أبرز الاحداث التي شهدتها موريتانيا خلال العام المنصرم 2013

أوشكت سنة 2013 على النهاية ولكنها أبت الرحيل قبل أن تترك أثرها الظاهر على الساحة السياسسة والإجتماعية والثقافية، ومن خلال هذا التحليل القصير سنحاول المرور بأبرز ثلاثة أحداث أخترناها لكم كقضايا ستبقى خالدة  في ذهن المواطن الموريتاني .

حيث تتربعت الانتخابات البلدية والبرلمانية التي طويت صفحتها منذ أيام على رأس القائمة وذلك لاهتمام الرأي الوطني والدولي بهذه التظاهر السياسية، ومما يميز هذه الإنتخابات هو عدم مشاركة منسقية المعارضة الديمقراطية فيها وانفصال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ومشاركته في الإنتخابات التي قارع فيها الحزب الحاكم وحصل فيها على عدد كبير من العمد والنواب، وكذا ما حصل من تشكيك في قدرة وامكانيات اللجنة المستقلة للإنتخابات في إدارة هذه المسؤولية الكبيرة التي أوكلت بها من قبل الفاعلين السياسيين.

وعلى المستوى الإجتماعي فيعتبر تفشي ظاهرة القتل أبرز ما طبع سنة 2013 ، حيث امتلأت عناوين الصحف  ب "جريمة قتل جديدة"، وصرنا نمسي ونصبح في ذكرى أحاديث القتل، وكانت جريمة قتل الفتاة (باندا سوغو) التي اغتصبت في مقاطعة الرياض من قبل مجموعة من اللصوص من أروع جرائم القتل، وتليها جريمة قتل الصبية ذات الستة سنوات "خدي توري" من أبشع جرائم القتل في سنة 2013، بينما أخذت جريمة القتل التي قام بها الفنان الموريتاني سيدي ولد دندني زخما إعلاميا كبير من طرف الرأي العام الوطني.

أما على المستوى الثقافي فيعتبر تأهل الفريق الوطني للمحليين لكرة القدم لكأس العالم للمحليين الذي ستقام فعالياته في جنوب افريقيا،  أبرز حدث ثقافي على الساحة الموريتانية، حيث بلغ الفريق الوطني النهائيات لأول مرة في تاريخ موريتانيا، وكان فوز المنتخب الوطني على نظيره السنغالي في الملعب الأولومبي، بحضور رئيس الجمهورية والآلاف من المواطنين لمؤازرة الفريق الوطني، ليفوز المنتخب وتعم الأفراح في أرجاء الوطن حتى الصباح.

ومن خلال هذه القضايا نكون قد أنجزنا تقويما بسيطا ومتواضعا لأبرز أحداث السنة المنصرمة، وبذلك نكون قد أجتهدنا لكم في الخيار وتركنا لكم الحكم عليه، ولكل أحد الحق في عمل مثل ما عملنا ليبرر إنتقاداته.