القصيدة بمناسبة زيارة العالم والقاضي أمحمد ولد محمد ولد ودادي لحضرة الشيخ سيد أحمد ولد يب ولد التار
أثار غرامي واستباح عرى الود خيال حبيب زار في أطيب السهدي
وقد طيب الأحلام طيب مزاره وحرك ودا نام من قدم العهد
فأضرم نار الشوق والهم زاده لواله أهوى صبره فارط الوجدي
فللحب لوعات يخف انبعاثها بوصل أو إخبار بحال أو الوعد
وأصبى حبيبا زار من غير موعد كومض ولم يرحم بلمح التودد
فأما اصطبارا أو بدار دياره ليؤخذ منه الثأر إن ضن بالخد
وكنت على عزم وحزم لنيله وتذويقه طعم القطيعة والطرد
إلى أن بدت أعلام حاضرة العلا محط رحال الشيخ في مطلع السعدي
بها رمت سلوانا وعجبت مودعا أماني زور الطيف والخرد النهدي
أيممها راج بساكنها العلا وتفريج هم بات في خلد مردي
لئن فاتني وصل وعقد حياته وفدت إلى هذا الخليفة للعقد
فهو بلا ريب قوام مقامه لتقديمه إياه مأوى لدى الفقدي
ومن هيئوه فهو قطعا مهيأ لأن اهتمام الصالحين بلا ردي
حوى شيخنا بن يب فضل علا به وسرا أتى من كل جد إلى جد
له جمع الله المعاني والعلا بطيب للذي يخفى وحسن للذي بيد
دثار له الشرع العزيز متابعا أوامر خير الخلق بالأخذ والردي
وظل مريدا جاهدا متروضا لكسب شعار الشرع بالجد والزهدي
فصار كما قد شاء قطبا مربيا به شرح الله الصدور لما يهدي
وأفنى نقي العمر داع مساعدا جميع عيال الله بالعرض والنقد
وبالرعي والتوجيه والنصح خالصا يدافع بالتقوى مجاوزة الحدي
فجازاه من حلاه عن كل فضيلة سرورا ورضوانا يؤمن في اللحد
وأبقى لنا دهرا خليفة شيخنا لتأمين ثغر الدين من كل مرتد
وبارك في فرع من أصل مكرم وأخرج منه وارث العلم والمجد
بنو عم آل التا أنتم أجلة سبقتم بفضل تالد متجدد
أتاكم من آباء كرام وراثة وها هو في الأبناء باق مؤبد
ولستم من اللائين قبل تدنسوا خلالا بل أنتم سالمون من النقد
جزيتم وعفيتم كفيتم أذى الورى وهبو لقصدي دون تعيين أو عد
فعار عليكم حين يممت بابكم إيابي بمطلوبي على حالة الحمد
فمثلكم من أمه فاز بالذي يؤمله من كل خير بلا حد
وصلى على خير الأنام محمد سراج الورى من ساد في كل سؤددي