آلاف الموريتانيين يستقبلون ولد اعبيدي
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 28 كانون1/ديسمبر 2013 20:04
عاد مساء أمس الجمعة الي نواكشوط رئيس مبادرة "إيرا" الحقوقية بيرام ولد الداه ولد اعبيدي قادما من الولايات المتحدة الامريكية بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان، التي تسلمها في مقرها بنيورك في العاشر من ديسمبر الجاري بمناسبة تخليد اليوم العاملي لحقوق الانسان. وقد وجد ولد الداه بانتظاره أمام مطار نواكشوط حشودا كبيرة من المبتهجين بحصوله على هذه الجائزة واعتباره حقق بذلك فخرا لكل الموريتانيين المناصرين للعدالة والمساواة والمناهضين للظلم ولاستغلال الانسان للإنسان.
وقد كانت هذه الحشود التي شاركت فيها جميع مكونات المجتمع الموريتاني ترفع شعارت المناصرة لنضال "إيرا" ورئيسها ضد العبودية في موريتانيا وتندد بتجاهل النظام لحصول بيرام وهو أحد أبناء مورتانيا على أكبر جائزة عالمية في حقوق الانسان ومن أكبر هيئة في العالم، هي هيئة الأمم المتحدة، في حين يطبل النظام لجوائز رخيصة ومن هيئات فاقدة للمصادقية. حسب هؤلاء.
ولد الداه ولد اعبيدي عند خروجه من مطار نواكشوط رفقة زوجته ليلى بنت أحمد، التي كانت تضع جائزة زوجها على صدرها، صرح لعشرات الصحفيين الذين كانوا بانتظاره، أن هذه الجائزة وهذه الحشود التي وجدها أمامه، يؤكد له سلامة أهداف نضاله وتقدير المجتمع الدولي له من خلال منحه أكبر جائزة دولية لحقوق الانسان والشعب الموريتاني من خلال هذه الحشود.
altوقال إن الواقع أثبت اليوم أن موريتانيا تنتج أبناء لهم القدرة الفائقة على الصمود والتصميم على غرار الفريدين من البشر الذين ضحوا من اجل المظلومين والمستضعفين وضحوا من أجل العدالة والحق والسلم والسلام.
وعن سؤال يتعلق بالرسالة التي يوجهها الى الموريتانيين بعد حصوله على جائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان قال بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، إن رسالته للشعب الموريتاني ولجميع هيئاته وأحزابه ونظامه وكافة طبقاته، هي أن الكذب لا ينتصر ولا يقف أمام الحق وأصدق مثال على ذلك يقول بيرام "كوني أنا الذي عادتني حكومة موريتانيا بهيئاتها الادارية والأمنية وعادتني أحزابها السياسية في المعارضة وفي المولاة وعلماء وجهال موريتانيا وزوروا علي وقاطعتني صحافتها، هذا كله لم يمنع أن يكون صوتي مسموعا ونضالي مجازا أكبر من كل نضال آخر وهذا كله بفضل الله علي ومعيته لقوله تعالى، "إن الله يدافع عن الذين آمنوا".
ورد بيرام على قول البعض إن منح هذه الجائزة مكافأة يهودية لحرقه لكتب الاسلام بقوله إن هذه الجائزة ممنوحة له من قبل الامم المتحدة، التي تضم جميع دول العالم بما فيهم كافة الدول الاسلامية، وشدد على أن الكتب التي حرق ليست كتبا اسلامية بل هي كتب جاهلية تكرس العبودية وتشوه الاسلام وتحرفه عن حقيقته كدين العدل والرحمة والمساواة بين العباد.
وأضاف أنه حرق هذه الكتب انتصارا للاسلام ويتمنى أن ينال بذلك شرف رفع راية الاسلام وإظهار الحق على الباطل.
هذا وقد نظم المستقبلون لرئيس مبادرة "ايرا" مسيرة من المطار إلى دار الشباب القديمة حيث كانت تحضر "ايرا" مهرجانا حاشدا لاستقبال رئيسها العائد بجائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان، حيث خاطب بيرام ولد الداه ولد اعبيدي مستقبليه شاكرا لهم هذا الاستقبال ومتعهدا لهم بالتفاني في النضال الذي به نال هذه الجائزة وما سبقها من جوائز حتى يحقق أهدافه أو يموت في سبيلها.