تبرعات بطعم "الإكراه" للمنتخب الموريتاني

أظهرت حملة التبرعات التي بدأتها الاتحادية الموريتانية لكرة القدم لصالح المنتخب الموريتاني الأول تقدم عدت شخصيات وقطاعات حكومية بتبرعات كانت بطعم الإكراه، وخصوصا في حالة أعضاء الحكومة، والقطاعات الحكومية الكبرى.

 

فقد تتابع أعضاء الحكومة الموريتانية "للتبرع" لصالح المنتخب الموريتاني، لكن اللافت هو تقديم جميع أعضاء الحكومة لمبلغ موحد تمثل في 500 ألف أوقية، قدمها بعضهم بشكل مباشر، فيما أناب بعضهم أحد مساعديه لتقديم المبلغ ذاته، 500 ألف أوقية.

 

وكانت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة لالة بنت الشريف أول المتبرعين من أعضاء الحكومة بمبلغ 500 ألف أوقية، وتلاها عدة أعضاء في الحكومة من بينهم وزير التعليم العالي، إسلك ولد إزيد بيه، ووزير الطاقة والمعادن محمد ولد خونه، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة التي أوفدت أحد معاونيها في الوزارة.

 

وفي الفترة المسائية تقدم عدد من أعضاء الحكومة بتبرعاتهم ومن بنيهم وزير الإسكان والاستصلاح الترابي با يحي بوكار، ووزير التجارة والسياحة.

 

وكان لافتا أن بعض المسؤولين في إدارات تابعة للوزراء تقدموا بمبالغ تفوق المبالغ المبلغ الموحد الذي تقدم به أعضاء الحكومة، حيث تبرع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي بمبلغ مليون أوقية، كما تقدم رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم السابق محمد سالم ولد بوخريص بمليون أوقية.

 

كما تقدم عدد من نواب البرلمان الجديد بمبالغ مالية معتبرة، وكان مبلغ مليون أوقية هو حصة أغلبهم.

 

وفيما "وحد" أعضاء الحكومة المبلغ المالي الذي تبرعوا به، اختارت قطاعات حكومية أخرى "اقتطاع" مبالغ مالية من رواتب موظيفها "للتبرع" بها باسمهم لصالح المنتخب الوطني.

 

فقد قرر الإداري المدير العام لوكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة امربيه ولد محمد فاضل اقتطاع راتب يوم من كل موظف من موظفي الوكالة، وتقدم بالمبلغ مساهمة منه في حملة التبرع لصالح المنتخب الوطني "المرابطون".

 

كما تقدم قطاع الشرطة الموريتانية بمبلغ 10.5 مليون أوقية، وقدم المبلغ كمساهمة من قادة قطاع الشرطة وكافة أفراده، دون تحديد آلية تقديم أفراد الشرطة لهذا المبلغ، وما إذا كان تم اقتطاعه من رواتبهم، أم أخذ من الميزانية العامة للقطاع.

 

كما تقدمت إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" بمبلغ 50 مليون أوقية لصالح المنتخب الوطني، دون حديث عن طبيعة مصدر المبلغ المالي.

 

وعلى غرار أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين تتالت البعثات الدبلوماسية الموريتانية في الخارج في تقديم مبالغ مالية للتبرع في إطار الحملة التي تنظمها اتحادية كرة القدم الموريتانية لدعم المنتخبات الموريتانية، وخصوصا مشاركة المنتخب الأول "المرابطون" في مسابقة "شان".

 وكالة الاخبا ر