأقدام يحمل كل منهم قنينة ماء، وغالبا ما تكون بندقيته بلا ذخيرة.. لم تكن لديهم معدات ولا سيارات ولا مؤونة ولا ذخيرة.. وكانوا يذبحون بدم بارد ودون قتال" مضيفا أن "من يتحدثون اليوم عن العسكر ويهاجمون المؤسسة العسكرية ورئيس الجمهورية، تحت يافطة المعارضة، كانوا في نظام يتعلمل مع إسرائيل وكانوا يصافحون سفير الكيان الصهيوني، خاصة في حزبي "تواصل" و "اتحاد قوى التقدم". وأكد أن ولد عبد العزيز لم يصافح سفير إسرائيل قط وإنما سارع إلى طرده ومسح آثاره وإغلاق وكر التطبيع... وهذا ما جعل هؤلاء ينقمون عليه.. موريتانيا لم تحصل على استقلالها التام، وسيادة قرارها إلا في عهد الرئيس ولد عبد العزيز"؛ وفق تعبير ولد الهيبة.. وفي ذات السياق، اعتبر رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا؛ في تصريح صحفي؛ أن ترشح ولد عبد العزيز لمأمورية رئاسية ثانية، مطلب ملح لدى الموريتانيين الغيورين على مصالح وطنهم والتواقين للحرية والرفاهية والأمن"؛ مبرزا أن ما تحقق في السنوات الخمس الماضية من "إنجازات في كل المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية، وعلى مستوى الحريات العامة لم يتحقق على مدى نصف قرن من قيام الدولة الموريتانية". وبخصوص حملة التبرع الجارية لصالح المنتخب الموريتاني لكرة القدم؛ وسر مشاركته في هذه الحملة؛ أوضح محمد سالم ولد الهيبة أن كل الشعب الموريتاني قدم مساهمته في هذه الحملة لأنها حملة وطنية تعنى الجميع وتعني سيادة البلد وكرامة مواطنيه.. وهذا النصر الذي حققه منتخب المرابطون لم يتحقق في الماضي، لأن اللاعبين أصبحوا مؤمنين بأن لديهم دولة مستقلة بشكل كامل وهم فخورون بحمل لوائها في المحافل الرياضية الدولية".. وطالب بجعل حملة التبرع هذه تقليدا سنويا يشمل كل الرياضات التي يمكن لموريتانيا أن تحقق فيها نتائج إيجابية.. وكذلك المسابقات الثقافية والعلمية المختلفة".. وختم ولد هيبه كلامه بتهنئة الشعب الموريتاني وقيادته بمناسبة السنة الجديدة راجيا أن تكون سنة خير وتوافق وازدهار.