قراءة فى المشهد السياسي الموريتانى
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 07 نيسان/أبريل 2016 09:29
فيما ينشغل قادة المعارضة الموريتانية ومدونوها حاليا بتعبئة الرأي العام ضد تمكين الرئيس الموريتاني من ولاية إضافية، تتداول معلومات شبه مؤكدة أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يحضر في الخفاء مع كبار معاونيه لحوار سياسي قريب يضم أكبر عدد ممكن من أطياف الساحة السياسية.
وتشير المعلومات المنقولة عن فاعلين في مطبخ القرار إلى أن الرئيس يعد كذلك لطرق آمنة تبقيه في السلطة بعد انتهاء ولايته الحالية إما بتعديل للدستور يفتح مدد الرئاسة، أو تعديل يحول النظام السياسي من شكله الرئاسي الحالي إلى الشكل البرلماني الذي يمنح جميع السلطات لرئيس الوزراء وهو ما سيسمح للرئيس بترشيح أحد رجاله لرئاسة الدولة ليتولى هو بنفسه رئاسة الوزراء على طريقة «بوتين/مدفيديف».
وفي هذا السياق، نقلت وكالة «الأخبار» الموريتانية المستقلة «عن مصادر لها «أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأعضاء حكومته يبذلون في الوقت الراهن، جهودا كبيرة لإطلاق حوار سياسي شامل، يجمع أكبر عدد ممكن من مكونات الطيف السياسي الموريتاني، وذلك خلال فترة لا تتعدى شهرين، أي خلال إبريل/نيسان الجاري أو مايو/ايار المقبل».
وأكدت «وكالة الأخبار» المستقلة «أن الرئيس الموريتاني ناقش هذا الموضوع مع الشخصيات التي التقاها خلال الأسابيع الأخيرة، كما فوض بعض معاونيه رسميين وسياسيين، لإجراء لقاءات مع أطراف سياسية لتحديد شروطها للدخول في الحوار السياسي الشامل».
ونقلت مصادر «الأخبار» عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تأكيده «الاستعداد لإطلاق حوار من دون سقف ولا شروط»، مع تحذيره «من نقاش نتائج الحوار قبل انطلاقته على أن يبقى الحوار مفتوحا شاملا لجميع الملفات التي ترى الأطراف السياسية ضرورة نقاشها أيا كان موضوعاتها، ودون أية خطوط حمراء».
وضمن التحليلات الصحافية لمسارات المشهد السياسي الموريتاني، ذكر موقع «زهرة شنقيط» الإخباري واسع الاطلاع في تحليل له أمس «أن وتيرة الجدل تتصاعد داخل الساحة السياسية بموريتانيا بفعل تلميح بعض الوزراء وصغار المسؤولين فى الدولة لضرورة التمديد للرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز لمأمورية أخرى وربما رابعة، وانتهاك مواد الدستور المحصنة باليمين».
«وزاد من غموض الملف، يضيف الموقع، لجوء الرئيس وأركان حكمه البارزون إلى الغموض بشأن الموقف المحتمل، والخيارات المتاحة أمام الرجل فى ظل اقتراب المأمورية الثالثة من نهايتها لدى مجمل الساسة، رغم آن الآجال القانونية لا تزال تمنح الرئيس ثلاث سنوات أخرى قبل التفكير الجدي فى مستقبل حكمه».
وتقول مصادر موقع «زهرة شنقيط» «إن الرئيس لن يرد بسرعة على الجدل المتداول، فهو يتعمد إنهاك خصومه بالتصريحات والمواقف العلنية وتوجيه بوصلة النقاش إلى جدل سياسي يهم النخبة بدل التركيز على الأوضاع الاقتصادية وآليات تسيير البلد ونتائج التنمية فيه».
ويرى أحد المقربين من دوائر صنع القرار، يضيف الموقع، أن « الرئيس يميل دائما إلى الغموض فى القضايا الحساسة، حيث مال إليه في حرب اليمن وترك الأحزاب تندد والحملة الإعلامية مستعرة، ليجلس بعد أشهر قائلا إن الملف لم يطرح أصلا للنقاش، وأن موريتانيا معنية بعلاقاتها الخارجية لكن القوات المسلحة مهامها واضحة وعملها محدد».
وتحدث موقع «زهرة شنقيط» عن أبرز السيناريوهات المطروحة حاليا أمام الرئيس وأركان حكمه قبل انتخابات 2019 فأكد نقلا عن مصادره «أن ولد عبد العزيز بصدد إجراء تعديلات دستورية تتضمن تغييرات جوهرية في شكل الحكم، لكنه لن يلمس المواد المتعلقة بمأمورية الرئيس ولن يمدد لنفسه في الرئاسة ولن يغادر السلطة كذلك».
وأضاف مصدر الموقع « نحن ذاهبون إلى حراك سياسى يتوج بتعديلات دستورية تلغي مجلس الشيوخ وتدمج بعض المجالس الدستورية الأخرى، وتقلص صلاحيات الرئيس وتمنح البرلمان المزيد من الحضور في المشهد السياسي، من خلال توسيع القائمة الوطنية ورفع دوائر النسبية وزيادة عدد أعضاء الجمعية الوطنية وتفعيل دورها الرقابي، وربط انتخاب رئيس الوزراء بالأغلبية البرلمانية».
وتوقعت زهرة شنقيط «أن يجرى الرئيس حوارا موسعا مع الفرقاء السياسيين قبل نهاية حكمه يتم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية وبلدية وانتخابات رئاسية لا يترشح لها الرئيس»، كما توقعت «أن يجري الحزب الحاكم تغييرات جوهرية يتم بموجبها ضبط المنتسبين للحزب كافة وتعزيز بنيته التنظيمية، مع اتخاذ قرار في المستقبل بالجمع بين منصب رئيس الحزب ورئيس الوزراء».
وتوقعت «أن يكون الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الرئيس القادم للحكومة مع احتفاظه بقيادة الحزب، بينما تترك الرئاسة بعد 2019 لشخص مقرب منه».
يذكر أن هذه التحليلات المستندة لمصادر مطلعة، تتصادف مع إعلان منتدى المعارضة عن تعليق تواصله بشكل نهائي مع الحكومة بعد أن كان على تواصل متقطع معها وذلك بسبب تصريحات أعضاء في الحكومة الموريتانية ألمحت للتمديد للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وتنشغل شخصيات مرجعية موريتانية محايدة عظيم الانشغال بمستقبل موريتانيا التي تقترب من نهاية ولاية الرئيس الحالي المنقضية منتصف العام 2019، دون أن تكون متفقة على صيغة مقبولة للتناوب السلمي على السلطة.
عبد الله مولود-القدس العربي
تحرك جمعوى بنواكشوط فى قضية الصحراء
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2016 13:38
"موريتانيون من أجل الصحراء" توزع اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط بيانا حصل موقع الإشعاع على نسخة منه تستغرب فيه وتندد بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف, مطالبة الأمين العام بسحب تصريحاته والاعتذار للملكة المغربية عن التصريحات التي تمس سيادتها ووحدة أراضيها.
وهذا نص البيان:
محاضرات وقصائد شعرية مع شيوخ وعلماء وباحثين في ندوة لنصرة الله ورسوله
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2016 10:29
نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرأسه الشريف الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي ندوة لنطرة الرسول صلى الله عليه وسلم في قرية التيسير شمالي انواكشوط مساء الإثنين 26 جمادى الأخيرة 1437 هجرية، الموافق 04 ابريل 2016 كانت البداية بختمة للقرآن العظيم وزعت على ستين قارئا، ثم بتلاوة عطرة من خواتيم سورة مريم مع القارئ الشريف علي الرضى بن باباه بن بدي، بعد ذلك تناول الكلام الشريف العلامة أحمدو ولد عابدين نائب الأمين العام للمنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرحب بالحضور نثرا وشعرا، ثم قرأ كلمة الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي نيابة عنه ، وقد تناولت هذه الكلمة الفصل الأول من كتاب تحقيق العبودية لله رب العالمين، لمؤلفه الشيخ علي الرضى. ليكون المتدخل الثاني السيد الإمام الشريف حمود ولد سيدين الصعيدي وقد كانت محاضرته عن السيرة النبوية، ذاكرا أهم أحداثها بالتفصيل، حيث أجاد وأفاد في عرضه، ليجيء دور العالم الإمام الشاعر ابـتَّ ولد باباه حيث ألقى قصيدة رائعة في مديحه صلى الله عليه وسلم، جاء بعد ذلك دور قصيدة للشاعر واللغوي الكبير أحمد دولة ولد المهدي، وقد ألقاها نيابة عنه صاحب الربط بين فقرات الندوة العالم الشاعر محمد سالم ولد النيه أمين المديح في المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليأخذ الكلام من بعده الشريف سيدي محمد ولد مولاي ادريس، حيث ألقى كلمة في التحذير من الإلحاد، وضرورة التصدي له بما أمكن من قوة. ليتكلم بعد ذلك الإمام العالم الشريف الإمام ولد عمر ولد بوُّود. حيث بيَّـن وجوب محبته صلى الله عليه وسلم، مبرزا أن أعظم شواهد المحبة هو اتباعه صلى الله عليه وسلم، والتأسي بأفعاله وأقواله، وكان متذوقوا الشعر علي موعد مع قصيدة رائعة في المديح للشاعر الكبير المعروف أبو شجة تفاعل معها الحضور بحماس. كان بعد ذلك كلمة قيمة مع الإمام إسحاق ولد يعقوب نائب رئيس رابطة أئمة موريتانيا، أثنى فيها على دور المنتدى في لم شمل المجتمع الإسلامي، وإعطاء كل ذي حق حـقه. كانت بعده محاضرة قيمة للباحث السيد ديدي ولد المهدي، تحدثت عن الشمائل المحمدية ملفتا النظر إلى أهمية دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم، بعد ذلك جاء دور الشاعر الكبير أبو بكرٍ ولد المامي، حيث ألقى قصيدة عصماء في المديح النبوي نالت إعجاب الجماهير. ثم جاء دور الشاعر أبو بكرٍ ولد بلال مؤذن مسجد بنين في توجنين، وقد ألقى قصيدة رائعة في مديحه صلى الله عليه وسلم، ثم استدعي العالم الشاعر محمد محمود ولد المزروف ليلقي قصيدة في المديح النبوي نيابة عن عمه العلامة السيري سيلوم ولد المزروف. وكان ختام الشعراء مع الشاعر الكبير محمد الأمين ولد أحمد ديَّ مشنفا أسماع الحضور بقصائد من الشعر الحساني في المديح النبوي، وكان ختم الندوة كما بدأ بخواتيم سورة مريم مع الشريف القارئ علي الرضى بن باباه بن بدي، يذكر أن فعاليات الندوة استمرت لنحو ساعتين ونصف، وتوجت فاخر أقيم على شرف الحضور، تكريما من الشريف دحمان السملالي جزاه الله خيرا، وقد حضرها جمع غفير من العلماء والأيمة والوجهاء والشباب، وواكبها لفيف من الإعلاميين، ونقلت على أثير إذاعة انواكشوط الحرة.
شهادة للتاريخ: / عبد الرحمن ولد ميني
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2016 09:59
تابعت حلاقات برنامج الجزيرة "شاهد علي العصر" مع الأخ صالح ولد حننا، الذي، إن لم أكن أكثر منه اطلاعا علي المحطات التي تحدث عنها في "شهاداته"، خاصة تلك المتعلقة بتحضيرات الثامن يونيو 2003 وما بعده، حيث كنت حاضرا وفاعلا في هذه المحطات بالذات، التي شهدها هو وتحدث عنها، إذا، لن أكلف نفسي عناء البحث عن الحكم علي ما ورد في شهاداته، لأن شهود تلك المراحل والحمد لله غالبيتهم بالمئات أحياء مثلي و"أهل موريتانيا متعارفين"، كما يقول المثل.
مع قناعتي الراسخة بأن الظرف الموريتاني الراهن، غير مناسب للسرد التاريخي الإنشائي الترفيهي عن أحداث تاريخية ما زالت أثارها ووقائعها ومسبباتها ومآسيها قائمة، خاصة من طرف الأخ صالح، كعنصر من جماعة ضحت من أجل وطنها موريتانيا وحديثه اليوم في هذا البرنامج، أقل ما يقال عنه، أنه مشاغلة للرأي العام الوطني والدولي عما تشهده موريتانيا اليوم من تدهور سياسي واقتصادي واجتماعي بسبب سياسات نظام يحكمها، بممارسات اسوأ بكثير من ممارسات نظام ولد الطائع وذلك بأحداث اصبحت من حكم الماضي والخوض في تفاصيلها، يسيء للرمزية العامة لمشروع كلف أصحابه الكثير والكثير، كما يمكن أن يخلق مشاكل بين رفاق الدرب. والتاريخ كفيل بكشف خفايا هذه الأحداث يوما ما، لان التاريخ لا ينمحي.
ولذلك كان الأحرى بالأخ صالح ولد حننا، أن يكرس الوقت الذي خصصه لهذا البرنامج لحديث ينفع الناس ويمكث في الأرض.
ولولا حديثه في حلقته التاسعة، والذي تنكر فيه لدور المحامين الموريتانيين الشرفاء في الدفاع عنا في محكمة واد الناقة، ما كنت علقت علي مواضيع هذه "الشهادات"، لأن الحديث عن كل واحدة منها يحتاج إلي حلقة كاملة لتبيان الحقائق حول تلك الأحداث بدل الحديث عنها لأغراض استهلاكية أو لحوائج في النفوس.
ومما لا شك فيه أن التاريخ سيكتب يوما ما، لا محالة من طرف احد الباحثين العلميين المتجردين أو من طرف أحد صانعيه، وهم كثر، بدوافع نبيلة ما زالوا يومنون بها ومن منظورها سيكتبُ ذلك التاريخ للموريتانيين ولجميع عشاق الحرية، لا من منظور الأنا المتضخم.
لقد دهشت وأنا أتابع حديث صالح عن دور المحامين في محكمة واد الناقة واختصار تضحياتهم الكبيرة في ثلاثة منهم، مع احترامي وتقديري لهؤلاء وعرفاني لهم بالجميل من بين العشرات، كما صدمت بعدم معرفته لاسم عملاق من هؤلاء وهو ابراهيم ولد أبتي، الذي صيته ملأ الدنيا بدفاعه عن المظلومين في انحاء العالم، مع أن دفاعه عن صالح بالذات، كلفه ذلك جهدا لم يتكلفه في الدفاع عن غيره من المتهمين.
وفي هذا الإطار وتسليطا للضوء علي دور المحامين في مؤازرة جميع المشمولين في ملف محاكمة واد الناقة، أكتفي بنشر شهادة في حق هؤلاء، كنت قد أدليت بها أمام المشاركين في المؤتمر الدولي لهيئات المحامين، الذي نظمته هيئة سلك المحامين الموريتانية سنة 2011 في نواكشوط.
وهذا نص الشهادة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أخواتي،
يسرني أن أقف هنا احترما وتقديرا لهذا الجمع الكريم من المدافعين عن الحرية، أن أقف بين يدي الملجأ لكل ضحايا الطغيان، أن أقف بين يدي أصحاب القلعة التي صمدت علي الدوام أمام أهواء المستبدين، أعني هيئة سلك المحامين الموريتانيين الذين ينطبق عليهم قول الشاعر:
" بطيءٌ عنك ما استغنيت عنه ... وطلاَّعٌ عليك مع الخطوب".
ربما لا يعرف البعض او يتناسى البعض الآخر هذا الجمع الكريم في أوقات الرخاء ولكنه حتما سيعرفه أو يتذكره في لحظات المحنة، في لحظات التصدي للحاكم المستبد، في الأوقات التي تهدر فيه إنسانيته تحت سياط التعذيب وتتناهشه أنياب الوحوش البشرية في أقبية أجهزة الأمن وتتقاذفه أروقة العدالة الضيقة علي الحالمين بالعدل والحرية و المساواة، في هذه الأوقات الحرجة، يقف هؤلاء بنيانا مرصوصا للدفاع طواعية عن المظلومين، يبذلون في سبيل ذلك الغالي والنفيس يتناسون حياتهم الشخصية ومصالحهم الخاصة، يهجرون اسرهم ليتحولوا إلي أسود قوية في وجه الجلاد وإلي دروع تحمي المظلومين والمضطهدين، لا تأخذهم في ذلك لومة لائم ولا يطمحون من وراء ذلك إلي شربة ماء ولا حتى إلي كلمة شكر ممن يدافعون عنهم بغض النظر عن أعراقهم واتجاهاتهم ومشاربهم وقد شهدت بما عشت وليس من رأي كمن سمع.
نعم، لقد شهدت، لأنني كنت من ضمن المشمولين في محاكمة وأد الناقة، بتهمة العمل مرارا علي قلب نظام ولد الطائع، وهي تهمة لم أنكرها يوما ولم أتراجع عنها وأعتزبها وخلال جميع مراحلها تحملت كل مسؤولياتي كاملة غير منقوصة.
وخلال هذه المحاكمة آزرنا جميع أعضاء هيئة سلك المحامين الموريتانيين بكل معاني المآزرة، لقد ملأوا لنا - ونحن في عزلة تامة عن العالم الخارجي بأسره بما في ذلك الأهل والأصدقاء والاحبة - كل هذا الفراغ الكبير بحيث لم يقبلوا أن يسكن اليأس أو الإحباط نفوس من أثر عليهم فراق الأهل وأصناف التعذيب والتنكيل والوعيد بالإعدام، الذي ستحكم به المحكمة.
لقد شكلت محاكمة واد الناقة مختبرا حقيقيا تاريخيا تفاعلت فيه خبرة المحامين الطويلة و كفاءاتهم العالية وتجاربهم الثرية حيث استطاعوا خلق مناخ ملائم سواء علي مستوي القوانين الوضعية أو الشريعة الاسلامية، كلما اقتضت الحاجة إلي ذلك، للضغط في آن واحد علي النظام و علي رئيس المحكمة صاحب التكوين التقليدي.
وفي هذا الإطار تمكن لفيف المحامين من جلب محامين أجانب- رغم كل العراقيل التي قام بها النظام - ليكونوا شهودا علي الخروقات المسجلة من حيث الشكل والمضمون علي تشكلة المحكمة. وكان لحضور هؤلاء المحامين الأجانب دورا كبيرا في لجم النظام عن المضي في تسيير المحاكمة حسب هواه.
لقد تجاوز المحامون دورهم التقليدي في الدفاع عن موكليهم، الي دور الأهل والأصدقاء والأحبة والمونس في الوحشة وإلي حلقة تواصل بين السجناء فيما بينهم في زنزاناتهم الانفرادية والتواصل مع العالم الخارجي والتنسيق بين مختلف أقوال المشمولين في الملف وتأطير من يحتاج منهم لذلك.
وأخص بالذكر هنا ، الأساتذة:
-ذ. العميد يعقوب ديالو
-ذ. إبراهيم ولد أبتي
-ذ. محمدن ولد اشدو،
-ذ. المختار ولد ليلي،
-ذ. يرب ولد أحمد صالح،
-ذ. أحمد ولد يركيت،
-ذ. محمد احمد حاج سيدي،
-ذ. أحمد سالم ولد الكاه،
-ذ. عبدالله ولد الداه،
-ذ. محمد محمود أمات،
-ذ. فاتماتا امباي،
-ذ. أحمد ولد اعل،
-عبد القادر ولد محمد ساعيد،
-ذ. سيدى ولد باتي،
-ذ. سيد المختار ولد سيدي،
. -ذ. عبد الله ولد الحبيب،
-ذ. العميد مالعينين،
-ذ. سيد محمد ولد محم،
-ذ. إبراهيم ولد الد،
-ذ. محمدالمصطفي ولد ديدي،
-ذ. الزعيم ولد همد فال،
-ذ. سيد محمد ولد ملاي،
-ذ. الحسن ولد المختار،
-ذ. احماه الله ولد الركاد،
-ذ. محمد المختار ولد التقي،
-ذ. محمد سالم ولد الميدان،
-ذ. اكبرو ولد محمد،
-ذ. اجودن ولد الحضرامي،
-ذ. عيسي ولد محمد،
-ذ. محمد ولد ملالى ولد ودادي،
-ذ. يحي ولد عبدو،
-ذ. العميد أحمد سالم ولد بحريني،
-ذ. غالي ولد محمود،
-ذ. محمد الأمين ولد أعمر،
-ذ. أحمد باب ولد السباعي،
ذ. محمد ولد لقظف،
ذ. محمد ولد أحمد مسكه،
ذ. يسلم ولد يحيي،
ذ. محمد سدين ولد محمد سالم،
ذ. كتاب ولد المختار،
ذ. الشيخ ولد باهداه،
ذ. يحيي ولد طالب معزوز،
ذ. الشيخ أحمد ولد لمام،
ذ. النعمه ولد أحمد زيدان.
أعود وأكرر تحيتي وتقديري وعرفاني بالجميل لهؤلاء جميعا، أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع زملائي في المحاكمة، الاحياء منهم، أطال الله أعمارهم وغفر الله ورحم الأموات منهم.
كما أعتذر لمن منهم خانتني ذاكرتي ولم اسجل اسمه ضمن هذه اللائحة، مع أن حبهم في قلبي محفوظ ودفاعهم عنا محفور في ذاكرتي.
أتمني لهم جميعا موفور الصحة والسعادة وتحقيق آمالنا في بناء دولة قوية يسودها العدل والمساواة بين الجميع.
نواكشوط بتاريخ: 05 ابريل 2016
--
نواكشوط :انطلاق مشروع الوقاية من النزاعات والحواربين الثقافات
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 04 نيسان/أبريل 2016 15:14
بدأت صباح اليوم الاحد بمباني الفضاءالثفافى في نوكشوط أنشطة " مشروع الوقاية من النزاعات والحوار بين الثقافات" والتى تدوم يومين ،بالتعاون بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة والاتحاد الاوروبي الممول للمشروع.
وتتمثل أهداف المشروع في حماية المجتمعات الهشة، وخاصة الشباب، من الأخطار الناجمة عن التطرف والعنف الذي أصبح ظاهرة خطيرة على الامن والاستقرار.
وسيعمل المشروع على دعم قدرات الفاعلين المحليين والمصالح الجهوية التي تتولى الإشراف على تنفيذ السياسات الشبابية في تسع ولايات من الوطن.
وهما ولاية الحوض الشرقى لعصابة .الترازة .داخلة انواذيبو ولاية ادرار ولاية تيرس الزمور اضافة الى ولايات انواكشوط الثلاث.
وسيمكن المشروع الفاعلين غير الحكوميين من مواكبة العمل التعبوي حول الحوار مابين الثقافات، وولوج الشباب من خلال الفضاءات الثقافية إلى بلورة وتبني أنشطة اجتماعية وثقافية، وإعادة دمج القصر المتنازعين مع القانون بدعم المصالح المشرفة عليهم في نواكشوط ونواذيبو.
وأكدالامين العام للشباب والرياضة محمد ولد عبد الله السالم ولد احمدوا أن إنجاز هذا المشروع ما كا ن ليتم دون الارادة الفاعلة للحكومة في جعل الشباب ركيزة أساسية لتنمية البلد؛ مما انعكس على عمل القطاع من خلال السعي ضمن هذه التوجيهات إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في إطار الجهود المبذولة ل من أجل التنمية .
وأضاف أن هذا المشروع هو ثمرة من ثمرات التعاون المتعدد الأبعاد بين بلادنا والاتحاد الاوروبي ، حيث يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التطرف العنيف، والمحور الرابع من استراتيجية الاتحاد الاوروبي للساحل.
وبدوره أشاد منسق المشروع ،السيد محمد سالم ولد بوخريص، بالدور الذي لعبه سفير الاتحاد الاوروبي في نجاح المشروع، مبرزا أن المشروع يسعى إلى خلق محيط ملائم لتكوين الشباب ودمجه في حياة بعيدة عن التطرف والانحراف.
وأعرب ممثل الاتحاد الاوروبي عن ارتياحه لحضور حفل انطلاقة المشروع الذي سيساهم في جهود الدولة الموريتانية الرامية إلى دمج الشباب وتكوينه وتشغيله ليكون أداة بناء فعالة.
وحضر حفل الانطلاقة لفيف من العلماء والشباب والمثقفين واجمعوا خلال مداخلاتهم على اهمية المشروع من خلال ما لمسوه من الودبين الشباب المشاركين .كماحظيت الورشة بتنظيم جيد انعكس على انجاحها.